سند الكبير الفصل العشرين

موقع أيام نيوز

أنا هدخل أخد شور في هدوم هنا والا لأ!..
أجابها من المطبخ 
في جوا الدولاب كل اللي نفسك فيه..
أخذ قطعة من الجبن ووضعها داخل فمه مردفا 
البنت دي مش ساهلة يا حمد عشان تطمن لها واحد قدرت تكذب سنين انها مريضة مش هقدر عليك بس لأ همت بتحبني ودماغها مش بتفكر في حاجة إلا إنها تبقى معايا..
أما بداخل المرحاض بدأت تبحث عن مخرج حتى ولو صغيرة من تلك المقپرة لعڼة من الحب أصابتها لتقع بالشخص الخطأ وتذهب سنوات عمرها مثل السراب أمام عينيها..

ابتسمت ببعض الأمل مع وريتها لتلك النافذة العالية حركت رأسها مرددة بتعب 
هطلع لدي ازاي قبل ما يخلص!. قويني يا رب..
خرجت من المرحاض وأخذت مقعد صغير وحبل كبير يسند الفراش من الأسفل وعادت للداخل من جديد صعدت على المقعد ببطء وبعد أكثر من دقيقة قدرت أخيرا على ربط الحبل بباب النافذة..
بالخارج أنتهي حمد من الطعام وهو يقول بسخرية 
أخيرا هرتاح منك يا كبير والمرة دي هتبقى للأبد..
سقطت صنية الطعام من يده مع وقوع باب المنزل ودخول سند الكبير بمفرده ألقى عليه إبتسامة رائعة وهو يشير إليه بالاقتراب مردفا 
وحشتك يا حمد مش كدة تعالي في حضڼي يا حبيب أخوك..
أبتلع حمد صډمته ورفع حاجبه ساخرا وهو يقول 
منور يا كبير خطوة عزيزة بس يا ترا إيه سببها!..
وقف سند أمامه بشكل مباشر ووضع كفه على كتف الأخر ثم قال ببساطة 
ولا حاجة ليا عندك أمانة هخدها وامشي..
ضحك حمد وأزال يد الآخر عنه مردفا ببرود 
كان على عيني تطلع فاضي بس أختك هتبقى مراتي ومش هتشوفها تاني يا سند..
عاد سند خطوة للخلف وابتسم بتهكم قائلا 
الا قولي صحيح يا حمد إيه كل الغل اللي جوا قلبك ليا ده مش كل اللي بنا قضية أنت مش عارف تثبتها يا حضرت الظابط!..
ألقى حمد نظرة سريعة على باب المرحاض حتى بتأكد إن همت مازالت بالداخل ليرد بعدها بنبرة صوت يفوح منها الكراهية 
قضية إيه بس يا كبير اللي ما بنا اللي بيني وبينك كره أكبر من كدة بكتير..
اللي هو إيه بقى الكره ده!.
الإجابة كانت بالفعل صاډمة فقد حمد السيطرة على نفسه صارخا 
إنك ناجح وفوق الكل في البلد حتى فوق القانون وارث العز والنجاح من وأنت في اللفة طبعا ما أنت حفيد عتمان الكبير وولي العهد أنا مش عايز حاجة غير اني احبسك وأقطع نسلك وبعدها هتجوز همت وقتها بس أنا هبقي كبير الكفر ونسلي هو اللي هيكمل..
تعجب سند جدا من كم الحقد المزروع بداخل هذا الرجل يكرهه فقط لأن الله أعطي المال والهيبة!. لأول مرة بحياته يشعر ان النجاح يجعل من حولك يتمنى نهايتك حتى وأنت لم تفعل بهم شيء حرك رأسه بذهول مردفا 
أنت بتقول إيه ده أنا فكرت ان في بنا تار قديم عشان يبقى جواك كل الڼار دي في الآخر تطلع غيرتك هي سبب حقدك!..
رد عليه حمد بغل أكبر وشريط حياته يسير أمام عيناه بلا توقف 
اللي زيك اخد كل حاجة من الدنيا وميعرفش يعني إيه إنسان شاف المر كله عشان بس يشتري شنطة مدرسة ميعرفش يعني إيه تبوس ايد كبير البلد عشان بس يتوسط لك تدخل الكلية اللي نفسك فيها تفضل تتعب وتكبر عشان في الآخر بدل ما تسمع العيال في الشارع نفسها تطلع زيك
تم نسخ الرابط