فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
والسلام... أنا وأنت متربيين في السوق والشارع هو إلي علمنا ...ربك له حكمة في كل نفس بنتنفسه مافيش حاجه إسمها صدفه.
تحير زيدان أكثر..لا يريد كلام عام.. يعرفه عن ظهر قلب..يرغب في الإستماع إلى حديث موزون بصلب الموضوع فسأل
من غير فذلكة وحياة أهلك.
من غير فذلكة يا عم... دلوقتي إنت مش ملاحظ إن في حاجات كتير حصلت ربك إلي مدبرها بس أنت في لسه غشاوة على عينك مش شايف.
زي الشقه إلي اتجوزتوا فيها.
أنتبه زيدان لما قيل وبدأ عقله يتفتح وتتضح معه الرؤية مع كلام صالح يتذكر
الشقه دي بتاعتك ... أنا أكتر واحد عارف أنت بتحبها أد إيه واختارت كل حاجه فيها على مزاجك وعملتها بدراعك وتعبك..اتنازلت في الأول عنها لاخوك بس لفت ورجعت لك..وفاكر بردو ايام تجهيز الشقه.. حتى بعد ما طمع فيها محمود وخدها أنت إلي كنت مختار النجف والأنتريه والكنب ولون الحيطان ... فاكر لما جيت لك الشقه ولاقيتك واقف مع العمال...قولت لي إنك أختارت اللون ده مع حورية بعد ما أقنعتها بيه وأقتنعت ..ده حتى الستاير أنت إلي مختارها ومعلقها بأيدك ... تفتكر بقا كل ده صدفه.
رفع عيناه لصالح ثم قال
أنت تقصد إيه... عايز توصل لأيه يا صالح
أنت إلي عايز توصل لأيه.
سحب صالح نفس من أرجيلته وأكمل
أنا صاحبك وفاهمك ... إنت جاي عايز تسمع كلام معين بس وماله ..اسمعهولك.. عارف ليه عشان أنا كمان عايز كده.. وبصراحه بقا أنا شايف إن إلي أنت فيه ده فرصة كبيرة مش هتتعود وإلا هتعنس وتقعد في ارابيزي.
عندك حق انا فعلا لازم انقي ملافظي أنت مش هتعنس يا زيدان أنت هتبور.. أيوه زي ما بقولك كده مافي رجالة بتبور عادي.
رفع زيدان منفضدة السچائر في وجه صالح يهدده
ما تتلم يالا.
ياض أسمع أنا بكلمك بالأمانة
أمانة
أيوة أمانه.... أنا عايز مصلحتك...وحورية دي فرصه..لقطة مش هتتكررلك تاني.. خدها على الهادي وقربها منك و...فاهمني.
فاهمك... أنا حتى لسه مزعق لها.
ضړب صالح وجهه بكفه وردد
هقول أي..طروبش.. طول عمرك طروبش ومدب..ده بدل ما تقربها منك وتأخدها عليك ...لا جدع خليك وراها لحد ما تطفشها وساعتها نبقى نشوف كلبة تبص لك.
أنت بتتكلم عني كده ليه ياجدع أنت.
تنهد صالح بسأم ثم قال
يا دغوف... أنا عايز مصلحتك.. خد البت على الهادي..شربها طبعك وحببها فيك بدل ما ييجي أي عصفور ياخدها ويطير وتقعد أنت جنبي...فاهمني طبعا
فاهم بس مستكبر تقول.. عايز تسأل تعمل إيه ومستكبر بردو..... أنا أقولك.
أشرقت شمس الصباح واخترقت السماء والنافذة لا تعلم لما ولكنها لم تستطع النوم منذ خرج ترجع الظن بأنها لم تعتاد البيت ...ليست قلقة عليه ولا شئ من هذا القبيل هي فقط لم تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع.
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا....إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ...ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان
تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل.
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره... لكنه قد
متابعة القراءة