فراشه في جزيرة الدهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

حص....
لكنها قاطعته من جديد 
بلا حصل بلا جرى....ده الي حصل لا ينكتب ولا ينقرا ...احنا خلاص كده مش هينفع نكمل في الحكيوة دي بعد الي ابنك جه وعمله اه..يعني مش كفاية عملت ابنكم الأولاني وعديتها يقوم ييجي التاني ويطلق البت بعد كام شهر جواز دي فوطها مالحقتش تتبل يا حاج ...وبردك طولت بالي حتى وأنا بزعق وبطرده....ربك والحق أنا كنت ناويه اقرص ودنه قرصه صغيره بس عشان ما يعاودهاش تاني ويعرف ان كلمة طالق دي بحساب وليها رهبة فكنت حبه كده وهروق الدنيا مابينهم بس بعد الي عمله إمبارح ده خلاص كده.
تنهد شداد...تلك السيدة صعبه صعبه...صعبه ومتعبة...تتحدث وتثور وتموج وهي للآن لا تعلم بالمصېبه الأكبر فماذا لو علمت....
أستعد لمواجهة الأعصار بأن صمت يمسح على وجهه يسحب نفسه عميق مستغفرا ربه ثم بدأ يقول 
صلي على النبي يا ست فوقية 
أللهم صلي عليه
كمان زيدي النبي صلى 
ألف صلاة على عليك يا نبي.
في حاجة تانيه حصلت وشكلكم كده لسه ماتعرفوش بيها
تبادلت فوقيه النظرات معهم في حيرة وجهل فقال شداد 
من الآخر وعلى بلاطه كده
هاا 
احنا اتفضحنا وسيرتنا بقت على كل لسان 
أزاي هو جرى ايه تاني 
ناولها شداد جواله مشغلا للمقطع المتداول.
شهقت فوقية پصدمة ټضرب على صدرها غير مصدقه فيما اقتربت حوريه لترى ماذا هناك لتصدم هي الأخرى وهي تجد نفسها ترند منذ فجر اليوم والكل يتحدث ويبحث عنها ليعلم القصه كاملة.
لطمت فوقيه خدها واخذت تردد 
يالهوي يالهوي يالهوي...أتفضحنا...أدي الي خدناه منكم ومن نسبكم الي يعر... ده كانت شبكة ايه السودة الي شبكتنا بيكم دي...لا لا..لا النهارده ولا بكره احنا من الساعه دي كل واحد يروح لحاله ونخلص من الموال ده وبركه ان ابنك كان مسبق ومطلق البت..عمل طيب 
تحامل شداد على نفسه وكظم غيظه ثم ردد 
أنا مش هاخد على كلامك ياست فوقيه ولا هاحسبك عليه ولو انه عيب كبير وغلط بس ماعلش معذوره...لكن كل الي قولتيه مش هو الحل...الحكاية دي لازم تتلم وحوريه من يوم ما دخلت شقة ابني وانقفل عليهم باب بيته فهي بقت تبعنا وتخصنا يعني بقت عرضنا وشرفنا والي أنتي حاسه بيه أنا حاسس بيه احنا ناس بنصون العرض وعارفين يعني ايه شرف ...وبعدين أنتي ظالمه عيالي ليه هو احنا عارفين مين اللي مصور الفيديو ده ونزله 
ماهو لو ماكنش جرى الي جرى من ابنك لما سافر وسابها بفستان الفرح ولا لو ماكنوش وقفوا اتخانقوا قدام الخلق ماكنش حد لاقى حاجه يصورها عشان نبقى بيها لبانه في لسنة المخاليق.
وقف شداد منهيا الجدال مع تلك السيدة الصعبه وقال بحسم 
خلاصة القول ياست فوقيه...حورية مرات زيدان ابني وهو هيردها وترجع بيته عشان الكل يتخرص والفيديو ده هيتمسح ويتشال خالص.
اقتربت حوريه المبهوته من كل ما سمعته وقالت بړعب وضياع 
يتشال ازاي يا عمي هو الي بيتشيرع النت بيتشال ده تلاقي ١٠٠واحد نزله عنده.
هيشتال ولو الي بقوله ماحصلش ساعتها ماتخطيش عتبة بيتنا ده تاني ويبقى معاكي حق...وبعدين مالك كده كأنك متصورة في وضع مش ولابد...خڼاقه زي أي خڼاقه ومصارين البطن بتتعارك..سلام عليكم.
تحرك شداد تتبعه فردوس يغادران من باب الشقه بينما فوقيه ټضرب على فخذيها بكفيها مردده 
مصارين البطن بتتعارك ...بس مش بيصوروا بعض ياخويا.
عاد إليه مساعده متهلل الوجه فقد بذل مجهود يستحق الإعجاب وعثر على فتاة شقراء باعين واسعه وكذلك بنية فذلك المزيج غير متوفر إطلاقا.
دق على الباب بأدب ثم دلف للداخل يقول 
مولاي...لقد أحضرت طلبك
وراموس صامت...فقط يطالعه بوجه بوكر لا إنفعال به.
أهتز ثبات الماثل أمامه لدقيقة ثم أكمل 
إنها بالباب تنتظر أمر جلالتك.
ومجددا راموس لم يجيب فأعتبره الرجل إشارة ضمنيه بالموافقة لذا تقدم خطوتين يأذن للفتاة بالدخول.
فدخلت فتاة بها كل المواصفات...كلها...فقال مساعد الملك 
لقد أجرينا لها كل الفحوصات الطبية مولاي هي سليمة مئة بالمئة ولها عربية كذلك.
قال الاخيره بغمزة عين وكأنه يلمح لإعجاب الملك بتلك الفتاه البيضاء والتي طلب نفس مواصفاتها...لقد افتضح أمره وبات الكل يعلم بذلته...أنه واقع لها.
فنظر راموس للفتاة المواصفات واحده لكنها ليست هي تلك الفتاه يطل من عيناها البرود... فقبطيته يطل من عيناها الشقاوه والمناغشه وشعرها مموج...متمرد..... مثلها..اااه لقد إشتاق لها.
لكنه لجم كل ذلك بقدره تستحق الإعجاب ثم قال ببرود 
خذها وانصرف.
ماذا 
كما سمعت..خذها وأنصرف.
لم يكن بإمكان مساعد الملك سوى الذهاب ينصاع لأوامر جلالته وأستدار ومعه الفتاه لينضرفا ومن خلفهما تمدد راموس يغمض عيناه يرسم فتاته بأحلامه يتخيلها وهي ترقص له بأحضانه.
نمت على ثغرة إبتسامة واسعه هائمة يتخيلها وهي ترقص بالمصري له وحده.
لم تمر مده أطول من دقيقه حتى انتفض پغضب فهل سيسمح لنفسه بان يصل به الحال لتلك الحالة أين كرامته كملك ...تبا له هو يكرها بل يبغضها كما لم يبغض أحد من قبل.
تقدمت رشا من والدته التي تأبى حتى النظر لها وقالت 
وفيها ايه بس يا ماما دي الفرصه اخيرا جت لحد عندنا اهوه وجت من عند ربنا.
يابت اتهدي حرام عليكي...هي مصائب الناس شويه عليهم عشان نروح ننفخ في الڼار دي ماجتش من الغريب قوم تيجي مننا إحنا الناس في المواقف الي زي دي تحاول تهدي الدنيا والي ربنا يقدره على كلمه حلوه تهدي الحال يقولها والي ماحيلتهوش يتخرص ويكتم لسانه جوى برقه.
تشنجت رشا وبدأت تدب قدميها بالأرض 
أنتي يا ستي أنتي معايا ولا عليا...هو أنتي مش أمي 
مانا عشان أمك بعقلك...الله...هو جرى ايه في الدنيا يا ناس...هو مش زيدان ده اللي سبق ورفضتيه لما اتقدم لك ومش مره ولا مرتين ده كذا مره..حلي دلوقتي زيدان.
لاعبت رشا أصابعها ببعض ورددت بهيام 
أصلي ماكنتش لسه شوفت هو هيبقى جوز حنين أزاي..ماشوفتيهوش بيعامل حوريه ازاي ولا بيبص عليها أزاي...أنا أكتشفت انه جان وعنده عضلات.
من كتر الشغل ومسكته للأجنه والشاكوش ومعاملته لحوريه عشان بيحبها يا خيبه.
لا ...مش عشان بيبحبها لا ده عشان هو جان.
أستغفر الله العظيم...قصره أنا لا هروح ولا هاجي.
بقا كده يا ماما
اه 
قومي معايا يا ماما احسن لك.
احسن لي هي حصلت..طب مش قايمه وريني هتعملي ايه يا بنت بطني
ماااشي..هتشوفي
تحركت رشا تجاه الباب فتحته وخرجت منه غير مبالية بنداء والدتها المتكرر بل خرجت من الباب و أغلقته خلفها
فوقفت الأم سريعا وهرولت نحو الباب لترى ماذا ستفعل ابنتها والى أين ستذهب لتسمعها تدق الجرس على باب شقة عمها دقات متواليه حتى فتحت فردوس قائلة 
رشا..ازيك يا جبيبتي ...خير
كل خير يا مرات عمي...قلبي عندك..أنا سمعت بالي حصل..وصعبتي عليا قوي أنتي وعمي..مش عارفة في أي وهتلاقوها منين ولا منين..أنا عارفه ايه ده...المشاكل نازله ترف فوق دماغنا تقوليش حد وشه وحشه وقدمه نحس دخل علينا...تكونش الست الي في الخامس الي أجرتوا لها الشقه...بس لا لا..دي ساكنه هنا كذا شهر وداخله على سنه أهو.
نظرت بطرف عينها لفردوس لتتابع تأثر ملامحها بما بخته على مسامعها ثم قالت بلهفه 
يقطعني يا مرات عمي موقفاكي كل ده على رجلك وهي بټوجعك..أنا أصلا قولت اطلع أساعدك عارفه لما بتتعبي الخشونه بتزيد ورجلك بتعل عليكي.
لا لا كتر خيرك يابنتي مش عايزه أتعبك
يانهار ابيض...تعبك راحه..تعالي أدخلي كفايه واثقه عشان رجلك ..تعالي تعالي.
لم تدع لها رشا الفرصه كي تبدي أي اعتراض ودلفت للداخل بحماس شديد تنتوي تنفيذ مخطتها الذي بات سهلا الأن وقد تيسر بعد ما جرى.
مذ جرى ما جرى وهو يتحرك في كل الإتجاهات وكما يقال لقد قلب الدنيا...لم يترك باب إلا وطرق عليه...سيفعل أي شيء ليصل لحل بتلك الڤضيحة
وانتهى به المطاف هو و والده وصالح جالسان داخل شقه بالتجمع الخامس بها ست غرف وكل غرفه ممتلئة بأجهزة لاب توب وكل جهاز يحمله شخص يعمل عليه...حتى صالة الشقه بها حوالي خمسه وعشرون شخصا كلهم منهمكين في العمل
نظر زيدان لصالح وقال 
هو فين ياعم الجدع اللي بتقول عليه د 
مش عارف...استنى
تقدم صالح من احد الشباب وسأله 
بقولك يا باشا... ماتعرفش مازن فين
ماعرفش..تلاقيه بيعمل حاجة يشربها ولا راح الحمام
نظر صالح لزيدان الذي لم يصبر أو يتحمل هو دوما هكذا ذراع سابق لعقله فهرول ناحية المطبخ فوجد شاب مفتول العضلات طويل يوليه ظهره فسأل 
أنت مازن.
التف الشاب له وقال 
اه بس ليه...أستنى مش أنت الشاب الي طالع ترند النهارده..كويس انك جيت ..احنا ممكن نعمل احلى شغل و...
لم يستطع زيدان ان يترك له الفرصه ليتحدث إذ تقدم يقبض على تلابيبه قائلا 
اسمع يالا...احنا جايين لك عشان قالوا لنا أنك اشطر واحد تنفع للشغلانه دي واحنا عايزين نلم الليلة
هاج مازن وصړخ فيه 
أييه اوعى إيدك دي 
ولاااا ماتخلنيش أتحول علييييك أنا على اخري
تقدم شداد وصالح أثر الصوت العالي وبصعوبه فضوا الڼزاع وسلكوا مازن من بيض يدي زيدان
بعد مرور ساعتين ونصف التف زيدان بكرسيه ومنظر لهم قائلا 
بصوا يا جماعه ده ترند ومعمول يعني مش جاي صدفه 
نظر ثلاثتهم لبعض ثم سأل شداد 
معمول ازاي يعني
يعني مفروش له ياح ومدفوع للصفحات الكبيرة عشان تنزله وتعمله شير
هو الترند بقا بيتعمل دلوقتي 
ياله يا حاج...ده بقا اسهل من عجينة البيتزا اناممكن بخمس الألف جنيه أخليك ترند مصر والدول المحيطة... كلها حملات مدفوعه وكم بوست كوبي بيست...ده في نجوم بيدفعوا جامد في المواضيع دي زي ...
قاطع ثرثرته صوت زيدان الحاسم 
أنا عايز كل الصفحات دي تحذف الفيديو وكمان ينشال من على جوجل.
ماشي...بس هتدفع كتير.
أنا هديك الي تقول عليه ومن غير فصال بس تقولي مين الي عمل كده
صمت مازن وعلى مايبدو لم يعجبه الكلام فأسترسل زيدان 
مش بتقول انه ترند ومعمول ...عرفت منين انه معمول..وبعدين مش عاملي فيها جامد ومسيطر في شغلانتك ولا أنت مش مسيطر ولا ايه 
ياباشا مسيطر وكل حاجة بس الواد الي عامل الترند ده عيل شمام وحكاك وبيبقى عايز يحكها معايا في أي حكاية عشان بسيط على قفايا وأنا مش عايز اللط نفسي معاه عشان الواد ده شمال.
مش هنجيب سيرتك قولي بس وسيب الباقي على زيدان
إذ كان كده ماشي...الواد ده اسمه دنجل ساكن فى ميدان الجامع بس واخد شقه في اكتوبر عاملها مقر للشركه النص كم بتاعته لو مالقتش هنا هتلاقيه هنا...أظن
تم نسخ الرابط