هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
جديد بينما
كانت ټشتم نفسها على سوء إختيارها فلو
كانت إختارت له كنزة صوفية لما إضطرت
للإقتراب منه حتى....
إنتهت من غلق آخر زر بصعوبة تامة متجاهلة
أصابعه التي كانت تعبث بشعرها و فرو معطفها
خلينا ننزل عشان إتأخرنا....
هربت من أمامه بسرعة حتى لا تترك له فرصة
أخرى للمسها ليتعالى صوت ضحكاته المرحة
فزوجته البلهاء دائما ما تنسى أنها حامل....
وصلت يارا للأسفل لكنها لم تجد أحدا
فعلى ما يبدو أن الجميع قد غادروا منذ
الصباح...أكملت طريقها نحو الحديقة لتنفرج
أساريرها عند مشاهدة الورود و النباتات
المختلفة ألوانها خاصة أن الطقس بدأ مشرقا
الفيلا بملامح منذهلة و كأنها ترى الحديقة لأول
مرة لكنها سرعان ما إنتبهت لصالح الذي
حاوط كتفها بذراعه حتى يحثها على إكمال
سيرها نحو السيارة....
في شركة سيف.....
إنتفضت ناديا إحدى سكرتيرات سيف
عندما سمعت صراخه للمرة الالف لهذا اليوم
له أحد الملفات في ظرف خمس ثوان... وضعت
الهاتف بسرعة ثم قفزت من مكانها متجهة نحو
الخزانة العملاقة التي تملأ مكتب السكرتارية
التي تشاركه مع فاتن و كوثر زميلتيها...
دمدمت بكلام غير مسموع لكن أي أحد يرى
هيأتها المبعثرة يعلم أنها ټشتم نفسها و حظها
الملف الذي يعود تاريخه لخمس سنوات مضت..
مديرها غاضب منذ أسبوع و يبدو أنه يعاني مشاكل
في المنزل و ينفث غضبه فيهم....
تهللت أساريرها عندما وجدته لتهرع نحو باب
رئيسها في العمل لتطرقه عدة مرات و تفتحه عندما
أذن لها بالدخول...دلفت بخطوات مترددة
لكنها سريعة ثم وضعت الملف أمامه هاتفة
تهديده
الملف حضرتك....تأمر بحاجة ثانية .
رمقته بحذر و هو يرفع رأسه من بين يديه
حتى يلقي نظرة خاطفة على ساعته...بدا هادئا
لدرجة مخيفة جعلتها ترغب في الإختفاء
من أمامه فورا كان سريعا جدا لدرجة أنها لم
تكتشف حتى متى طار ذلك الملف صحبة
بعض الأوراق الأخرى فوقها قبل أن يقع مفترشا
دقيقة و نص عشان تجيبي حتة ورقة...إيه
جايباها من المريخ مخصوم منك ثلاث أيام
إنت و اللي معاكي برا كلهم...مانتوا لو شايفين
شغلكم كويس مكانش حصل اي تقصير من داه...
إطلعي برا... برا...أغبياء مشغل معايا شوية
بهايم مش فالحين غير يقبضوا مرتباتهم
آخر الشهر..... قلت براااااا...غبية و كمان طرشة..
إنحنت نادية رغم الدموع التي كانت تغشى
عينيها لتجمع الأوراق لكن سيف صړخ مرة
أخرى آمرا إياها بالمغادرة... ركضت نحو مكتبها
و هي تجهش من البكاء رغم أن هذه ليست اول مرة
ېصرخ في وجهها بهذه الطريقة المهينة و يطردها من
مكتبه....
مسحت وجهها بمنديل ورقي عندما وجدت كلاوس
يمر من أمامها بجسده الضخم الذي يشبه
خاصة العمالقة...فلتت منها شهقة رغما عنها
لم تستطع التحكم بها لينتبه لها كلاوس الذي
إبتسم بسخرية عندما رأى عينيها المحمرتين
ليتمتم في داخله
مراته مطلعة عينه و هو بينتقم من الغلابة اللي
هنا...أما ادخل أشوف إيه حكايته بس يارب
يكون نسي حكاية الولد الصغير .
طرق الباب ثم دخل ليجد سيف يسير في
الغرفة جيئة و ذهابا كأسد حبيس في قفص
توقف سيف عن المشي و إلتفت نحو كلاوس
ليوجه له نظرات ڼارية ليخفض الاخر رأسه
مخفيا بصعوبة إبتسامته الساخرة التي نادرا ما
يرسمها على شفتيه القاسيتين قائلا
الهانم خلصت كل حاجة و رجعت الفيلا من شوية....
أجابه سيف على الفور و كأنه كان ينتظر تكلمه
و العفريت اللي إسمه ياسين عملت فيه إيه
رميته من العربية زي ما وصيتك
إنتاب كلاوس الذهول من كلامه فهو كان يعتقد
أنه يمزح معه فكيف يطلب منه
متابعة القراءة