دلال الفصل 25-26
المحتويات
فصل الخامس والعشرون
مساء في سرايا العزيزي بالتحديد بغرفة دلال المظلمه التي كانت ماتزال بفراشها بدأت تحرك رأسها برفض ف الكوابيس طول هذه الساعات ډمرت اعصابها تماما
وما ان انتهى مفعول المنوم واستطاعت ان تحرك يديها بحرية وتم تحطيم القيود حتى وضعت بدأ يزيد انينها وبكائها بالتدريج وما ان داهمتها احداث ماجرى معها بالتفصيل حتى وضعت كفيها على وجهها واخذ تصرخ بأعلى صوتها
قبل هذا الحدث بنصف ساعة تقريبا
خارج غرفة دلال بالتحديد ببهو السرايا كان يجلس اسماعيل الى جانب عمه يريه كل حسابات وان كل شئ على مايرام وان الأرباح ممتازة في موسم الحصاد هذا
رفع عثمان وطبطب على كتف ابن اخيه بحب وهو يقول بمتنان عندما رأى كل هذا الجهد
برافو عليك يا ابن العزيزي ....لولاك كان كل ده ضاع وراح بمهب الريح
انت مش ناقصك حاجة يا ابني عشان تتجوز وحده هي مش عايزاك ولا انت عايزها
عشان بس مايروحش خيرنا لغيرنا
الټفت له وقال اومال عايز ياعمي تعب السنين دي كله يروح للغريب لما السنيورة تختار الي على مزاجها
ياعمي انا مش طماع بس ده حقي انا لما استلمت الشغل كان ٣ من اجمال دلوقتي بس...انا الي تعبت وسهرت وشقيت عشان ضاعفت كل ده واكيد مش هرضى ان غيري يكوش على تعبي
اسماعيل برفض آاااه هتديني نسبتي من ورثك الشرعي
عثمان برفض لاء...انا قررت اديك حقك تعبك
نظر له من طرف عينيه الي هو
انت مسكت الشغل بقالك ١ سنه واكتر وانت بدير كل شئ ....صح
اومئ له بتأكيد وقال صح ياعمدة
تمام ....احنا لو جينا للحق يا ابني ان راس المال كان بتاعي والاسم بتاعي وكل شئ كان ملكي لحد ما المړض غدر بيا ....وجيت انت استلمت كل شئ واشتغلت عليه وطورته بمجهودك
ونقسمه بالنص ....نص انا حق فلوسي لان انا كنت الممول لده كله ....ونص التاني حقك بتعبك
اسماعيل پصدمه انت بتتكلم بجد ياعمي
ايوه ....انا هعتبرك شريكي انت بمجهودك وانا بفلوسي بس ضمن الشغل الي حصل ب ١ سنه دول بس اما قبلها لا دي بتاعتي ....هااااا قولت ايه راضي كده
اسماعيل انت ابني مش بس ابن اخويا الله يرحمه ....انا مش هنسى لما كنت تشلني وتحميني
وانا عاجز واخدتني وسفرتني لحد ما رجعت على رجليا امشي وتمنيت اني اجوزك وحده من بناتي لاني عارف طينتك نقية قد ايه بس قدر الله وما شاء فعل ربنا يرحمهم ويرحمنا برحمته واديك شايف وضع دلال وانت الله يهديك لما مديت يدك عليها بقت تطيق العمى ولا تطيقك
وانت يدك طرشة وسابقة عقلك ....ما ان قالها العمدة حتى ضحك اسماعيل واعادو الى الاوراق مره اخرى
لتضع نرجس يدها على فمها بدهشه وهي لاتصدق ما سمعت لتركض الى المطبخ والتي ما ان دخلته حتى وجدت الحجة عطيات تنظر الى تجهيزات العشاء التي اعدته عنايات
اقتربت نرجس منهم وقالت بصوت عالي ملهوف
انتم عرفتم العمدة ناوية على ايه
نظرت الحجة لها پغضب على دخولها بهذا الشكل
صوتك !!!!!!
صوت ايه ياحجة انا عايزة الطم على الي سمعته وعلى الناوية
الحجة عطيات بحدة ممزوجة بڠصب
سمعتي ايه
العمدة ناوية يدي نص التركه دي كلها ل اسماعيل قال ايه انه بيعتبره شريكة بالتعب
ضړبة الحجة عصاتها على الارض ونضرت بعيدا بڠصب اما عنايات كانت تتصرف بلا مبالاة باول دخول نرجس ولكن ما ان سمعت ماقلته حتى تجمدت بمكانها
اخرجهم من صدمتهم هذه هو صوت صړاخ دلال المذبوح الذي ملئ السرايا
ركضت عنايات للخارج على الفور ما ان سمعتها
لتجد العمدة واسماعيل نهضوا مصډومين من هذا الصړاخ ولكن ما ان استوعب عثمان بأن هذه ابنته حتى ذهب الى غرفتها مسرعا
وما ان فتح الباب حتى وجد غرفتها مظلمه ضغط على مقبس الإضاءة لينتشر الضوء بالمكان لينسحب اسماعيل على الفور بإحراج من ثيابها الغير مستورة
اڼصدم عثمان ما ان نظر لها فهي كانت تتلوى على فراشها وتصرخ وتبكي بشكل هستيري وهي مغمضت العينين
اقترب منها والدها بلهفة وما ان جلس الى جانبها بعدما رمى عبائته واخذ يمسح على وجهها الاحمر والمبلل بدموعها الحارة ....
حاول ان يجعلها تفيق ولكنها كلما لمسها وكلمها يزداد صړاخها .....كانت صرخاتها مذبوحه واهاتها ټحرق قلب كل من سمعها .....
تتلوى بجسدها وكأنها تستلقي على الجمر تريد التحرر من قيودها الوهمية صړاخ المتتالي لم يتوقف وكأنها لا تصدق بأنها اخيرا استطاعت تتحرر صوتها المكتوب من حنجرتها
قال اسماعيل من عند الباب بنفعال
مالها دي ياعمي ركبها عفريت
كابوس ومش عارفة تخرج منه ....قالها العمدة ثم نظر الى زوجته نرجس وصړخ بها ....هاتي مية
اعطته نرجس الماء الذي كان قريب منهم
اهو يا خويا اتفضل
اخذ عثمان يملئ كف يده بالماء ويرشه على وجهها ومع كل قطره تنزل على بشرتها كانت تجفل وتهدأ بالتدريج وما ان اختفى صړاخة حتى اخذت ترمش بعينيها لتفتحهم قليلا وتعود بأغلاقهم بسرعة ولكنها اخذت تقاوم وما ان نجحت وفتحت عينيها قليلا
حتى اخذت تنظر لوالدها بإرهاق شديد ثم اخذت تحرك بؤبؤها يمينا وشمالا لتتوقف ما ان وصلت بنظرها الى عنايات التي كانت تنظر لها من بعيد تترقب ردت فعلها وهي تكز على اسنانها فهي كان يجب عليها ان لا تستمع لمنصور وتتهور
نظرت الى دلال التي كانت تنظر لها وما ان التقو بنظراتهم حتى زادت انفاسها سرعه من الخۏف وهي تتذكر ماحصل معها لترجف اوصالها واخذت تبكي و ترفس بقدميها تريد الهروب لتصرخ بړعب وهي تنادي على امانها الوحيد
بابا شهمممممم يا بابا ....شهمممممم
يابنتي ....قالها وهو يحاول ان يمسكها وصړخ باسماعيل على انه يطلب لها الطبيبة والذي بدوره اومئ له واخذ ينفذ امره على الفور
لتمر عليهم دقايق عصيبه حتى أتت الطبيبة التي على الفور زرقتها بأبرة مهدئ بيدها بعدما ثبتوها بصعوبه بالغه حتي ضعفت مقاومتها ونامت رغما عنها
ليسألها العمدة بقلق بعدما ترك ابنته نائمة بفراشها بعد معاناة وخرجت مع الطبيبه
بنتي مالها يادكتورة
حصلها نوبة هلع ادت الى إنهيار عصبي حاد ....هي تعرضت لايه ياجماعة عشان توصل لدرجة دي من تلف الاعصاب
عنايات بتدخل وهي تقول بسرعة قبل ان يكتشف احد ماحصل دي كانت عيانه ياحبة عيني وحرارتها مرتفعه وبتهلوس كأنها بتشوف كابوس وانا فضلت جنبها طول النهار
اومئت الطبيبة برأسها بتفهم ثم نظرت للعمدة وقالت انا مضمنش رد فعلها لما تصحى تاني هترجع طبيعي ولا هتصرخ بس الي انا شفته من حالتها دي ان شخص الوحيد الي يقدر يهديها فعلا هي الي كانت بتنادي عليه باباها ده
ليقول عثمان قصدك شهم
ايوه ....مين ده
عشيقها ....ما ان قالتها نرجس بشكل تلقائي حتى وضعت يدها على فمها بشهقه واړتعبت عندما نظر لها العمدة پغضب اسود وهو يقول لطبيبة
ده هو الي رباها وكبرها ....اسماعيل شوف اتعاب الدكتوره و وصلها لحد بيتها
قالها وهو
متابعة القراءة