هوس من اول نظرة الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

...
حركت رأسها ناحية النافذة تنظر للمباني 
و الشوارع التي تراها لأول مرة فهي لم تأت 
من قبل لمصر... فتحت عينيها بتعجب عندما 
رأت عربة صغيرة سوداء اللون بثلاث عجلات...
شهقت بانبهار قائلة إيه دا
إلتفت السائق حيث أشارت ثم أجابها 
داه إسمه توكتوك... زي التاكسي بس 
أصغر زي ما إنت شايفة....
تبعته سيلين حتى إختفي قبل أن يظهر 
لها آخرون لتبتسم بانبهار متناسية خۏفها 
لبعض الوقت....
وقفت السيارة أمام مبنى فخم و شاهق يتكون 
من عشرات الطوابق.. إلتفت السائق قبل أن يخرج 
من سيارته قائلا وصلنا يا آنسه هو داه العنوان...
نزلت سيلين من السيارة ثم أمسكت بحقيبة
سفرها بعد أن أعطت أجرة السائق ثم جرتها 
نحو المبنى....
أوقفها أحد رجال أمن المبنى الذين كانوا 
يقفون أمام الشركة قائلا و هو يتفحصها 
بغرابة عاوزة مين يا آنسة... .
سيلين بتوتر أنا إسمي سيلين و عاوز
سيف عزالدين.....
هز الحارس حاجبيه و هو يتفحص هيئتها
التي تدل على أنها ليست مصرية إبتداء
من شعرها البني المائل للون البرتقالي و عيناها 
الخضراء و بشرتها البيضاء الناصعة بالإضافة 
إلى لكنتها الأجنبية....
أمسك بهاتفه اللاسلكي ليتحدث مع أحد 
ما قبل أن يومئ برأسه قائلا الباشا مش 
فاضي عنده إجتماع... تقدري تاخذي معاد 
و ترجعي وقت ثاني.....
إعتلى الحزن ملامحها الفاتنة و هي تجيبه 
بس انا جاي من المطار... شوف شنطة.. 
و مش عارف اي مكان هنا... بليز كلمه قله 
أنا عاوز اشوفه ظروري كثير.....
نفخ الحارس بضيق و هو لا يدري ماذا يفعل 
قبل أن يقول لها يا آنسة إفهمي... اللي بتتكلمي 
عليه داه سيف باشا عز الدين صاحب المكان 
داه كله يعني لو عاوزة تقابليه لازم تاخذي معاد
مش قبل اسبوع او عشرة أيام...صدقيني 
مستحيل تقابليه النهاردة... دي التعليمات....
سيلين برجاء طب إنت خليني ادخل و انا 
حتصرف جوا....
نظر الحارس لزميله الذي كان يستمع لحديثهما
ليأتيه متسائلا مالها الخوجاية دي... عاوزة إيه
الحارس الأول عاوزة تقابل سيف باشا.... و شكلها جاية من المطار على هنا على طول...
الحارس الثاني و هو يتأملها تكونش واحدة من الخواجات اللي يعرفهم الباشا بس دي شكلها صغير.. 
اوي...
نهره الحارس الأول قائلا سيف بيه مش بتاع 
الكلام داه...و بعدين إحنا ملناش دعوة انا كلمتهم 
فوق و هما قالولي إنه مش فاضي....
فرك الحارس الثاني لحيته بتفكير قائلا و هو مازال يتفحص ملامحها الجميلة باعجاب بس دي 
جاية بشنطتها و حرام تتبهدل... إحنا نكلم كلاوس 
رئيس حرس سيف و هو حيتصرف....
الحارس الاول بعدم إهتمام و هو يعود لمكانه إنت اللي تكلمه انا مليش دعوة... .
اومأ له و هو يبتسم لسيلين التي كانت 
تنظر نحوهما على أمل أن يسمحا لها بالدخول 
ليقول لها متقلقيش يا قمر انا حساعدك.
بادلته إبتسامة بريئة و هو تقول حضرتك 
انا إسمي سيلين سامي مش قمر.....
قهقه الحارس و هو يخرج هاتفه ليطلب 
كلاوس قائلا اهلا يا باشا..في واحدة خواجاية 
عاوزة تقابل سيف بيه شكلها صغير اوي و .....
لم يكمل كلامه حتى اقفل كلاوس الهاتف في وجهه 
لم يتعجب الحارس فهذا طبع كلاوس الروسي 
كما يسمونه... جاف و قليل الكلام لكنه ذكي جدا 
و ماهر في عمله مما جعل سيف يعتمد عليه 
كثيرا...رغم أنه مصري الأصل إلا أن والدته 
روسية....
تحدث الحارس وهو يعيد هاتفه إلى جيبه 
قائلا إستني هنا.. كلاوس باشا حييجي
و هو حيقرر إذا كان سيف باشا فاضي و تنفع 
تقابليه او لا...
سيلين في نفسها يا إلهي ما كل هذا التعقيد 
و كأنني سأقابل رئيس مصر...انا متعبة جدا 
و جائعة اوف.... و اريد النوم....
المرعبة لتنكمش سيلين بتوتر و تبتلع ريقها 
پخوف عندما سمعته يقول لها إتفضلي
ورايا....
تبعته بسرعة محاولة مجاراة خطواته الواسعة 
لتمر بجانب الحارس لتبتسم له بامتنان..ثم اكملت 
طريقها....
دخلت إلى الداخل لتنظر أمامها بانبهار 
من شكل المبنى الفخم من الداخل....و 
الموظفون الذين كانوا يعملون دون
تم نسخ الرابط