الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز

أن يحررها من بين يديه... لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها

الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك...

في فيلا عمر الجديدة ......

صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول....

إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته....إبتسم

في وجهها قبل أن يعود لينظر أمامه في المرآة

مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا :اهلا

يا ماما....

جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها

بعدم رضا في ارجاء الغرفة قائلة بنبرة غير راضية

: يعني داه اخر قرار..... قررت تسكن بعيد عننا عشانهاتأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود :يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة

وإتفقنا..... و بعدين الفيلا مش بعدين في نص ساعة

اكون عندك....

فريدة و هي تخفي حنقها :طيب على العموم... انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا... و إنت حاول متتأخرش.

عمر بطاعة :حاضر يا ماما....انا خلصت و نازل وراكي على طول....

نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من بين شفتيه قبل أن يتمتم :أنا إتأخرت اوي و لازم انزل... فين تلفوني...

دار حول نفسه و هو يبحث عن هاتفه قبل أن يجده

فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل.....

بعد ساعة .....

على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين

تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر

الشناوى....

توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية

ليضع عمر يديه حول خصر هبة التي تعلقت بعنقه

بخجل ليتشاركا رقصتهما الأولى ....

إنحنى عمر ليهمس في أذنها قائلا :يعني عملتي اللي في دماغك و أخترتي الفستان داه...

هبة بهمس مماثل: عمر مش وقت الكلام داه من فضلك .

تنهد عمر قليلا قبل أن يستأنف حديثه مجددا: حستحمل بس عشان دي كانت غلطتي... انا اللي سمحتلك إنك تاخذي راحتك في إختيار فستان فرحك و محبتش أتدخل بس هانت يا بيبة من هنا

و رايح حختار لبسك بنفسي حتى.... اللانجري...

شهقت هبة بخجل وهي تخفي وجهها داخل أحضانه لينفجر عمر بالضحك عليها مستمتعا بمشاكستها لينسيها حزنها على غياب عائلتها و تركهم لها في أهم يوم في حياتها..1

بجانبهما كان شاهين يراقص كاميليا تحت نظرات

المدعويين الذين كانوا ينظرون لهذا المشهد النادر بدهشة فمنذ وقت طويل لم يشاهدوا شاهين الألفي و هو يرقص او يضحك

بعد دقائق قبيلة إنتهت الرقصة ليصطحب

عمر عروسه إلى الكرسي المخصص لهما ليرتاحا

قليلا بينما توجه شاهين و زوجته نحو إحدى

الطاولات حيث يجلس أيهم و ليليان معهما شقيقه محمد....

سلم عليهم ثم قدم لهم كاميليا التي جلست بجانب ليليان و هي تبتسم لها لتبادلها الأخرى الابتسامة

تفرست كاميليا ملامح ليليان الجميلة التي زينها الحجاب قبل

تم نسخ الرابط