هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

قليل
و عليه مبلغ جيد سيمكن السيدة أم إبراهيم
من العيش برفاهية لبقية حياتها...
ثم وضعه على الطاولة و هو يضيف 
دي حاجة بسيطة تعبير عن شكرنا
فيل ريت تقبليه و لو عاوزة أكثر انا مستعد
أديكي اي مبلغ تطلبيه و بردو هبقى مديونلك
طول حياتي....
قلبت أم إبراهيم عينيها بملل و لم تهتم
ثم نظرت نحو يارا التي كانت تخفض رأسها
مكتفية بالصمت...تدخل سيف و هو يأخذ
الشيك و يمزقه هادرا پعنف 
اظن إن يارا ليها زوج مسؤول عنها و هو
اللي هيتكفل بتعويض الست أم إبراهيم..
مش كده يا صالح...
أومأ له صالح و هو يخرج بدوره دفتر
شيكاته ثم وضع عليه إمضاءه و وضعه
على الطاولة موجها حديثا لوالدة سارة 
حضرتك ممكن تكتبي الرقم اللي إنت
عاوزاه.
لم يجب تصرفه ماجد الذي وضع الصغير
على الأرض ثم تدخل موضحا
جوزها كان من أربع سنين بس دلوقتي
إسمه طليقها... و يارا مش عاوزة منه
حاجة و إنت يا سيف من الأحسن إنك
متتدخلش.
همست تهاني التي كانت تراقب الجميع
و كأنها تشاهد أبطال مسلسل تركي
إلحقي يا خالتي في عركة هتحصل هنا
في شقتك...انا مش هاممني غير الشيكات
اللي بيلعبوا بيها دي.. خذيه يا خالتي
و إديهولي لو مش عاوزاه ينوبك فيا ثواب.
تهاني تمثلني يا جماعة 
لكزتها الاخرى لتسكتها قائلة شش أخرسي
خلينا نشوف إيه اللي هيحصل.
رمق سيف ماجد بتحد ليقفا مواجهين
لبعضهما كأسدين غاضبين مستعدان للقتال
في اي لحظة ثم هدر 
و إلا.....
رفع ماجد إصبعه هاتفا بنبرة محذرة 
همحيكوا من على وش الأرض..
ضحك سيف بسخرية مطلقة من الواقف
أمامه و الذي كان يتبجج بقوته الواهية
لم يكن سيف يريد إحراجه أمام الجميع 
خاصة انه تلقى نظرات صالح الذي كان 
يرجوه فيها التوقف... 
مسح سيف وجهه پعنف ثم همس بصوت 
حاول أن لا يسمعه غيره 
أوعى تكون فاكر إنك عشان قدرت 
تدمر شركات أنكل أمين و كامل تبقى 
عملت حاجة عظيمة و إنك خلاص قدرت 
علينا...أنا لو كنت عايز أتدخل مكنتش سبتك
تأخذ سهم واحد منهم بس أنا سكتت عشان 
داه كان هدفي بردو...فأحسنلك إتكلم 
على قدك و متخليناش نحفر في اللي 
فات عشان داه مش في صالحك أصلا 
و متنساش إنت بتكلم مين ....
تراجع إلى الخلف و هو يبتسم بتسلية 
عندما لمح تجهم وجه الاخر من كلامه 
فبالفعل سيف و كذلك صهره لم يتدخلا 
و تركاه يدمر شركة والده و عمه رغم 
أنهما توسلاهما كثيرا ليساعدوهم لكنهم 
رفضوا و خاصة صالح الذي كان مستسلما 
لكل ما يحدث أمامه و لم يقاوم و لولا تدخل 
سيف لكان خسر هو الاخر بعضا من أملاكه....
رغم ذلك لم يستسلم ماجد و الذي أعلن من 
جديد و هو يلتفت نحو صالح الذي كان 
لا يهتم سوى ليارا و لأبنائه من الحاضرين 
يعني إنت ناوي تعيد اللي فات و تأخذها 
ڠصب عنها....
تولى سيف التحدث بدلا من إبن عمه دون أن يترك 
له فرصة التعبير عن رأيه 
مراته و أولاده... مكانهم الطبيعي جنبه .
ذعرت يارا التي بدأت تستوعب ضعف
موقف والدها من خلال تقهقره و لجوءه 
إلى إستفزاز خصمه لأنه كان يعلم جيدا 
أن القانون ليس في صفه لكن صالح طمئنها
قائلا 
اللي يارا عاوزاه انا هنفده.
سيف بغيظ و هو يردد كلامه بنبرة
متهكمة اللي يالا عاوذاهاللي يارا عاوزاه 
داه اللي ربنا قدرك عليه....
أكمل بصوت عال و هو يصعد لهجته 
المھددة 
صالح غلط اوي مع مراته و أظن 
كلنا شفنا إنه دفع الثمن أضعاف...و آن
الأوان إنه يفرح شوية بعياله عالاقل... مراته
لو مش عايزة ترجعله هي حرة بس اكيد مش
ناوية تحرمه من أولاده خصوصا إنها خبت عليه 
وجودهم اربع سنين....
تدخلت تهاني و هي تبتسم ببلاهة 
أنا مشفتش... أنا مشفتش... هيهيهي
تم نسخ الرابط