هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
برؤية خالها
واشتني أوي أوي
ضمھا صالح نحوه ثم رمق المربية بحدة
مشيرا إلى تقصيرها و تركها لفتاة صغيرة لم تتجاوز الثلاث سنوات تنزل الدرج بمفردها إرتبكت رميساء
و طأطأت رأسها بخجل لكن ذلك لم يمنعه من تأنيبها قائلا بحدة
إحمدي ربنا إن البنت محصلهاش حاجة و إلا
سيطر على غضبه بسرعة و لم يكمل تهديده
وضع الصغيرة في السيارة و ربط لها حزام الأمان جيدا قبل أن يتنقل إلى مقعده و يبدأ في القيادة بهدوء قائلا
حبيبة خالو هنروح فين النهاردة
صفقت يارا بيديها صاړخة بحماس اياخت
صالح بضحك عاوزة تروحي
اليخت
هزت رأسها عدة مرات ليبتسم لها صالح مداعبا وجنتها الوردية قبل أن يشرد متذكرا زوجته
تذكر عندما أرغمها على الزواج منه و الايام
الأولى التي قضوها في اليخت عندما أخفت
سکين الفاكهة تحت الوسادة لكي تقتله
تنهد و هو يرفع يده حتى يمسح دموعه
التي إنهمرت رغما عنه كما تحصل دائما
كلما تذكرها حتى بعد مرور هذه السنوات
همهم بداخله و هو يحرك مقود السيارة
أفاقه من شروده صوت يارا الصغيرة
التي قالت ببراءة عندما لمحت دموعه
عمو صاصا إنت بټعيط
حرك رأسه نافيا و هو يبتسم لها قبل
أن يجيبها
لا يا روحي مش بعيط بس الهواء دخل
في عيني
زمت شفتيها و هي تشير نحو نافذة السيارة
قائلة طيب إفل الشباك إقفل عشان الهواء
ضغط صالح علي زر ليغلق شباك
السيارة ثم إلتفت نحوها قائلا
أي أوامر ثانية ما برنسس
حركت رأسها و هي تجيبه بجدية
عاوزة نطير في الطيارة و نروح الياخت
تحدث صالح و هو يوقف السيارة أمام فيلته
فالمسافة قريبة جدا بينها و بين فيلة هشام لكنه
إستخدم السيارة من أجل الطفلة فالطقس كان
اليخت في إسكندرية
و الجو ممطر يعني مش هينفع نروح في
في الطيارة
إلتفت نحوها ليرتب ملابسها و يضع قبعة
المعطف الذي كانت ترتديه على رأسها
قبل أن يحملها و يخرجها من السيارة
نحو الفيلا و هو يعدها من جديد
أوعدك أول ما الجو يبقى حلو هنروح
اليخت و نقعد هناك أسبوع بحاله
تقول مممم أسبوع يعني عشة أيام عشرة أيام
دلف الفيلا ثم إتجه بها نحو الصالون الواسع
و هو يجيبها ضاحكا أيوا عشة ايام
قبل وجنتها بقوة قبل أن ينزلها على الأرض
لتهرع الصغيرة نحو كومة الهدايا الموضوعة
على الاريكة و التي تعودت أن يحضرها لها
عمها كل شهر لتنشغل بفتحها أما صالح
فقد تركها و صعد نحو جناحه للأعلى
حتى يغير ملابسه إلى أخرى مريحة حتى
يستطيع اللعب مع الصغيرة على راحته
فتح الدولاب الذي وضع فيه ملابس
تظل رائحتها
بيتيا يخصها
خرج بعد عدة دقائق و هو يرتدي بنطالا
قطنيا أسود اللون و كنزة صوفية رياضية
باللون الرمادي نشف شعره بسرعة ثم
نزل الدرج حتى يعود ليارا التي كانت قد
فتحت عدة هدايا
إلتفتت نحوه عندما سمعت صوت خطواته
لتسرع إليه و في يدها دمية باربي شعرها
زهري
ميرسي يا خالو على الكادو حلوين اوي
إبتسم صالح و هو يبعدها عنه لكنها تشبثت
به هاتفة ببراءة
أنا بحبك اوي يا خالو و عاوزة أقعد معاك على
طول عشان إنت لوحدك
إبتعدت عنه ثم نظرت إليه باهتمام قبل ان تسأله
إنت ليه دايما لوحدك يا خالو عمو سيف عنده
سولي و أيسيل و عموعمرو و عمو فريد
عنده لوجي و زين بس إنت لوحدك دايما
تفاجأ صالح بكلامها الذي يسبق عمرها
و رغم انه تأثر فعلا لكنه اخفى ذلك ببراعة
واصل سيره نحو الصالون ليجلس بها
على الأريكة و هو يحدثها
أنا كمان كان عندي يارا الكبيرة و سليم بس
هما دلوقتي فوق في السماء
متابعة القراءة