سند الكبير
المحتويات
بالحديقة إلى أن رأت سند يدلف وهو يحمل وعد ركضت إليهما بلهفة قائلة
_ أبية هي وعد مالها أنت عملت فيها إيه!..
رغم أن حالته كانت خارج السيطرة الا إنه سالها بتعجب وهو يكمل طريقه للداخل
_ وأنا هعمل فيها ايه يعني يا همت!..
حركت راسها بتعب أعصاب وهي تحاول الاطمئنان على وعد ثم همست بتردد
_ أنت ممكن تعمل أي حاجة لأي حد يقف قصادك يا سند مهما كان هو بالنسبة لك إيه..
_ سند صدقني أنا مكنتش أقصد أنا بس...
وضعت وعد فوق الفراش ثم رد عليها بهدوء
_ عندك حق بس أنت ووعد مش أي حد لو هبقي ضعيف قصاد قرار هيبقى القرار ده يخصك..
_ لينا كلام كتير مع بعض بس مش النهاردة بالذات يا همت لو خسرتك النهاردة هبقي خسړت كل حاجة كفاية اللي راح مني في الكام ساعة دول لحد كدة..
أومات إليه ثم اقتربت منه مقبلة أعلى رأسه وخرجت من الغرفة أخذ نفس طول وجلس على المقعد المقابل للفراش منتظر رؤيته لعينيها لعله يري بهما إجابه تريح قلبه...
بعد ساعتين...
عادت وعد للوعي ويا ليتها لم تعد تذكرت ما حدث هي قټلت جنينها ذهب منها بلحظة غفلة كان سند الكبير هو شيطانها الذي حسها على ذلك وضعت كفها على بطنها قائلة
_ ماټت صح!.. بنتي ماټت هي أرتاحت وأنا لأ ليه!.. خسړتي تاني يا وعد خسړتي والمرة دي كل حاجة قټلتها...
لمحت صورة لسند على الحائط!!... وصل إليها!.. هذا هو منزله بعقل مچنون أخذت الفازة الموضوعة بجانب الفراش ثم القتها على صورته لتبقى ألف قطعة..
انتفض جسدها بفزع على أثر غلقه للباب خلفه حاولت القيام من مكانها إلا أن أعصابها لم تسعفها على ذلك مرعب الموقف حقا أكثر من مرعب..
ابتلعت ريقها ميشرة إليه بأن يعطي لها فرصة بسيطة للدفاع عنها نفسها أشار إليها بالصمت ثم أردف
_ هربانة من جوزك شهرين ويوم ما أوصل لك تبقي بتنزلي إبني..
_ من حقي أختار أبو ولادي وأنا شايفاك ماينفعش تبقي زوج ولا أب ولا إنسان أساسا..
يا ليتها صممت أو كذبت كان سيقبل منها أي تبرير إلا ما قالته أزال العباءة من على جسده ثم حرك رأسه يمينا ويسارا قائلا وهو يقترب منها بخطوات يعلن بها أنهما على حافة الهاوية
نظرت اليه بكراهية واضحة ثم همست بالقرب منه
_ هنزله برضو اللي زيك لأزم نسله يتقطع أنت مريض والعالج خسارة فيك..
أبتعد وضحك پجنون توقع الحړب مع الجميع الا معها هي سألها بنبرة مريبة
_ مش عايزة عيال مني ليه!...
سقطت دموعها وارتجف صوتها وهي تقول
_ يمكن عشان ده الصح إبني مش هيبقى منك دور الجارية اللي انت رسمه مينفعش أكون البطلة بتاعته يا كبير...
صړخ مثل الطير الجريح
_ كنتي هتبقى سلطانة بحبي ليكي وبوجود العيل ده بنا..
_ صړخت باعتراف قتل ما تبقى منه
_ بس أنا بكرهك يا سند...
_____________
الفصل
متابعة القراءة