هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
حتى لو
قتل نفسه أمامها
صالح إنت وعدتني و إتفقنا خلاص أنا هديك
البيبي مقابل إنك تحررني منك...إنت ليه مش
عاوز تفهم إن أنا خلاص بقيت عايشة بالعافية
چثة من غير روح بستنى باليوم و الليلة إمتى
أتحرر منك...صدقني أنا لابقيت أنفع لا ليك
و لا لغيرك محتاجة ألف سنة لقدام عشان أرجع
طبيعية زي ما كنت...طلقني يا صالح و شوف
رد عليها صالح و هو يرفع يده خلف رأسها
ليجعلها تنظر إليه بس أنا مش عاوز غيرك
وافقي يا يارا عشان إبننا و عشان نفسك...
أنا و الله تغيرت كل اللي عملته فيكي قبل كده
كان بدافع الكره و الاڼتقام بس دلوقتي خلاص
خلينا ننسى اللي فات و نبدأ صفحة جديدة
اليوم اللي بيروح مابيرجعش و حياتنا قصيرة
باقي من عمرنا عشان العند .
يارا بسخرية
عند طبعا عندك حق تقول كده ما إنت حضرتك
دست على رجلي عشان تقلي معلش و خلينا
نبدأ صفحة جديدة... إنت ناسي إنت عملت فيا
إيه أنا وصلت بفكر أنتحر عشان أخلص من عذابك و ذلك ذل داه إنت لحد دلوقتي معتذرتش
للدرجة دي الحكاية عندك بسيطة و مش مستاهلة .
من شدة تأثرها حتى أن أطرافها بدأت ترتعش
و فقدت السيطرة عليها ليمسك بها صالح مرة
أخرى و يساعدها على الجلوس على الكرسي
و بعد أن جلست نفضت يده بعيدا عنها
ثم أدارت وجهها بعيدا عنه ليغير صالح الحوار
كي لا تسوء الأمور اكثر و يزداد إصرارها على
الرفض أكثر...المسكينة لاتدري أنه قد قرر أمرها و
أن تستيقظ سريعا من أحلامها...
الساعة بقت إحداشر أدخلي جهزي نفسك
عشان هنخرج .
أجابته ببرود لكن صوتها خرج مرتعشا
هنروح فين
مر صالح بجانبها ليأخذ هاتفه قائلا
أولا هنروح كافيه عشان نفطر
و بعدين ندور على فستان جديد عشان
تحضري بيه الحفلة.
يارا بجمود
صالح كلها بقت قديمة يلا بقى ياروحي
هنتأخر...أنا هعمل كام مكالمة للشغل تكوني إنت
جهزتي نفسك... اااه و متنسيش كمان تختاريلي
هدومي اللي هلبسها .
تنهدت بصوت عال قبل أن تدخل غرفة الملابس
عدة دقائق لتنتقي له ملابس عشوائية قميص
دجينز ازرق و فوقه قميص زيتي و معطف
من جلد طبيعي يساوي ألاف الجنيهات...
وضعتهم فوق السرير ثم عادت لترتدي
ملابسها المكونة من فستان وردي هادئ و
معطف فرو بلون الكراميل و حذاء ذو كعب
عال....
خرجت من غرفة الملابس و سارت نحو
التسريحة لتلقي طلة اخيرة على وجهها
و شعرها الذي جعلته في شكل كعكة عشوائية
كما تفعل دائما عندما تكون مستعجلة....
أخذت حقيبتها ووضعت فيها بعض الأشياء التي
تحتاجها ثم إلتفتت نحو صالح التي تذكرت للتو
أنه موجود معها في نفس الغرفة فعقلها كان
مشغولا باسترجاع ما دار بينهما من حوار منذ قليل....
هتفت بصوت خاڤت و هي تتجنب النظر إليه
فهو كان يتابع حركاتها منذ مدة دون أن تتفطن له
أنا جهزت لو عاوز خلينا نخرج ..
إنتبهت لأزرار قميصه التي أغلقها بطريقة
عشوائية دون أن تعرف أنه فعل ذلك عمدا
ترددت قليلا قبل أن تقرر تنبيهه رغم أنها
كانت متعجبة فهي لم تعهده بهذا الإهمال مسبقا
بل دوما يهتم بأناقته كثيرا...
الزرار....
تكلمت و هي تشير نحو قميصه الذي بدأ
مائلا بعض الشيئ حيث كانت جهة أعلى
من الجهة الأخرى...لينظر صالح نحوه
و هو يقرن حاجبيه باستغراب قبل أن
يحول بصره نحوها مشيرا بيديه بعدم فهم
مخفيا إبتسامته الخبيثة عندما نفخت
يارا وجنتيها بضيق ثم تقدمت نحوه لتعيد
فتح أزرار قميصه و تغلقها من
متابعة القراءة