خان غانم الفصل التاسع عشر

موقع أيام نيوز

واضحة و ملامح وجهه كلها فرحة لكنه قال بصوت معاكس لما يشعر به فين الفطار الي بفطر بيه أنا مابحبش الجبنة.
و ابتلع الطعام بتلذذ رغم ذلك يسمعها و هي تقول ده إلي لاقيته جوا .
التقط منها مرحبا بلقمة جديده و هو مازال يردد مش حلو .
نظرت له و هو يبتلع الطعام ثم قالت ساخرة واضح .
باغتها و هي تدس الطعام في فمة 
إلتوى جانب شفتيه يبتسم ثم مد يده قربها منه مجددا فنفضت يده قائلة أبعد أيدك عني .
زم شفتيه يتصنع اليأس و قال مش هينفع أصل أنا ليا مزاج أقرب دلوقتي فتعالي مش عايزك تنسي إنك بعتيلي نفسك من شويه يا روحي .
أتسعت عيناها تخاول إدراك ما فعلت فهز رأسه يقول بأسف مفتعل أيوة بالظبط للأسف يا حلا ده نتيجة اللعب معايا يعني أنا مش عارف بجد أزاي جاتلك الجرأة تعملي كده و تدخلي عش دبابير برجلك كنتي فاكرة نفسك مين بجد أصلا كنتي فاكرة أنك هتنفدي إزاي حبيبتي إنتي أتفه من إنك تقدري تعملي كده.
وضعت يدها في صحن الطعام تغمس العيش بالجبن و تضعه في فمها متلذذة ثم قالت و هي تلك الطعام بإستفزاز أمال أخدت التلاتة مليون و نص إزاي ده انا عملتها كده بطرفة عين .
أستفزه حديثها كثيرا هي ببساطة تذكرة بأنه مغفل و قد نجحت في خداعه.
ضيق عيناه پغضب يتذكر ما فعلت و كم تهاون في عمله كان يسرق بكل سلاسة و سهولة و هنا تذكر شيئا مهما.... تلك الأموال التي كان جميل يخبره أنها مسروقة بتلاعب من المحاسبين القدامى بالتأكيد هو من كان يفعل طوال كل تلك السنوات.
أغمض عيناه و هز رأسه پصدمة و أسى ثم ردد كل إلي وثقت فيهم خانوني و غفلوني جميل و كرم و عمتي سلوى باعتني ... حتى أنتي.
تركت كل الحديث و تشبثت بالجزء الذي يهمها تسأل بلهفة سلوى باعتك إزاي 
نظر لها بجانب عينه و سأل يهمك تعرفي أوي
هزت رأسها بقوة ثم سألت من جديد أيوه ايه اللي حصل 
قرب رأسه من وجهها يسأل يهمك تعرفي ليه 
أرتبكت من سؤاله و تلعثمت تحاول الإجابة و هي تتهرب من عيناه مرددة عشان... عشان... أصلها ست رخمة و مفترية و كانت حطاني في دماغها عشان كده عايزة اعرف أخبارها.
هز رأسه و هو يزم شفتيه ثم وقف يتجه للباب يستعد كي يغادر و هو يقول أمممم دي كل الحكاية يعني طب طالما كده يبقى مش سبب قوي عشان أقولك و بعدين أنا ماحبش أخوض في سيرة واحدة ست و بالأخص أنها كانت في يوم من الأيام على ذمتي .
شهقت بتفاجئ و قفزت من مكانها سريعا تهرول خلفه تتشبث به توقفه و هو يبتسم سعيد بتلك اللهفة التي شعر بها منها خصوصا و هي تسأل كانت على ذمتك أنتو أتطلقتوا 
إلتف له يرى لمعة الفرحة في عينيها فزادت سعادته و ضحك بداخله عليها و هو يقرر التلاعب بها فقال هي طلبت الطلاق طبعا بفضل سعادتك و إلي عملته و قولتيه فضلت تصرخ و تصوت عايزاني أطلقها .
كان ملاحظ بدقة لكل تفاصيلها و هي تستمتع له متلهفة أن يكمل مما زاده فرحة مقررا زيادة التلاعب بها يرغب في إمتاع عينه و روحه بلهفتها عليه أن يستشعر غيرتها عليه بعدما ذابت روحه و شيبته فى حبها .
يراها تردد بأنفاس متلاحقة يعني أتطلقتوا!
غانم أيوه.
فتحت فمها
تم نسخ الرابط