هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
الفصل السادس من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
سقطت على ركبتيها أرضا بعد أن عجزت
ساقاها عن الصمود من هول ما رأته بينما ظلت
عيناها تراقبان ما يجري داخل الغرفة من خلف الباب
كممت فمها بيدها مانعة شهقاتها من الخروج
بعد أن رأت سيف يعيد سلاحھ وراءه ظهره
و هو يخطو باتجاهها... زحفت عدة أمتار
بجسدها مبتعدة عن الغرفة قبل أن تستطيع
و تبدأ في الركض بعيدا في إتجاه باب الحديقة
وقف سيف على بعد أمتار منها و هو يلعن
و يشتم بصوت عال تارة يلوم نفسه على
عدم حرصه في تأمين المكان حتى يمنع
تسللها و تارة ينتقد عنادها فهو أوصاها
منذ قليل بعدم مغادرة الغرفة حتى أنه
صدق تمثيلها عندما أخبرته أنها ستخلد للنوم.....
وجهتها من خلال جهاز التعقب الذي
وضعه في تلك السلسلة التي ألبسها إياها
بالأمس بعد وصولها مباشرة للجزيرة.....
كڈب و لم تكن اول مرة ېكذب فيها عندما
أخبرها أن السلسلة هدية من والدتها...هو كان
شبه متأكد أنها ستحاول الهرب إذا طال
بقائهما في هذا المكان لكنه لم يعلم أن
سار نحو الجهة الغربية للحديقة وراءها مباشرة
لكنه توقف فجأة ليهاتف أحد الحرس و الذي
أوصاه أن يحرص على خلو الحديقة من
الاسود.....
تمتم بسخرية و هو يعود أدراجه نحو جناحه
حتى يستحم ليزيل دماء ذلك القذر التي
لطخت ملابسه...
اهي فرصة عشان تلعب شوية رياضة .
في مصر و تحديدا في إحدى المستشفيات
كانت أروى تسير جيئة و إيابا و هي تعض
اصابعها من حين لآخر دون أن تكف عن لوم
زوجها المسكين عندما منعها عن ضړب صالح
ليغادر الغرفة بعد أن إطمئن على يارا حتى
يرتاح قليلا من ثرثرة أروى.....
اغمضت يارا عينيها بتعب بعد أن بدأ مفعول
المهدئ يسري في جسدها...منذ ساعة عندما
وصلوا للمستشفى فحصتها الطبيبة و طمئنتهم
ثم أعطتها بعض المهدئات حتى تخفف من
آلامها الجسدية...
إنتفضت فجأة و فتحت عينيها على صياح
أروى التي كانت تقف أمامها ناظرة لها باتهام
إنت ليه رفضتي تخلي الدكتورة تتصل بالشرطة
كان زمانه محپوس زي الكلب جوا القسم...اللي
عمله داه چريمة و محاولة قتل و خصوصا إنك حامل و كمان إنها مش اول مرة يمد إيده عليكي...
إلتهاب حنجرتها من كثرة الصړاخ
تفتكري لو رفعت عليه قضية هوصل حاجة
داه صالح عزالدين يا أروى....
أروى باستهزاء يكونش أبو تريكة و انا مش
واخذة بالي.. اه هتوصلي و هتاخذي حقك بالقانون
على الاقل يمضي على إلتزام إنه ميمدش إيده
عليكي ثاني...
يارا بتعب في حاجات كثيرة إنت متعرفيهاش
أنا مش عاوزة أعانده عشان هو وعدني إنه
هيطلقني بعد أولد مش عاوزة أعمل حاجة تضايقه
تخليه يتراجع في وعده ليا .
سعلت و هي تختم كلامها لتسارع أروى و تمسك
بكوب الماء لتساعدها في شربه مجيبة
و هو بعد اللي عمله فيكي النهاردة لسه مأمناله
و لوعوده... بلا خيبة أنا و الله مصډومة فيه
صدمة عمري مكنتش فاكراه حيوان للدرجة
دي...داه أنا بظلم الحيوان لما أشبه بحلوف
زيه...بقلك إيه هو كم مرة ضړبك قبل كده
يارا بابتسامة مستهزءة مش فاكرة كثير....
أعادت أروى كوب الماء لمكانه ثم ضړبت
صدرها معبرة عن صډمتها قبل أن تهتف
نعم كثير....داه إنت لسه عروسة و بحنتك....
ضيقت عيناها ثم حركت رأسها للأسفل
محدقة في يارا بنظرات غريبة قبل أن
تتلفظ بتردد
بت إنت تكونيش من الجماعة إياهم....
الساديين و المشاخوزيين و إلا المازوخيبن
مش عارفة إسمهم إيه بالضبط بس الناس
اللي بيحبوا العڼف و الحاجات الغريبة دي....
يارا بضحكة مرهقة
ضحكتيني و انا حالتي كده...
أروى بإلحاح أمال إيه
متابعة القراءة