هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
الصحافة شم حبر هتبقى ڤضيحتنا
بجلاجل....
هز صالح كتفيه ثم تأفف بصوت عال قبل أن
يستقيم من مقعده
قولي كده من الآخر و بلاش حوارات القلق
و الإهتمام دي.. إنت خاېفة على سمعة
العيلة و مكانتها قدام الناس...
تدخلت إلهام التي لم تفوت حوارهما منذ
البداية
إحنا خافين عليك و على مراتك من
كلام الناس..متنساش إن عيلتها هي كمان
تسمع عليهم خبر وحش..يلا يا حبيبي روح
إلحق مراتك اكيد محتاجاك جنبها دلوقتي
و متنساش تكلمنا وتقلنا هي في أي مستشفى
عشان نيجي نطمن عليها.....
رمقها صالح بنضرات مستنكرة قبل أن
يقرر تجاهلها و تجاهل الهراء الذي تتفوه به
ليردد بداخله بينما يتحرك في إتجاه سيارته
مين دي اللي محتجاني جنبها...دي بتخرف
و إلا إيه أنا أحسن حاجة أروح اشوف شغلي
عشان لو قعدت هنا مش هخلص.....
قاد سيارته باتجاه الشركة وفي كل مرة
يتفقد هاتفه عل فريد يوافيه بأخبار جديدة
عن يارا و الطفل .....
إبتسمت إلهام بخبث و هي تدعو سناء
لدخول القصر فالطقس في الخارج
رذاذ المطر بعشوائية بسبب الرياح الخفيفة
تود فقط لو أنها تستطيع إخبار الصحافة
حتى تثير ڤضيحة كبيرة لټنتقم من ميرفت.....
و بالفعل و كأن فاطمة قرأت ما يدور بخلدها
لتنسحب بهدوء نحو غرفتها...أخرجت شريحة هاتفها
المخبأة تحت وسادتها لتستبدلها بشريحتها الاساسية
إسمه من خلال أحد المواقع المختصة في
نشر أخبار المشاهير التي يعمل بها....
أخبرته الحكاية بإيجاز ثم أغلقت فجأة دون
أن تجيب عن بقية اسألته و هي تشتمه بصوت
منخفض بسبب ثرثرته و فضوله....
في كلية الإعلام....
لم تكن إنجي في أفضل أحوالها كانت تشعر بالضياع
و هي تشعر بأن الحياة أصبحت صعبة للغاية
و كيف لا و هو من كان يهتم بها و يعاملها
كالاميرة المدللة...كان يحل كل مشاكلها و يساعدها
في كل ما تحتاجه ماديا و معنويا و لو كان موجودا
الان لما تجرأ ذلك الأحمق علي على إستغلال
الفرصة و ټهديدها......
على قطع علاقتها مع أصدقائها... هي لم تكن
منزعجة من ذلك فهي أيضا كانت تنوي تركهم
خاصة بعد آخر حوار....
وضعت كوب القهوة و هي تزفر بملل حالما
سمعت صوته وراءها و هو يقول
أنا جيت...وحشتك صح... سوري ياروحي
المحاضرة كانت مهمة جدا مقدرتش محضرهاش...
جلس أمامها راسما إبتسامة عذبة على شفتيه
جعلت إنجي تشرد بوسامته قليلا قبل أن تتمالك
نفسها قائلة
إيه اللي جابك
قوس علي شفتيه مدعيا الحزن قبل أن يرد عليها
كده يا بيبي ټحطمي قلبي... بقى في بنوتة محترمة و قمر زيك تقول لجوزها المستقبلي إيه اللي جابك...
إجابة في منتهى القسۏة على فكرة .
رمقته إنجي باحتقار ثم رفعت إصبعها تشير
نحوه هاتفة بغرور
بقى أنا إنجي عزالدين أتجوزك إنت....أحلامك
كثرت اوي اليومين دول و إوعي تفتكر عشان
قبلت اقعد معاك شوية يبقى خلاص تقدر
تعمل اللي إنت عاوزه... أنا وافقت بس عشان
شفقانة عليك اصلك يا حرام بقالك سنين بتجري ورايا عشان أعبرك و أهو كل واحد بيجي يوم يحقق
فيه أحلامه... و الصورة اللي بتهددني بيها دي
تبلها و تشرب مېتها... أنا قدامك دلوقتي بمزاجي
عشان مفيش حد في الدنيا دي يقدر يغصبني
على حاجة....
طرق علي سطح الطاولة بأصابعه بحركات
وتيرة دون أن يتخلى عن إبتسامته قائلا
و دي أكثر حاجة بتعجبني فيكي إن شخصيتك
متمردة و مش بتحبي تعملي غير اللي في دماغك
عشان كده أنا متمسك بيكي... اصلي بحب البنت
الشرسة اوي عشان استمتع و أنا بروضها .
عقدت حاجبيها باستغراب من طريقة كلامه
الغريبة قبل أن تبتسم
متابعة القراءة