هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

هي تخفض رأسها بتوتر عشان حاطة عينيها على جوزي....شهقت أروى و هي تضع يدها على ثغرها ثم تلفتت حولها لتتأكد من خلو المكان بعدها 
جذبت يارا لتجلسها على الارجوحة و جلست بجانبها ثم وضعت لجين في حضنها....أروى بهمس و سرعة في نفس الوقت إنت بتقولي إيه...إنت متأكدة طب عرفتي إزاي ... هي اللي قالتلك و إلا إنت اللي شفتيها ...إبتسمت يارا عندما تذكرت كلام صالح 
و صفه بأنها مچنونة و طيبة...لتجيبها 
طبعا متأكدة.... أنا مش بتبلى عليها 
أنا أصلا شفتها كذا مرة قبل كده... أنا مش عاوزة ادخل في تفاصيل خاصة بس اه متأكدة البنت دي حاطة عينها على جوزي عشان كده شټمتها إمبارح و طلبت من صالح إنه يطردها بس هو قلي إنه ميقدرش عشان القصر ملك لجده و هو الوحيد اللي يقدر يتحكم فيه.....أروى بتأييد و هي تبعد يد لجين التي كانت 
تجذب حجابها أيوا صح جدو صالح هو الوحيد اللي يقدر يطرد او يعين الشغالين هنا....يعني الحكاية 
بقت كده يعني الحيتين قاعدين في المطبخ طول النهار و بيتقاسموا في رجالة القصر... إنت ليكي 
صالح و أنا ليا فريد... أنا كده فهمت الحكاية....يارا باستفهام حكاية إيهأروى بابتسامة شريرة أنا هفهمك.....
في فيلا ماجد عزمي.....تقلبت ميرفت في فراشها بتأفف من صوت 
الهاتف المزعج الذي ظل يلح مرارا و تكراراعلى وصول رسايل...نزعت الغطاء السميك في فوقها ثم رفعت رأسها تتبع مصدر الصوت لتعلم أنه هاتف زوجها ماجد الذي لم يكن موجودا بجانبها يبدو أنه غادر إلى عمله و نسي هاتفه فالساعة الان تشير إلى العاشرة 
صباحا ....زحفت للجهة الأخرى لتلتقط الهاتف المزعج حتى تغلفه أو تحوله للوضع الصامت....لكن
فضول الأنثى بداخلها كان أقوى لتضغط
على الرسائل و تبدأ في قراءتها واحدة تلوالأخرى حتى إنتهت.....رمت الهاتف بجانبها بلا مبالاة ثم إتعدلت
لتسند ظهرها على خلفية السرير و تنظر
أمامها بلا هدف... دقائق قليلة حتى فتح
باب الغرفة و ظهر من وراءه ماجد الذي
كان يبحث عن هاتفه كالمچنون ليجده
فوق الفراش مكانه.....تلعثم و هو يبرر سبب عودته قائلا أنا نسيت تلفوني....و.... ميرفت إنت كويسة .تساءل عندما لم يجد منها أي ردة فعل بل ظلت جامدة و كأنها لوح خشبي....
إلتفتت نحوه توجه لها نظرات مشمئزة قبل ان تنبس بمعنى على الاقل لما ټخونني إبقى إستنظف...لم تمهله حتى يتدارك نفسه لتضيف دون أن 
تتغير تلك النظرة على ملامحها 
دكتورة محامية مهندسة إنما رقاصة..... للدرجة دي بټموت في الرمرمة....إوعى تفكر إني كنت نايمة على وذاني و مش داريانة بحاجة من مغامرات جوزي... المستشار...هبت من مكانها لترتدي خفها المنزلي و تستدير 
متجهة نحو المرآة لتقف أمامها و تبدأ في ترتيب خصلات شعرها قائلة من جديد 
أنا عارفة كل حاجة و من سنين كمان...يعني من أول مرة خڼتني فيها ...ضحى عباس مديرة مكتبك زمان....فاكرها لم يجبها أو يعلق فقط إكتفى بالاستماع 
إليها بنتك إتجوزت و إبنك بقى راجل...قطب حاجبيه بفهم ليسألها 
عاوزة إيه يا ميرفتميرفت باندفاع و هي تلتفت نحوه 
نتطلق...كل واحد فينا يشوف طريقه 
كفاية عمري اللي ضاع مع واحد زيك .إندفع ماجد نحوها هادرا پغضب 
بقى دلوقتي الحق عليا.. بقيت انا الراجل الخاېن و إنت الست المظلومة اللي تعبت من تصرفات 
جوزها....مش لايق عليكي دور الضحېة بلاش نضحك على بعض .ميرفت ببرود 
مبقاش ينفع دلوقتي يا ماجد... إحنا أصلاجوازنا كان غلطة من الاول...رغم كل السنين اللي قضيناها مع بعض إلا إننا مقدرناش نعيش
كأي زوجين طبيعين ...عشنا و كل واحد فينا بيلوم
الثاني إن هو اللي غلطان....كل
 يوم خناق و مشاكل و الفجوة اللي بينا بتكبر كل يوم لحد ما خلاص بقينا غرباء و إحنا عايشين تحت سقف واحد.... 
متقلقش مش هلومك إنك تجوزت عليا عرفيبدل المرة عشرة...كل داه مبقاش مهم إحنا و لا مرة قعدنا نتكلم مع بعض عشان نصلح حياتنا
و اكيد مش هنيجي دلوقتي نعمل كده....
دي نهاية الطريق للأسف .أومأ لها ماجد فهو طبعا كان ينتظر سماع 
هذا الكلام منذ سنوات....هو أيضا لم يعد يستطيع تحمل هذه الحياة الباردة المزيفة ليقول بجدية 
تمام يبقى إتفقنا...و متقلقيش حقوقك كلها محفوظة هبقى أحولك المبلغ على حسابك بالبنك و الفيلا هكتبها باسم ريان تقدري تقعدي فيها .ميرفت بابتسامة خبيثة و هي تركز ببصرها 
في نقطة وهمية أمامها كده نبقى متفقين....
يتبع

تم نسخ الرابط