خان غانم الفصل الثاني عشر
هيشتغل مزارع باليومية في الأرض لازم ابقى عارفه و إنتي مش عارف عنك حاجة.. حرفيا ولا حاجة.. تقريبا ما عرفش غير إنك أسمك حلا و إني مشدود لك ... أوي .
أتسعت عيناها من تصريحه الأخير لكنه لم يعطيها الوقت كي تأخذ فرصتها لتصدم ثم تستفسر عن مغزى حديثه فقد ترجل من سيارته و إلتف حولها حتى أصبح أمامها يفتح بابها و يساعدها كي تترجل هي الأخرى لتجد نفسها أمام بيت صغير من طابقين يختلف كثيرا في تكوينه عن بيت العائلة الكبير.
و تقدم غانم يسحبها معه ثم فتح باب البيت و دخل معها .
بقيت تنظر لأرجاء المكان و هي مبهورة فقد دلفت من الباب الذي أوصلها الي حجرة معيشة متوسطة الحجم و لجوارها أربع غرف و في نهاية غرفة المعيشة يوجد باب كبير ذهب إليه غانم ليفتحه .
عاد غانم لعندها يشبك يده في يدها و قادها لهناك و هو يردد الباب ده فيه سلم ينزلك تحت تبقى في جنينه صغيره على النيل و سلم يطلعك فوق للدور التاني.
كانت مسحورة تماما بالأرض الخضراء و الشجر ثم نهر النيل خلفهما.. و الشمس الصافية صنعت دفئ غير عادي في المكان الهادئ تماما.
فجاوبت على الفور ده تحفة .
أخذ نفس عميق و قال ده بيت أحلامي .
صدمت كثيرا و نظرت له بأستغراب ثم سألت و بيتك التاني إلي لسه جايين منه
غانم ده بيت العيلة .. بيت غانم باشا الكبير .. جدي بس انا مش بحب البيت ده و مش عارف ليه .
حلا طب لو كده عايش فيه ليه
غانم أخدت على كده بس في فرق بين أخدت على إيه و بين نفسي في أيه .
سحب نفس عميق ثم قال نفسي أعيش في البيت ده أنا و أنتي و بس .
صدمت مرة ثانية و بقى فمها مفتوح من الصدمة فقال مستغربة مش كدة و أنا كمان على فكرة ... أنا حرفيا مش عارف عنك أي حاجة و مش عارف أخرة كل ده أيه ..
أقترب منها و قال بأنفاس ملتهبة أنا لسه فاكر أول مرة اتقابلنا مش بتروح عن بالي و دايما ببقى عايز أسألك حسيتي بأيه لما كنتي في حضڼي.
صمتت لثواني ثم نظرت لعينه و قالت كأنها تطلب منه أن يستفيق و عارفة.
أشاحت بوجهها تنظر لمياه النيل و هو صمت لثواني ثم قال سلوى عارفة إني مش بحبها على فكرة .
أستفزها كلامه لدرجة كبيرة فقالت إلي أكتشفته في الفترة إلي عيشت فيها في بيتك إنك مش بتحب حد غير نفسك و بس .
صمتت و قد توقف كل شيء من حولهما فقط تنظر له پصدمة من سرعة إعترافة الواضح تسأل ترى هل ما يقوله حقيقي أم أنه حديث كمثل الذي ضحك به على عقل رنا و هي الضحېة القادمة ليس إلا.....….