هوس من اول نظرة الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

سوف ابيع المنزل بأي ثمن.. الطبيب قال لي 
اننا نستطيع تقسيم المبلغ ندفع حزءالان و الباقي بعد العملية...
أغمضت هدى عينيها بتعب فقد حان الوقت 
المناسب لتنفيذ ماعزمت عليه منذ رحيل زوجها 
يجب أن تعيد إبنتها إلى عائلتها... لن تبقيها وحيدة 
ستفعل اي شيئ لإنقاذ وحيدتها من الضياع في هذا
البلد الغريب الذي إلتهم سنوات عمرهما دون 
رحمة....
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتحدث بهدوءمفيش
داعي تبيعي البيت... انا حقلك إزاي تجيبي 
فلوس العملية... إسمعيني كويس يا بنتي 
و متقاطعينيش عشان انا بتكلم بالعافية....
اومأت لها صغيرتها و هي تمسح دموعها 
أن تركز جميع حواسها مع حديث والدتها....
...... داه أحن واحد فيهم انا ربيته زمان 
لما كان صغير...انا سبته و هو عمره إثناعشر 
سنة اكيد لسه فاكرني...عشان خاطري. ياحبيبتي 
وافقي و روحيله...انا بقالي سنتين بتابع أخباره
هو كبر و درس محاماة بس هو حاليا ماسك 
شركات بابا... بقى رجل أعمال ناجح.... من هو صغير 
و هو ذكي جدا انا كنت عارفة إنه لما حيكبر 
حيبقى حاجة عظيمة و فعلا مخيبش ظني...
تنهدت سيلين باستسلام فهي و إن كانت في الماضي ترفض الذهاب لمصر و الالتقاء بعائلة والدتها
إلا أنها مضطرة الان من أجل والدتها..
تحدثت بصوت منخفض دلالة على موافقتها
رغما عنها و هذا ماكانت تعلمه والدتها لكنها
تجاهلت رأيها ليس من أجل الحصول على
ثمن العملية بل من أجل وحيدتها الصغيرة...
لاتستطيع تركها وحيدة دون مأوى و سند يحميها 
من هذه الحياة القاسېة...
تمام... و انا وين حيعرفه انا نسي إسمه
هدى إسمه سيف عز الدين...ادخلي اوضتي 
حتلاقي في الدرج الثاني بتاع تسريحتي... في 
شوية فلوس كنت مخبياهم من مصروف البيت 
و معاهم صندوق صغير بني فيه صور كثير...صور عيلتي اللي دايما بفرجك عليهم...
اومأت سيلين بتفهم لتكمل تحت الصور حتلاقي 
ظرف أبيض صغير إفتحيه حتلاقي ورقة 
فيها عنوان الشركة الرئيسية للمجموعة هو 
دايما بيكون هناك...و مع الورقة حتلاقي 
سلسلة فضة فيها قلب صغير... القلب داه بيتفتح
جواه صورتين واحدة صورتي زمان قبل ما أتجوز 
و الثانية صورة سيف... السلسلة دي كان 
هدية منه عشان كان بيحبني اوي و قريب 
مني جدا... كان بيعتبرني أمه الثانية.... 
سيلين بقلق حاضر انا الليلة ححجز في أول 
طيارة نازلة مصر و حروحله الشركة و حاخذ 
السلسلة معايا.... بس انا خاېف هو مش 
يفتكر إنت...
هدى سيف اللي انا أعرفه عمره ما حيعمل
كده...إحنا نحاول يا بنتي و الباقي على ربنا 
لو مصدقكيش إبقى كلميني و انا حفهمه....
سيلين پخوف و قلق حاضر مام...
قاطع حديثها دخول الممرضة لتطلب 
من سيلين مغادرة الغرفة لترتاح والدتها....
لا تقلقي امي سوف احاول و لن ايأس 
ابدا... لن أسمح بخسارتك ابدا.. لا تقلقي 
انا إبنتك و أنت تعرفينني...لا أستسلم 
بسهولة...سأهاتفك عندما اصل هناك....
إبتسمت لتهدأ من قلق والدتها عليها عليها 
فابنتها لازالت صغيرة وهي لم تذهب من قبل 
لمصر لتبادلها الأخرى إبتسامة خفيفة قبل أن 
ترتخي ملامحها و تغط في نوم عميق.....
عادت سيلين إلى المنزل الموحش بدون 
وجود أمها... انارت الصالة ثم نظرت أمامها 
نحو الكنبة التي كانت تجلس عليها هدى 
كل ليلة تنتظرها حتى تعود من عملها.. رمت
حقيبتها أرضا لتهرول نحو الاريكة لترتمي
عليها و تجهش پبكاء مرير... الان فقط 
أحست باليتم رغم أن والدها غادر و تركهما 
وحيدتين...إلا أن والدتها عملت كل ما في وسعها
حتى تكون لها الاب و الام في نفس الوقت 
لطالما سهرت الليالي تعمل على آلة الخياطة 
إلى جانب عملها اليومي بالمصنع حتى تستطيع 
سيلين إكمال دراستها و شراء الملابس و الأكلات 
التي تحبها حتى لا تشعرها بأي نقص او إختلاف 
عن صديقاتها اللواتي يمتلكن آباء....لطالما شعرت
بلمساتها الحنونة إلى جانبها كلما شعرت بالخۏف 
فهي كانت الملجأ الوحيد لها تحتمي به من الدنيا 
القاسېة... في حزنها في فرحها في مرضها لم 
يكن غيرها إلى
تم نسخ الرابط