الشيطان المتملك -الفصل السادس عشر الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

هبة في سره و يتوعده بشدة لأنه أذى حبيبته...قبل أن يجيبها بصوت حنون طب خلاص يا قلبي متعطيش... انا بس زعلت علشان كنتي عاوزة تخبي عني إنه أذاكي....طب قوليلي انت كويسة....
زفر بضيق من غباء سؤاله قبل أن يضيف باستدراك طبعا مش كويسة انا حاجي دلوقتي حاخذك المستشفى...
صمت عندما قاطعته هبة و هي ترجوه بصوت باكلا يا عمر أرجوك متعملش كده.... عشان خاطري متجيش صدقني انا كويسة متقلقش عليا... إنت لو جيت دلوقتي حتزود المشكلة و حتخلي بابا يعند اكثر.....
ضړب عمر عجلة القيادة بقبضته و هو يحس بالعجز للمرة الثانية و لنفس السبب... المرة الأولى كانت قبل سنوات عندما وجد نفسه ضعيفا أمام رفض عائلته لعلاقته بحبيبته وقتها كان مازال صغيرا و في بداية حياته و ما جعله يتخلى عنها هو معرفته بأنه لن يكون قادرا على تحمل المسؤولية إذا إرتبط بها...
لكن الآن كل شيئ تغير و لن يقف مكتوف الأيدي و هو يرى حبيبته تعاني بسببه و لا يستطيع مساعدتها....
همس بصوت حنون و مغمضا عينيه پألم و هو يتخيل حجم ما مرت به من معاناة طيب إهدي....بلاش ټعيطي إنت مش عارفة انا بيحصل فيا إيه و انا شايف نفسي عاجز كده مش بإيدي حاجة أعملهالك...
هبة پبكاء متقلقش انا شوية و حبقى كويسة...المهم إنت متجيش هنا.... أوعدني يا عمر إنك مش حتيجي و مش حتكلم بابا....
عمر بصعوبة خلاص يا حبيبتي أوعدك...بس إنت خلي بالك من نفسك و لو حصلت حاجة كلميني و أنا إنشاء الله حلاقي حل في أسرع وقت.... إنت إرتاحي و حاولي تنامي شوية و متفكريش في حاجة....
هبة و هي تمسح دموعها حاضر أنا حنام شوية و لما حصحى حبقى أكلمك....
عمر بنبرة عاشقة ماشي و انا حستناكي...هبة.. بيبة...
نادى عمر عليها قبل أن تنهي المكالمة..
أيوا...ياعمر..إبتسم بتلقائية و هو يتلذذ بسماع أحرف إسمه التي نطقتها من بين شفتيها قائلا بصدقبحبك أوي...
لم تجبه هبة فورا بل ظلت صامتة لبعض الوقت قبل أن تجيبه بتردد و انا كمان.....
رمى عمر الهاتف بجانبه على كرسي
تم نسخ الرابط