الشيطان المتملك الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

أستناه في الجنينة...تحت.....

أسرعت أميرة لتوقفها قائلة :طيب

ممكن تغيري هدومك قبل ما تنزلي... عشان

إنت....

توقفت عن الحديث و هي تشير ليليان

التي كانت ترتدي ملابس نوم خفيفة

عبارة عن بنطال و قميص حريري

نصف كم لتومئ لها ثم تتجه نحو غرفة

الملابس بخطوات خاوية لا حياة فيها

و كأنها آلة....

إرتدت اول معطف تجده أمامها ثم غطت

رأسها بحجاب و خرجت لتجد كاريمان

و أميرة تنتطرناها.....

بعد دقائق كانت ليليان تجلس على

احد كراسي الحديقة و نظرها معلق

ببوابة الفيلا و كل دقيقة تمر عليها و كأنها

دهر....أغمضت عينيها پألم و هي تتذكر

كلمات تلك الرسالة التي قرأتها منذ قليل

في حلمها لتتجسد أمامها من جديد

و كأنها حقيقة....

لم تستطع تصديق عائلتها التي كانت تحاول

طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها

إلا أنها لم تستطع.... كانت خائڤة من إختفاء

أيهم هذه المرة للأبد...تظن انه قد رحل و لم

يخبر عائلته بأمر مرضه..

غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا

الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين

على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم

أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت

عليهم فجأة....

سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه

لشعوره بالبرد :الستات دول كائنات غريبة

تحس إنهم نقيض من كل حاجة... بصراحة

أنا عمري مافهمتهم...

محمد بضحك :و لا أنا بس اهو بنحاول...

صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح: صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتها...لا أم تحن عليها و لا

أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان

إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني

بردو ما إرتاحتش.....

سيف مؤيدا : معاك حق... الظاهر من كثر

الصدمات اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه

مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام

مرتاحة.....

أشار نحوها مكملا : بص إزاي قاعدة مستنياه

في الجو داه.... دا انا قربت أتجمد مكاني....

قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت

البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان

جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم

أميرة لشعورها الشديد بالبرد...

أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق : في

إيه ياماما...قاعدين هنا ليه

نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين

نحوهم ليعاود التساؤل من جديد

: بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح

كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد

إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن

مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن

ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا

هو قلب الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها

بخير أمامها...

:ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين

متقلقش.. خذ مراتك و إطلعوا فوق هي

بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش

جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت

تستناك هنا....رواية بقلمي ياسمين عزيز

صفحتي الوحيدة على الواتباد

رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا

من أنهم يخفون عنه شيئا : تستنوني هنا في

الجنينة

سيف بمرح : حكم القوي بقى...

غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم

أيهم قائلا :طيب خلونا ندخل جوا و نكمل

كلامنا لحسن عندي ليكم خبر بمليون جنيه....

حاوط كتف والدته بذراعه اليمنى و ليليان

بذراعه اليسرى ليسير بهم نحو الداخل

مكملا : أنا كنت عند عمر...اصل مراته

طلعت حامل.... لو تشوفو شكله إزاي

و هو بيعيط من الفرحة...كان نفسي أصوره فيديو للذكرى.....

كاريمان و هي تبتسم بفرحة : الحمد لله

عمر طيب و إبن حلال و ربنا عوض صبره

خير... و الله فرحتله انا بكره إن شاء الله

حبقى اكلم مراته و أطمن عليها....

سيف بمزاح:و انا حبقى أكلمه و أفكره

في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا

رزقه بطفل....

محمد و هو يدفعه بخفة :يا إبني

هو إنت دايما كده همك في كرشك....

سيف و هو يتظاهر بالالم :يا عم إيه داه..

مليون مرة قلتلك بلاش كده... إيدك ثقيلة

عيني عليك يا نور يا أختي....

محمد بټهديد مزيف :سمعني ثاني إنت قلت

إيه كأني سمعت كلمة نور...

كاريمان : ياإبني سيبه داه اخوك الكبير..

أيهم بمزاح : كبير بس مخه لاسع...

ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي

ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة

: قلت إن نور مراتك رقيقة و زي حتة

البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيك...يالهوي

إلحقوني داه حيفرمني.....

صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى

محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه

رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية

لاتوحي بذلك ابدا...

جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم

إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان

جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه

بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ

نظر لمحمد

تم نسخ الرابط