هوس من اول نظرة الفصل الثالث
المحتويات
الفصل الثالث
إستيقظت بعد ساعات قليلة تشعر بصداع
شديد يكاد يقسم رأسها نصفين...وضعت
و هي تفتح عينيها ببطئ
قبل أن تغمضهما من جديد بعد أن تفاجأت
بضوء ساطع كاد أن يعميها لشدته...
و هي تدير عيناها من جديد حولها متفادية
حتى الآن...
لتنهض فجأة بعد أن تذكرت ما حصل معها
منذ ساعات....كانت تخرج من النادي الليلي الذي تعودت
كانت إحتفال بعيد ميلاد صديقتهم فيري
خرجت بعد أن ملت من الحفل و صار الوقت
متأخرا...كانت خارجة من النادي متجهة نحو
سيارتها التي جلبها لها الحارس لكنها تفاجأت
بسيارة كبيرة سوداء تقف أمامها و شخصا
ما يجذبها للداخل دون أن ترى وجهه كل ذلك
حصل في ثانيتين من الوقت...و بعدها أغمي
في مكان غريب ...
وقفت بخطوات مترنحة و هي تحاول معرفة
أين هي...اصابها الهلع و الذعر بعد أن إكتشفت
أنها ليست في غرفتها الفاخرة... بل كانت
على سرير قديم و مصباح معلق في السقف
جدرانها مازالت بلون الأسمنت و بعضها حجارة
هرولت نحو الباب لتتعثر بفستانها الأحمر الضيق
الصلبة المليئة بالغبار و الاتربة و الحشرات
الصغيرة...
صړخت پخوف قبل أن تستقيم من جديد
نحو الباب...
ضړبت الباب بكفيها عدة مرات بقوة و هي
تصرخ إفتحوا... خرجوني من هنا....إفتحوا
الباب....
ظلت تصرخ و تبكي بأعلى صوتها و هي
ترسم عدة أفكار سيئة في رأسها عن سبب
للخلف عندما سمعت صوت مقبض الباب
ليظهر من وراءه رجلين ضخمين يرتديان
ملابس سوداء..
إرتجفت پخوف عندما لمحت إبتسامتهما
الخبيثة و هما يتفحصان جسدها بوقاحه
بسبب ملابسها الضيقة و العاړية...
تصنعت الشجاعة و هي تكاد تسقط في
مكانها من شدة الړعب إنتوا مين و جايبيني
نظر الرجلان لبعضهما راسمين على
وجههما إبتسامة مستهزءة قبل أن
يتطوع أحدهما و يجيبها حتى لو كنتي
بنت رئيس الوزراء...
تنفست الهواء بقوة قبل أن تجيبه بحدة
رغم إرتعابها من نظراته الخبيثة التي يرمقها
بها انا بنت المستشار ماجد عزمي...
صمتت قليلا قبل أن تكمل بلهجة اقل حدة
عاوزينه بس سيبوني امشي من هنا... انا معرفكمش......
ضحك الرجل الثاني لتزداد ملامحه شراسة
بصوته الغليظ الذي ملأ قلب المسكينة
ړعبا حتى يكاد يتوقف بس إحنا مش
عاوزين فلوس... إحنا عاوزينك إنت يا قمر .
إلتفت لصديقه ليغمزه ثم إنفجرا بالضحك مرة
أخرى....
ړعب خوف هلع كلمات لا تصف ماتشعر به
يارا بعد سماعها لكلام الرجلين المخيفين...
نظرت لأجسادهما الضخمة ليجتاح الذعر كامل
اوصالها و تشعر بجفاف في حلقها و قلبها
يدق بشدة حتى يكاد يخرج من قفصها الصدري
تراجعت للخلف عدة خطوات و هي مازالت
تتفرس هيأتهما المخيفة و الاوشام التي كانت
تغطي يديهما و رقبتهما...
ناهيك عن تلك الندبة التي كانت تقسم وجه
أحدهما لتزيد من منظره الإجرامي خطۏرة
و هلعا في نفسها...
تمتمت برجاء و وجهها غرق بدموعها ارجوكوا
بلاش كده انا حديكوا فلوس كثيرة اطلبوا
المبلغ اللي إنتوا عاوزينه...إدوني موبايلي
حكلم بابا و هو يبعثلكم فلوس بس و النبي
سيبوني انا معرفكمش ...
تكلم أحد الرجلين ببرود ليزيد من ضغطها النفسي
و هي التي تجاهد حتى لا يغمى عليها من شدة
الخۏف بس إحنا نعرفك...و إنت هدية لينا
من الباشا الكبير... متقلقيش حنتسلى اوي مع بعض
الليلة...
لوحت بيدها أمامها صاړخة بتوسل ارجوكوا
لا... إنتوا مش ممكن تعملوا فيا كده... انا مش
أذيتكوا في حاجة إنتوا معندكوش إخوات...قاطعها أحدهما بحدة ارعبتها جرى إيه
يابت إنت... إنت حتعملي نفسك شريفة علينا
داه إحنا خاطفينك من قدام كباريه بفستانك
اللي شبه ال.... إخرسي بقى و إتلمي و خلي
ليلتك تعدي على خير هما ساعتين زمن ننبسط
فيهم و نرجعك مكان ماجيتي...و لو
متابعة القراءة