الشيطان المتملك الجزء الثاني
طب بالراحة...مش كده انا مش
عيلة صغيرة عشان... تبوسني كده...
أكملت آخر جملتها بهمس و قد تلون وجهها
بالاحمر القاني لشدة خجلها و ندمها على ماتفوهت
به لتغمض عينيها ....
رفع أيهم رأسه ليتفرس ملامح وجهها الجميلة
محررا يديها قبل أن يردف بابتسامة خبيثة
: لا في دي معاكي حق...كويس إنك نبهتيني....
فتحت ليليان عينيها يترقب بعد أن فهمت
مايلمح له لتجده ينظر إليها بنظرات متسلية
كانت ستتحرك من مكانها لكنه اسرع لتثبيتها
هامسا بنعومة : رايحة فين
ليليان بتأتاة :لا... مش را.. يحة كنت
عاوزة انام بس....
أيهم و هو يجول باصبعه على خدها
و غمازتيها ثم ينزل نحو ذقنها و رقبتها...
قائلا بنفس النبرة :نوم إيه بس دلوقتي ...طب قوليلي الأول هو انا موحشتكيش .....
أومأت ليليان برأسها بالايجاب لتتسع
إبتسامته لكنها سرعان ما نفت برأسها
ليعبس وجهه كطفل صغير قائلا : كده
يا لولو....طب انا زعلان منك....
تسارعت أنفاس ليليان بسبب تخدرها
تحت لمساته الرقيقة... كانت سنتحدث
لكن إصبعه الذي وصل لشفتيها ليضغط
عليهما بخفة مسكتا إياها تزامنا مع إقترابه
منها حتى أصبحت أنفاسه الدافئة تلفح
وجهها : و رغم كده انا اللي حصالحك.....
تمتم أيهم قبل أن يلاصق شفتيه مع شفتيها
الناعمتين بقبلة حنونة أنستها ماكانت تعانيه
منذ ساعات قليلة....
عودة لعمر......
دلف عمر الغرفة ليجد هبة مستلقية
على الفراش تمسد بطنها بيديها و ملامح
وجهها السعيدة تظهر جليا فرحتها رغم
تعبها ...
إنتبهت لدخوله لتلتفت بوجهها للجهة
الأخرى متجاهلة إياه رغم ان الفضول يكاد
ېقتلها لمعرفة ردة فعله عند سماعه بالخبر....
كانت تراقبه بطرف عينيها و هو يقترب من
الفراش بخطوات بطيئة ليجلس بجانبها...
تحركت قليلا مبتعدة عنه لكنه اوقفها بأن
وضع يده على كتفها هامسا برجاء :ارجوكي
يا هبة... و حياة أغلى حاجة عندك بلاش الليلة دي...أجلي الزعل لبكرة...خليني افرح انا مستني
الخبر داه بقالي سنين..
نفخت هبة الهواء بصوت عال ثم إلتفتت
نحوه تاركة المجال ليديه التي كانت تتحسس
بطنها من فوق ثيابها بحذر....أما وجهه فيكاد
ينطق من شدة الفرح....
همس بصوت مبحوح و كأنه على وشك البكاء
:إبننا هنا يا هبة...حيبقى عندنا بيبي صغير
يفضل يعيط طول الليل و ميخليناش ننام....
بس متقلقيش انا حبقى أهتم بيه..ححضرله
الببرونة و حغيرله البامبرز .... ضحك قليلا
قبل أن يكمل..... بس هو ييجي بالسلامة
بكرة إن شاء الله حنروح للدكتورة عشان
تتطمن عليكي أكثر و بعدها نروح عشان
نشتريله هدوم كثير و لعب... بس إحنا لسه
مش عارفين... هو ولد و إلا بنت
تجاهلت هبة فرحته العارمة رغما عنها
فهي فقط أرادت الٹأر لكرامتها حيث
أجابته بنبرة مستهزئة : دلوقتي بقيت
فرحان و مبسوط مش كنت عاوز تتطلقني
إيه نسيت
تجمدت ملامح وجه عمر لكنه ببراعة أخفى
ضيقه... يعلم أنه مخطئ و قد تفوه بكلام
ليس في محله لكن كل ذلك حصل بعدم
إرادته فقد كان متعبا و يائسا....تنبه لحديثها
مرة أخرى حيث قالت : نفذت اللي دماغك
و رحت قلت لعيلتك إنك مش بتخلف... رغم
إني إترجيتك اكثر من مرة أنك متقلهمش...
شفت لو كنت استنيت شوية...دلوقتي خلاص
اللي حصل حصل...و مش حنقدر نغير الواقع
مهما عملنا إنت كنت عاوزنا ننفصل و كل واحد
فينا يروح لحاله...
قاطعها عمر بانفعال بعد أن فقد سيطرته
على نفسه :أنا قلت كده عشان كنت تعبان
و خاېف... لكن إنت عارفة انا بحبك اوي و
مستحيل أسيبك او أتخلى عنك حتى لو
إنت اللي طلبتي داه....
أجابته بانفعال مماثل و هي تنظر نحوه لتحدي: و انا دلوقتي بقلك طلقني يا عمر خلي كل واحد فينا
يشوف طريقه....مين غير شوشرة و لا مشاكل
اللي بينا إنتهى و انا إستحملت منك كثير
و مابقتش قادرة اتحمل أكثر من كده.... و لو
على إبنك لما يشرف بالسلامة إن شاء الله
اكيد مش حمنعك إنك تشوفه.....
حدق فيها عمر لعدة ثوان و قد توسعت عيناه
بدهشة من حديثها المفاجئ قبل أن تصدح ضحكته
في كامل أنحاء الغرفة....
توقف بعد دقائق ليمسح وجهه بيديه
متنهدا بحړقة من عنادها :طيب خلينا نأخل
الخصام لبكرة عشان الليلة دي مميزة...
هبة بتصميم : ماشي حأجل الكلام في
الموضوع داه لبعدين...بس يكون في علمك
الليلة المميزة دي حتكون آخر ليلة ليا
هنا في بيتك..
أومأ لها عمر بموافقة فقط ليجاريها حتى لاتغضب أكثر :حاضر يا بيبة اللي إنت عاوزاه
حيحصل بس إهدي بلاش تزعلي نفسك
داه غلط علي صحتك و صحة البيبي....
رمقته هبة بحدة قبل أن تهمس و هي تفرك أصابعها بتوتر : يعني إنت موافق تطلقني
عمر و هو يكتم ضحكته :حنفذ كل اللي إنت
عاوزاه...المهم متزعليش....
هبة بانزعاج عكس ماتتفوه به