هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
أخرى حتى
يكمل ضربها على تجرأها و إفشاء سر حملها
لكنه بدل ذلك هتف بكل برود محدثا شقيقه
الذي كان يحاول بكل جهده تهدأة زوجته
فريد... خذ مراتك و إطلعوا برا أديكوا
إطمنتوا عليها لسه عايشة و مفيهاش حاجة....
إنفرجت شفتا فريد من وقاحة شقيقه
و بروده بينما صاحت أروى التي كان
تحاول بكل قوتها التخلص من ذراعي
أجابه فريد دون أن يترك أروى
إنت اللي لازم تطلع برا مش أحنا.... إوعى
تفتكر إني هعيد غلطتي ثاني و أقف أتفرج
عليك و إنت بتضربها زي ما عملت قبل
كده .
توقفت أروى عن التحرك لشدة صډمتها مما
تفوه به زوجها...تمتمت بصوت منخفض
يدل على خيبتها
قصدك إيه بالكلام داه...
مغزى عله يغادر الغرفة بصمت دون مزيد من
الإعترافات...زفر صالح بقلة صبر و هو يلمح
بطرف عينيه يارا التي كانت تحاول النهوض
من على الفراش...ثم هتف بحدة عله ينهي
هذا الحوار السخيف من وجهة نظره....
بقلك إيه يا فريد....لآخر مرة هقلهالك
خذ مراتك و إطلع برا ملكش دعوة بلي
فكرت ټأذي إبني و أنا بربيها عشان تحرم
تشرب سجاير ثاني....
دفع فريد أروى برفق ناحية الفراش و هو يقول
روحي ساعديها بسرعة.....
ركضت أروى نحو يارا التي كانت تشعر بأن
عظام وجهها قد تكسرت فهو عندما كان
يضربها كان حريصا فقط على إصابة
وجهها...أسندتها لتنهض يارا عن الفراش
أول مرة يضربها أمام الناس...حتى أنها
نسيت شعور الألم الذي لم يكن يساوي شيئا
أمام نظرات أروى و فريد المشفقة....
دفع فريد صالح بكل قوته محاولا إخراجه
من الغرفة و هو لا يكف عن لومه و شتمه
أدخله بقوة نحو جناحه حتى يتسنى لهما
التحدث بخصوصية..أغلق الباب وراءه و هو
ليلكم شقيقه حتى أسقطه أرضا...إنحنى
ليقبض على تلابيب قميصه ليهزه عدة
مرات و هو لا يكف عن الصړاخ في وجهه
قائلا
إنت إيه يا أخي... شيطان..للدرجة دي وصلت
بيك الۏساخة تمد إيدك على مراتك و هي
حامل....لييييه عملت إيييه لكل داه...عشان
شربت سجاير.... كنت وعيتها بهدوء و فهمتها
خفت على إبنك من السجاير و مخفتش عليه
يتأذى و إنت بتضربها...فرقت إيه عن المجرمين
و الحيوانات اللي بشوفهم كل يوم في القسم.....
تركه و هو يتنفس بقوة ليركل قدمه منفسا
عن غضبه قبل أن يغادر الغرفة نحو أروى
ليخبرها أن تجهز يارا حتى يأخذها للمستشفى.....
في الخارج كانت هانيا تقف أعلى الدرج
رفقة فاطمة تتبادلان النظرات الشامتة
و السعيدة في نفس الوقت لنجاح خطتهما....
نزلتا الدرج بعد أن لمحتا أروى تسند يارا
و بجانبهما فريد الذي كان يسير بملامح غاضبة..
_______________________
في الجزيرة الخاصة....
كانت سيلين تسير بجوار سيف الذي
أصر على أخذها في جولة داخل حديقة الفيلا
و التي ذهلت من مساحتها الشاسعة التي
غطت تقريبا ربع مساحة الجزيرة...حتى أنهما
قد إستخداما إحدى سيارات السفاري الصغيرة
لإستحالة التجول على الأقدام كل تلك المسافة...
خاصة أن الأرض كانت وعرة تشبه بالضبط
أحراش أفريقيا لولا تلك الطرقات الإسفلتية
التي تم إنشاءها حتى تسير فوقها السيارات...
إرتجفت پخوف و أسرعت لتمسك بذراع
سيف و هي تلتفت حولها بعد أن سمعت
زئير بعض الأسود... لم يتوقف سيف عن
السير مستمتعا بردة فعلها التلقائية و التي
توقعها حال إكتشافها بوجود اسود على
الجزيرة...
جذبته من ذراعه و هي تهمس بړعب
و قلبها يكاد يتوقف عن النبض حال سماعها
تلك الأصوات المخيفة ثانية
إنت رايح فين..مش سامع صوت الأسد....
في أسدات في الجزيرة تعالى بسرعة خلينا
نرجع للعربية قبل ما يطلعلنا واحد ياكلنا .
إلتفت نحوها سيف ببطئ و هو يردد
كلمة أسدات و التي لم يفهمها
قوليلي الجزيرة فيها
متابعة القراءة