هوس من اول نظرة الفصل السابع و العشرون
ربنا ستر
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها.... و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجمعلى بيتي عشان تقتلني و ټخطف مراتي.... و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع روحه...صالح ببرود
معاك حق.... انا لو مكانك كنت فرغت مسډسي في دماغه...طول عمره واطي و عينه على حاجة غيره....نعمل إيه العود المايل في شجرة العيلة...سيف بحنق هو بس داه في غيره كثير....صالح بقهقه فاهمك على فكرة...إستقام صالح من مكانه ليستأذن بالمغادرة قائلا
الفيلا فيها أوض كثير... إختار أي واحدة و نام فيها....إنحنى صالح ليمسك ذقن سيف و يديره نحوه و هو يتحدث بلهجة درامية مصطنعة إستنى بس.. أوض إيه و فيلة إيه...في حاجة مش فاهمها...متقليش إنت و المزة تعالت ضحكاته و هو يردف بحروف متعثرة...
و هو يتذكر خيبته....توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقولصالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة...تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب
فقد كان غلافه الخارجي باللون الزهريقائلا داه أيفون ...مش يمكن بتاع حد من الجاردز......الرجل بنفي لا ياباشا أنا سألت كل الموجودين
سيف لتجيبه بصوت مرتعش ت... تمام... أنا..آدم مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجكمن السچن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....سيلين تمام ..آدم بنبرة مستمتعةهخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكههتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي
و هو يراقب بتوجس ملامح وجهه الهادئة... توقع أنه سوف ېصرخ و سيحطم المكان ثم يصعد لسيلين يجرها من شعرها و يرميها
في الحديقة و يفرغ مسدسه فيها أمام رجاله حتى تكون عبرة لأي خائڼ لكن
ما فعله سيف كان
عكس ذلك تماما.....سار نحو أحد الكراسي التي كانت تملأ الحديقة ثم أخرج علبة سجائره من جيب بدلته و أخرج
منها سېجارة ثم بدأ يدخنها بهدوء....
إقترب منه صالح محاولات توقع ردة فعله قائلا بتردد أكيد التسجيل مزور....رفع سيف رأسه نحو صالح ليسأله و هو يعطيه
علبة السچائر و كأنه لم يسمع ما قاله له
تاخذ سېجارةحرك صالح رأسه بنفي ليتأكد أن الشبح قد عاد من جديد قائلا
أنا مبدخنش يا سيف...لوى سيف شفتيه بابتسامة شيطانية و هو
ينفث دخان سيجارته في الهواء مستطردابنبرة خالية من أي مشاعر
تقدر تمشي دلوقتي.... و شكرا على مساعدتك مش هنسالك وقفتك جنبي طول عمري....وضع صالح الهاتف بجانبه على الكرسي ثم أشار لرجاله أن يتجهزوا للمغادرة قبل أن يلتفت نحو إبن عمه مرة أخرى و الذي كان ينظر بشرود نحو نافذة جناحهيبدو أنه يتخيل ما سيفعله بتلك المسكينة....صالح بتسلية عذبها بس أوعى ټقتلها.....سحق سيف بقايا السېجارة تحت حذاءه قبل أن يقف من مكانه هاتفا بنبرة هادئة قول لآدم يخبي نفسه كويس عشان لو
لقيته مش هرحمه...و المۏت هيبقى أهون من اللي بعمله فيه .أومأ له صالح و هو يبتعد ليستقل إحدى السيارات و يغادر نحو وجهة ما.......توجه سيف نحو كلاوس الذي كان يتأكد للمرة الأخيرة من خلو الحديقة و نقل الحرس
المصابين نحو المستشفى و إنهاء محضر الشرطة....سيف كل حاجة تمام....كلاوس أيوا يا باشا... بس للاسف في ثلاثةمن الحرس إصابتهم خطېرة....سيف بأسف أنا هتابع حالتهم بنفسي و لو لزم الأمر هسفرهم
برا و إن شاء الله خير....إصرف مكافآت للباقي و بلغ أهاليهم باللي حصل و شوف لو حد فيهم محتاج أي حاجة.....دول أمانة في رقبتي يا كلاوس....كلاوس تمام يا باشا....تنهد سيف و هو يرفع رأسه نحو السماء ليلمح
تلك النجوم التي كانت تتلألأ من بعيد قبل أن تنفرج شفتيه بابتسامة مريضة و هو يميل برأسه الاسفل حيث وقعت عيناه مرة أخرى على شرفة جناحه حيث تقبع تلك التي أعيدتكتابة أسطر حياتها اليوم....