متي تخضعين لقلبي

موقع أيام نيوز

بهمس 
ششششش انت بتتكلم كتير اوى على فكره 
انهت جملتها وبدءت تتمسك بزمام الامور حتى تدخل هو مستلما منها دفه مشاعرهم والتى يديرها بمهاره عاشق انتظر طويلا لتحقيق غايته 
فى اليوم التالى جلست جيهان فى ذلك المقهى المنزوى عن اعين المارة والتى اعتادت مقابله منصور به تحاول ترتيب كلماتها حتى تصل لغرضها وتنهى ذلك اللقاء كما تريد هتفت بنبره قويه واثقه 
استاذ عبد السلام انا طلبت اقابلك النهارده عشان ابلغك ان اللى اتفقنا عليه هيتقدم هننفذ بعد بكره على طول تمام ! 
سألها والد حياة مستفسرا بنظراته التى كانت دائما ما تتسم بعدم الذكاء 
اشمعنى يعنى ! ماحنا كنا مرتبين كل حاجه  
اجابته جيهان بضيق 
كنا متفقين بس حصل تغير ولازم يتنفذ بعد بكره فى اعتراض ! 
قاطعها عبد السلام قائلا بلهفه 
لا مفيش انا دخلى ايه ! مادام هقبض خلاص بس زى ماتفقنا ملكيش دعوه بالبت  
تململت جيهان بأشمئزاز من أسلوبه وطريقته ثم قالت بهدوء للخلاص من تلك المقابله 
زى ما قلتلك انا معنديش مشكله مع بنتك كل اللى يهمنى هو ابن جوزى وبس بس هو حريص اوى ومفيش حاجه هتجيبه تحت رجلى غير بنتك لانه بيحبها ينزل تحت رجلى وخد بنتك معاك 
وافق عبد السلام على حديثها ثم سأل بلهفه 
طب وفلوسى !  
عبثت جيهان بحقيبه يدها قليلا ثم اخرجت منها مبلغ كبير من المال وضعته امامه فوق الطاوله ثم قالت بحزم 
نص المبلغ اهو وهتاخد قده لما تجيبهالى 
احتضن عبد السلام الأموال بكلتا يديه ثم اجابها بوميض اصرار
بعد بكره هتكون عندك 
فى مساء اليوم التالى راقبت حياة بحب شديد زوجها وهو يتحرك داخل غرفتهم بقوته المعتادة تنهدت بأعجاب وعينيها متعلقه بخطواته الواثقه استعدادا لعشاء عمله المقرر اليوم التقط فريد نظراتها تلك فعاد يجلس جوارها فوق الفراش قائلا بمرح وهو يدفن رأسه داخل عنقها 
ما تجيبى بوسه بسرعه
ضحكت بسعاده وهى تستقبل قبلاته التى وهى تغمغم بدلال 
انا معنديش اى مانع بس كده انت اللى هتتأخر على ميعادك 
رفع رأسه حتى اصبح فى مستواها ثم قال بخبث وهو يعود للاقتراب منها 
مش مهم الميعاد خليهم يستنوا 
اتسعت ابتسامه حياة بسعاده وهى تراه يتلمس قربها حتى فى خضم اعماله اللامتناهية قطع تقاربهم رنين هاتف فريد الذى ارتفع مصدرا اهتزازه قويه على الطاوله الموضوع فوقها ابتعدت عنه حياة قائله بهمس 
حبيبى تليفونك 
زفر فريد بضيق وهو يتحرك لالتقاطه ثم اجاب بأستعجال 
خير !! 
اجابه الطرف الاخير على مضض 
فريد بيه عندى خبر مش كويس لازم حضرتك تعرفه 
تأهبت ملامح فريد على الفور وأجابه مقطبا الجبين 
قول سامعك 
قال الرجل بترقب 
نجوى هربت النهارده من السچن 
انتفض فريد من جلسته وهب واقفا وهو يهتف بقوه 
نهار ابوك اسود !! الكلام ده حصل امتى ! 
اجابه الرجل بتعلثم 
النهارده الصبح بعد حاډثه ټسمم اتنقلت بيها على المستشفى ويعدها بساعتين اختفت 
هتفت فريد پحده مستنكرا 
كمان من الصبح !! ولسه فاكر تبلغنى يا غبى !! اقفل اقفل لما اشوف حل فى المصېبه دى 
لم ينتظر اجابه رجله بل اغلق الهاتف فى وجهه وهو يتحرك داخل الغرفه بعصبيه وقفت حياة هى الاخرى تسأله بقلق 
فريد فى ايه قلقتنى ! 
نظر نحوها بتوتر ثم اجابها بضيق 
مش خير يا حياة نحوى هربت 
شهقت حياة بړعب ووضعت يدها فوق فمها ثم سألته بنبره متوجسه 
يعنى ايه ! 
لاحظ فريد ذعرها فأخذ نفسا عميقا يحافظ به على ثباته امامها ثم اجابها بهدوء وهو يتقرب منها ويحتضنها 
مټخافيش مفيش حاجه دلوقتى الشرطه تقبض عليها تانى وانا من ناحيتى هدور عليها مش هكست 
قاطعته حياة معترضه وهى تلتصق به اكثر 
لا مخافش ازاى طبعا لازم اخاڤ وعليك قبل اى حاجه 
اجابها فريد قائلا بترو ليطمئنها 
انتى عارفه انها استحاله تعملى حاجه انتى اللى المهم تاخدى بالك حياة مش عايزك تتحركى من هنا لحد ما ارجعلك وخدى بالك من نفسك انا هروح بسرعه ومش هتأخر وهكلم شركه الحراسه تبعتلى ناس زياده لحد ما يتقبض عليها 
تعلقت حياة به اكثر قائله بأعتراض 
لا عشان خاطرى خليك هنا مش لازم تروح 
زفر فريد مطولا محاولا السيطره على توتره هو الاخر وإقناعها 
حياة انا مش قايلك قبل كده طول مانا معاكى مټخافيش ! 
اجابته حياة مستسلمه 
بخاف عليك ڠصب عنى وبعدين مش عايزه اسيبك مضمنش ممكن تعمل ايه الله يخليك بلاش تروح 
قبل وجنتها بحنان ثم قال بهدوء 
مينفعش انتى عارفه انا محدد الميعاد ده من يومين ومش مهنيه انى الغيه فى اخر لحظه يرضيكى اطلع قدام الناس مش مسئول  
مطت شفتيها معا بتفكير لوهله وبدء يظهر على ملامحها ثم قالت بتأهب 
اوك بس بشرط تكلمنى كل ساعه 
استمع إلى جملتها ولم يعقب فأردفت حياة تقول بنبره حاسمه 
فريد بجد لو مكلمتنيش كل ساعه تطمنى عليك هتلاقينى عندك دى واحده حاولت تسممنى قبل كده يعنى مضمنش من غيظها ممكن تعمل ايه تانى 
تنهد فريد بأستسلام ثم قال موافقا على مضض
اوك بس فى المقابل مش عايزك تتحركى من هنا ولا حتى تنزلى تحت تقفلى الاوضه كويس ومتقربيش من البلكونه لحد ما ارجع فاهمه وزى ما قلتلك ساعه بالكتير وهتلاقى حراسه زياده موجوده 
فى الحقيقه كان يحاول طمأنه نفسه بما يقول وليست طمأنتها هى فهو يخشى عليها كثيرا من غل نجوى ومما تستطيع فعله بها اومأت حياة برأسها موافقه بهدوء ثم عادت تراقبه وهو يقوم بأرتداء ملابسه مرة اخرى بشغف 
تحركت حياة تقف قبالته عندما بدء فى ارتداء ربطه عنقه ثم قالت بحب وهى ترفع ملتا ذراعها لإمساكها 
خليك انا هربطهالك 
اخفض فريد ذراعيه جانبا تاركا لها المجال لفعل ما تشاء به قررت حياة اعاده المحاوله للمره الاخيره ربما يثنيه ذلك عن قراره لذلك اقتربت برأسها منه وهى تقف على أطراف أصابعها حتى 
وحشتنى على فكره 
لمعت عينى فريد على الفور استجابه لها ثم قال بصوته الاجش 
وانتى اكتر بس مش هينفع دلوقتى 
تبدلت ملامح حياة على الفور وامتعض وجهها ثم قالت پحده وهى تبتعد عنه 
والله !! مش من شويه كان الميعاد مش مهم ماشى يا فريد بيه 
ابتسم فريد من تذمرها الطفولى ثم قال بنبره ضاحكه وهو يمد يده ليوقفها عن الابتعاد اكتر 
استنى بس متجريش يعنى لو قعدت هتعمليلى كل اللى انا عايزه ! 
اجابته بأندفاعها المعتاد 
اه اى حاجه بس تقعد ومتنزلش  
اتسعت ابتسامته وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بيأس قائلا بنبره جديه 
لو كنتى بتعملى كده عشان عايزنى بجد كنت قلت
تم نسخ الرابط