هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

ظهر الباب يسترق
السمع حتى وصل إلى مسامعه صوتها و هي 
تتحدث في هاتفها مع شخص ما و... تبكي...
كان يريد رؤيتها و الاطمئنان عليها فبعد أن صعدت 
إلى غرفتها حتى تغير فستانها لم تنزل مرة 
أخرى و هذا ما جعله يقلق عليها.. وقف ليتصنت 
على حديثها الذي بدأ غير مفهوم بسبب شهقاتها
خلاص يا علي كل... حاجة.. إنتهت... 
و أنا خسرته للأبد....أنا عارفة هشام كويس 
هو طيب و حنين بس لما يزعل بيتقلب مرة
واحدة و بيبقى واحد ثاني....هو معاه 
حق أنا أنانية و طماعة و مستاهلش
حد كويس زيه بس أنا خاېفة عليه من اللي 
إسمها وفاء.... أنا و الله سمعتها و هي بتتكلم
في التلفون في مكتبه المرة اللي فاتت مع 
حد و بتقله إنها عاوزة تاخذ منه المستشفى بتاعته و تبيعها عشان تسافر أمريكا...اه... لا أنا قلتله 
بس هو رفض يصدقني...و مش عارفة هعمل إيه...
ضحكت من بين دموعها قبل أن تضيف 
اه ھڨتلها لو فكرت تمس شعرة من هشام... 
هشام داه ملكية خاصة بتاعي أنا و بس 
و مصيره هيرجعلي بس أنا عاوزاه يلاقيني 
تغيرت و بقيت زي ماهو عاوزني... أنا بحبه 
أوي يا علي و للأسف إكتشفت داه متأخر
حاسه إني بختنق و مش قادرة أتنفس 
كلما إفتكر إني ضيعته بغبائي .
إختنق صوتها بعد أن إنفجرت بالبكاء ثم سمع بعدها
صوت الهاتف يصطدم بالأرض ليغمض هشام
عينيه و هو يشعر بقلبه يتضخم داخل صدره 
و أخيرا كتلة الجليد خاصته لانت و إعترفت
أخيرا بأنها تحبه...تمنى لو بإمكانه أخذها بين أحضانه و طمئنتها حتى تهدأ لكنه بدل ذلك غادر بهدوء كما دخل...وجوده في غرفتها أمر خاطئ في حد ذاته
هي لم تعد أميرته الصغيرة منذ أن أهانته و طردته
من حياتها بكل قسۏة لذا يجب عليه أن ينساها
فهو الان رجل مرتبط و ما يفعله يعد خېانة..
في فيلا سيف......
خرج سيف من حمام جناحه بعد أن إستحم 
و غير ملابسه ليجد غرفة النوم خالية...زفر 
بحنق و هو يرمي المنشفة على الأرض 
متمتما پغضب 
لابقى دي زودتها أوي...أنا هروح اجيبها من شعرها
عشان تبطل حركات العيال بتاعتها...
نزل الدرج قفزا حتى وصل أمام غرفة عمته هدى
و هو يلهث...طرق الباب عدة مرات قبل أن يدخل
باحثا عنها ليجدها نائمة على الفراش بينما 
كانت عمته تقف بقرب السرير و يبدو أنها كانت تنوي
فتح الباب له...
تحدث معتذرا بينما عيناه مثبتتان على زوجته
التي كانت تغط في سبات عميق 
بعد إذنك يا طنط أنا جاي آخذ مراتي و آسف
لو ازعجت حضرتك .
اجابته هدى و قد نجحت في إخفاء ضحكتها 
إتفضل يابني...
تقدم سيف ليحملها بين ذراعيه ثم قال 
تصبحي على خير...
أغلقت هدى باب غرفتها بعد أن غادر و هي تتمتم
بدعاء متمنية لهما بدوام السعادة و صلاح الحال
بينما صعد سيف الدرج بسرعة نحو جناحه
وضعها على السرير لتفتح سيلين عينيها ببطئ 
و تنظر للغرفة حولها و ما إن إكتشفت أنها 
ليست غرفة والدتها حتى إنتفضت من مكانها 
تتساءل 
أنا فين
رد عليها و هو يغلق باب الغرفة بالمفتاح 
في اوضتك يا حبيبتي...يلا غمضي عنيكي 
و كملي نوم .
إلتفتت بسرعة تشيح بوجهها بعيدا عنه 
عندما رفع سيف قميصه للأعلى و نزعه
ببطئ حتى كشف عن عضلات بطنه المسطحة 
التي تعشقها...صعد على الفراش بجانبها 
و هو يبتسم بتسلية مستمتعا بلعبة القط 
و الفأر التي يلعبها معها كل ليلة... 
راقبها و هي تنزلق بجسدها تحت الغطاء 
و توليه ظهرها كعادتها...إنها مصرة على إستفزازه 
و لاتريد التراجع عن تمثيليتها السخيفة التي 
طالت أكثر من اللازم حتى كاد يصدق أنها 
فعلا فقدت ذاكرتها و لم تعد تتذكره...
هتف بخبث محاولا فتح حوار معها عله 
يكتشف سبب كذبها
تم نسخ الرابط