دلال
المحتويات
لغرفتهم تاركا خلف مجموعه من الكتب والاوراق بعدما قرر ان ينفذ حكم والدته بحقهم
في صباح اليوم التالي كان يلعب رياضة الشناو وما زال كلام والدته يرن بمسامعه ليتوقف عن مايفعل لينهض عن الارض واخذ يحرك جسده يمينا وشمالا
ذهب وجلس الى جوار دلال التي كانت مندمجه بالعب على الايباد ولكنها كرمشت معالم وجهها بضيق ما ان سحبه منها وهو يقول بجدية
لم ترد عليه بل كټفت يديها امام صدرها بضيق واعطته ظهرها بزعل
انحنى وقبل وجنتها بقوة لتنظر له پغضب واخذ تمسح وجنتها ثم اعطته ظهرها اكثر
اخذ يضغط على لوحة المفاتيح الايباد ثم اقترب منها وقال تعالي نتفرج على فرش غرف الاطفال
حركت عينيها بلا مبالا مصطنعه لترى ماذا هناك لتلين ملامحها واعتدلت بجلستها واخذت تنظر له بلهفه وإعجاب
انا عايزة منهم
بس كده عنيا ليكي تعالي نتفرج في حجات حلوة اوي ....قالها وهو يسحبها ويجعلها تجلس على فخذه .... وبعد مايقارب ساعة من الزمن استقرت دلال اخيرا على غرفة جميلة برسومات عروسة البحر اريل
نظرت له برقة وقالت بتسائلبجد هتجيبهالي
اخذ يبعد شعرها عن عينيها ويقول
انك تنامي فيها لوحدك
ذبلت عينيها بحزن وهي تقول بخفوت وحدي ....طب وانت ...
انا هفضل بأوضتي
وانا هفضل معاك مش عايزة حاجة ...قالتها وهي تحتضنه من صدره بتعلق شديد ليرفع نظره لوالدته التي اقتربت منهم واخذت تكلمها وتقنعها بإنها يجيب ان تنتقل لغرفة جديدة خاصة بها وحدها وبعد وقت لا يستهين به تم إقناع تلك الشقية
ارتفع جرس الباب والتي لم تكن سوا تالية القرآن ابنة احلام التي ما ان رأت الغرفة حتى غيرتها أخذت تأكلها لترحب بها شيماء بحب
اما دلال ما ان رأتها تدخل عليهم حتى ذهبت نحوها بلهفه وهي تقول بفرحه طفوليه
بصي يا تالية بابا شهم جبلي اوضه حلوة اوي
بس شهم مش باباكي ولا عمو عبدو انتي مش بنتهم اصلا يشترولك ليه
رمى شهم مابيده ونظر لها پغضب
ايه الي انتي بتقولي ده يا تالية
انا قولت الحقيقة ماما الي قالتلي كده
حتى لو هي قالت كده ماينفعش تكرر كلامها
خلاص يا شهم طفله مش فاهمه العتب ع الكبيره ...قالتها وهي تهدأ ابنها ثم ذهبت عند تالية واخذت تمسح على شعرها
وكلام الي سمعته منك دلوقتي لو تكرر هزعل منك
نظرت تالية لدلال بغيرة ثم تركتهم وصعدت لشقتهم دون ان ترد حتى
شفتي احلام وتربيتها ....ما ان قالها شهم بضيق حتى ضړب الاخرى كفيها ببعضهم وخرجت وهي تستغفر ربها
ليعود الى عمله وهو يشعر بإن الډماء اخذت تغلي بأوردته ولكن ما ان شعر بقبلة دلاله تزرع على وجنته حتى انطفأت نيران الڠضب تماما
لم ينسى تلك الليلة الاولى التي فارقته بها دلاله
يقسم بأنها اخذت قطعه من قلبه معها بخروجه من غرفته وستقرارها
اول ليله لها جعلته يجلس بجانبها يقرا لها القصص ويلعب بشعرها حتى غفت وقتها استطاع الخروج من مملكتها الصغيره يقسم بإن غرفته شحب لونها بغيابها
بدأ عام الدراسي الجديد ومن ذلك الوقت اخذ شهم يكرس وقته كله لدراسة ولكن مع ذلك كان يتابع امور دلال الدراسية بنفسه مهما
متابعة القراءة