هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
إيه.. أسدات داه
نوع جديد من الحشرات و إلا إيه
إستمرت بجذبه من يده دون فائدة فهو لم
يتحرك خطوة واحدة لتهتف موضحة له
أسد و أسد و أسد..يعني أسدات كثير....
ارجوك خلينا نمشي مش وقت ضحك دلوقتي .
لم يستطع منع نفسه من الضحك كما كان يفعل
دائما عندما تخطئ في كلامها... رغم أنها
إسطاعت في الفترة الأخيرة و بمساعدة
لا تزال حتى الآن تخطئ في بعض المفردات....
توقف عن الضحك عندما شاهد شحوب وجهها
و إرتجاف يديها من شدة خۏفها لا يلومها
فأي إنسان طبيعي مكانها كان سيخاف
حال سماعه بأصوات تلك الوحوش البرية
المخيفة...حاوط كتفيها بذراعيه ثم حركها
نحوه لتستقر بين أحضانه قبل أن يهمس
طول ما أنا جنبك إوعي تخافي من أي حاجة...و
إطمني إحنا لسه جوا جنينة الفيلا و الأسود
نطقها بضحك برا في غابة الجزيرة بس
أصواتهم قريبة عشان إحنا قربنا من السور
اللي بيفصل الجنينة عن باقي الغابة.. فهمتي .
حركت رأسها بإبجاب بعد أن أشعرها كلامه
ببعض الاطمئنان لكن ذلك لا ينفي إهتزاز جسدها
و تجعل المكان يهتز من حولها...
لم يكن لديها خيار الرفض رغم أنها كانت تتمنى
ذلك و بشدة بعد أن عرض عليها سيف رؤية
تلك السنوريات مباشرة.....
تبعته بخطى مترددة باتجاه السور الذي كان. عبارة
أن أسلاك حديدية متينة تفصل بين الجهتين....
أشار بإصبعه نحو أحدهم لينتقل بصرها إليه
كان يجلس تحت شجرة كبيرة لا يفصله
عنهما سوى بضع خطوات و لولا وجود
هذا الجدار لما إستطاعت سيلين الوقوف
أمامه دقيقة واحدة....
تحدث سيف مفسرا لها و هو يشير نحو الأسد
داه رقم ثلاثة إسمه كلاديوس...في أربعة غيره
ستورم و نيفار و أوتمن و سيلفر.... أنا إشتريتهم
من شهور قليلة مع الجزيرة....بس لسه مجربتش
و مجيتش هنا غير مرتين....عندهم مدرب خاص
بيعرف إزاي يتعامل معاهم و قريب جدا
هخليهم يدخلوا الجنينة زي ما كانوا بيعملوا
مع مالكم القديم .
برقت عينا سيلين پذعر لتندفع مصرحة
إيه إنت عاوز تدخل الكائنات دي للفيلا....
سيف دي اسود مش قطط اليفة بلاش
إني شايفاه قدامي كده...ااااااا داه
فتح بقه عاوز ياكلنا ......
صړخت و هي تشير نحو الأسد الذي كان
يتثاءب لتظهر أنيابه الكبيرة...قبل أن يضع
راسه الضخم فوق رجليه الأماميتين إستعدادا
لأخذ قيلولة.....
ضحك سيف
الزرقاء التي تشبه البحر
كف يدها الأبيض الذي كان يقبض على ذراعه....
بدا و كأنه يشع من شدة صفائه فوق قماش قميصه
الأسود أما عروقها الخضراء كانت تظهر بوضوح....
ضحك باستهزاء بداخله كيف يلومونه على
ما فعله حتى يتزوج بها لو عاد به الزمن
إلى الوراء لفعل اكثر من ذلك...ليس فقط
جمالها الخارجي الذي جذبه نحوها بل
كذلك براءتها و ضعفها...شعر بأنه مسؤول
عن حمايتها لاحظ كيف كانت على إستعداد
بأن تضحي بنفسها من أجل والدتها و هذا
ما كان يفتقده في حياته... شخص حنون مثلها
يعوضه على سنين وحدته الطويلة حتى والدته لم
تستطع فعل ذلك....
رغم أنها إعتنت به منذ طفولته إلا أن فقدانها لزوجها
جعلها تهمله أوقاتا كثيرة وعندما كبر فضلت
هي البقاء في القصر و لم تنتقل معه للفيلا......
رنين هاتفه قاطع حبل أفكاره ليزفر بعدم
رضا شاتما المتصل به في سره...أخرج هاتفه
ليتفاجئ بذلك الاتصال الذي كان ينتظره منذ
أسابيع طويلة...
فتح سماعة الهاتف ثم سار عدة خطوات
بعد أن ألقى نظرة أخيرة على سيلين التي
كانت مشغولة بمراقبة الأسد النائم...قبل
أن يجيب بصوت صارم مختصر
لقيته
كلمة واحدة كانت كفيلة بتغيير مزاجه
الهادئ....ليتحول إلى شخصية الشبح
الذي لا يرحم....مع كل حرف من حروف
كلمة أيوا التي نطقها الرجل كانت عينا سيف
تزداد توحشا و خطړا بينما كان عقله ينسج
أسوأ السيناريوهات التي سيطبقها
متابعة القراءة