سند الكبير الفصل العشرين

موقع أيام نيوز

مكانها مردفة بهدوء 
أنت مش مجبر تتكلم في حاجة لو مش عايز..
سحبها من كفها وعاد بها لتلك الاريكة ليجلس عليها وهي بجواره ثم خرجت تنهيده طويلة من بين شفتيه قائلا 
بس أنا محتاج أتكلم ومحتاج اسمعك يا وعد.
عضت على شفتيها بالقليل من التوتر ثم قالت
هنتكلم في إيه!.. أنت قولتلي قبل كده سبب اللي حصل وان باباك كان بيحب ماما الله يرحمها وده ولد جواك عقده وأنا قولت لك سبب اللي حصلي وقررنا إحنا الأتنين نتعالج إيه الحاجه الجديده اللي ممكن نقولها دلوقتي..
أبتسم لها لا يعلم إذا كان يريد بث الإطمئنان بداخلها أم بداخله هو ثم قال بارهاق نفسي واضح
أنا جيت هنا عشان خاطرك يا وعد مع إني عارف بعقدتي من سنين زي ما بتقولي بس ما كنتش عايز اتعالج عملت كدة عشانك أنت مستعدة تكملي حياتك اللي جايه معايا ولا لسه شايفة إن في أبواب مسدودة بينا..
ردت عليه بغيظ
تفتكر لو مش عايزه أكمل هكون مجبور أعيش معاك تحت سقف واحد طول التلات شهور اللي فاتوا دول أنا باجي هنا عشان أقدر أنسى اللي فات وأبدا معاك من جديد..
وضع كفه على كفها وقال
يبقى نبدأ من جديد..
أبتسمت إليه قائلة
مستعد !..
أومأ إليها بحماس طفل صغير مرددا
جدا المهم أنت..
أنا كمان جدا يا كبير ..

بالقاهرة بمنزل صالح الحداد كانت تجلس سمارة بجوار حبيبة بالحديقة قائلة پغضب
أوعي تقوليلي إن قلبك حن وناويه ترجعي للبية بعد ما طلق مراته الجديده والله اطبق في زمارك رقبتك واخلص منك..
ابتسمت لها حبيبة قائلة
اهدي شويه على نفسك وعلى إللي في بطنك بدل ما أنت قاعدة ټحرقي في أعصابك طول النهار..
جزت سمارة على أسنانها قائلة
يا ستي ملكيش دعوه بيا ولا باعصابي ردي عليا يا حبيبه هو أنت ناوية ترجعي لحسن بجد!..
حركت رأسها وتعلقت عينيها بتلك الشجره الجميله التي أصبحت تدمن الجلوس أمامها ثم ردت ببساطة
حسن صفحة وأتقفلت وأنا عمري ما رجعت أدور في صفحاتي القديمه ربنا يهنيه ويرزقه بواحده تانية تليق بيه..
ضړبتها على كتفها وقالت بحماس
أيوه كده يا بت تربيه ايدي عايزاكي دايما شديدة الرجاله دول ما يستاهلوش غير المعامله بالجزمه..
شهقت فجأة عندما سقط كف صالح على عنقها الناعم وهو يقول بغيظ
100 مره أقول لك أحفظي لسانك وأبعدي عن أختي ملكيش دعوه بحبيبه يا سماره البت مش قدك..
قامت من مكانها قائلة بضجر
وأنا 100 مره اقول لك ملكش دعوه بقفايا يا جدع الله بجد مش قادره اتحملك اكتر من كده يا صالح هغور من وشك أشوف العشا خلص ولا لأ وهأكل سندوتشين مربى بالمره في سكتي..
قهقة صالح بمرح وظل صامت حتي اختفت من أمامه فقالت حبيبة
بطل تضايق فيها بقى سمارة طيبة جدا وقلبها أبيض وبتحبك قوي كمان..
أبتسم بهيام قائلا
وأنا بعشقها..
جذب حبيبة لتجلس علي نفس مقعده ثم قال
سيبك منها دلوقتي أنا بعرف أتصرف معاها في موضوع تاني عايز أكلمك فيه..
موضوع إيه خير قلقتني!..
مسح على خصلاتها بحنان وقال
سند وعيلته هيجوا يقعدوا هنا أسبوع أنا مش عارف أنت رجعتي من هناك ليه وما رضيتش اضغط عليكي ممكن ييجوا عادي والا مش تقدري تتحملي وجودك معاهم في مكان واحد!..
دق قلبها بسرعه رهيبه بمجرد تفكيرها برؤيتها لفايز الكبير مره اخرى حاولت التحلي بالقوه وهي تقول بنبره خرجت متوتره رغما عنها
عادي يا صالح ينوروا البيت أنا
تم نسخ الرابط