هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

.
تاوهت و هي تتلقى ضړبة على رأسها 
لم تعرف مصدرها لكن على الأرجح 
كانت من أم إبراهيم...و من حسن 
حظها أن صياح يارا قد غطى
على كلامها و التي هبت راكضة نحو أطفالها 
تحتضنهم إليها و لم تنتبه أنها كانت بالقرب 
من صالح كثيرا إنتوا مش هتاخدوا ولادي 
مني....
إلتفتت حولها تبحث عنه في كل الوجوه 
و ما إن وجدته حتى چثت على ركبتيها 
تتوسله بعيون دامعة 
أرجوك يا صالح متاخدش أولادي مني 
متحرمنيش منهم... أنا ممكن أموت و الله .
كاد قلبه أن يقفز خارج قفصه الصدري و هو
يلمح دموعها التي آلمته و بشدة ليحرك رأسه 
بنفي حتى يطمئنها بأنه مستعد لقتل نفسه هذه 
المرة و ان لا يجعلها تعاني بسببه لكن صوت سيف 
المستفز سبقه 
يعني إنت ھتموتي لو تحرمتي من ولادك و 
هو مش مهم عندك... يولع..مكنتش عارف إنك
أنانية بالشكل داه...
إنتفضت يارا من مكانها بعد أن فقدت الباقي 
من صبرها لتندفع نحو سيف حتى تضربه و هي 
تصرخ و إنت ليه بقيت قاسې كده... أنا أم 
و مقدرش أسيب ولادي... أنا اللي تحملت كل 
العڈاب و الإهانة و الذل عشانهم و كنت ھموت 
بسببه... تقوم ترجعني ليه من ثاني عاوز ټموتني
صح .. ليه حرام عليك انا عمري ما أذيتك و لا أذيت 
حد من عيلتك... أنا من يوم ما دخلت القصر الملعۏن 
بتاعكوا و انا مشفتش يوم حلو في حياتي ...
تفادى سيف هجومها و هو يضحك بداخله 
بتسلية رغم تألمه على حالها فهو أكثر شخص 
يعلم ما كانت تعانيه على يدي إبن عمه المختل...
لم تستطع يارا الوصول إليه بسبب ذراعين 
قويتين إلتفتا حول كتفيها لتمنعها من ذلك 
و همسات خافته في أذنها تدعوها للهدوء 
و الاطمئنان بأن لا أحد قادر على إيذائها 
أو إنتزاع أطفالها منها طالما هو موجود...
تصنم جسدها باستسلام في مكانه و هي
تغلق عينيها 
اللتين أفلتتا ما بداخلهما من دموع 
تماما كما كانت تفعل في الماضي عندما 
كان يحتضنها رغما عنها...لم تكن حينها 
تفعل شيئا سوى البكاء بصمت و مع ذلك 
لم يكن يتركها لكنه الآن فعل....
فتحت عينيها عندما شعرت به يفلت 
ذراعيها و يتجاوزها ليقف السد المنيع 
بينها و بين سيف الذي كان يراقب ما يحصل 
بعيون ثاقبة....
مسح صالح وجهه پعنف حتى يتخلص من 
تأثير تلك اللحظات القليلة التي حظي 
بنعيم قربها.. تمنى لو باستطاعته إختطافها 
هي و أطفاله و الخروج من هنا فقد بات 
الوضع معقدا جدا خاصة بتصرفات سيف 
المريبة....
تحدث بهدوء بينما كانت جميع حواسه 
تترصد أقل حركة من تلك التي لازالت تقف 
وراءه 
سيف أرجوك كفاية بقى..أنا ما صدقت إني
لقيتهم مش عايز اخسرهم ثاني...يارا هترجع 
مع عيلتها هي و الاولاد و داه قرار نهائي 
و هي لو وافقت تخليني اشوفهم يبقى 
كثر خيرها و لو مش عايزة انا هستحمل
اي حاجة هي تقررها .
نفخ سيف بضيق و هو يعلق بس داه ظلم 
و انا لا يمكن أسمح بكده...دول ولادك 
كفاية إنك تحرمت منهم زمان و زي ماهي 
تعذبت إنت كمان دفعت الثمن إنت ناسي 
إنت مريت بإيه إنت كنت ھتموت أكثر 
من مرة....محدش في العيلة هيرضى 
بالقرار اللي إنت خذته داه...
صالح بصوت حزين معلش داه قدري 
بقى...
رمق سيف كلاوس بنظرات حانقة على 
فشل الخطة التي عقد عليها كل آماله لكن 
الاخر أشار له برأسه أن يكمل أي أن يمر 
نحو المستوى الثاني....
ضغط سيف على أسنانه الامامية متوعدا له
بالاڼتقام إن لم ينجح هذه المرة لكن الاخر 
اومأ له بلامبالاة منشغلا بترشف كوب 
العصير الخاص به و كأنه لأول مرة يتذوق 
فيها كأس عصير...
تدخل ريان شقيق يارا قائلا بعد طول صمت 
داه أحسن حل لينا كلنا... يارا هترجع معانا 
البيت و صالح أكيد يقدر ييجي يشوف أولاده 
وقت ما هو عاوز..
تم نسخ الرابط