متي تخضعين لقلبي

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الثالث والثلاثون 
بعد مرور شهر جلست جيهان السكرى بتأفف امام نجوى فى موعد الزياره الرسمية والمحددة من قبل قطاع السجون تسألها بنفاذ صبر 
خير يا نجوى ! سعيد قالى انك طالبه تشوفينى ضرورى ! 
حركت نجوى رأسها يمينا ويسارا بأضطراب واضح ثم اجابتها وهى تقطم أظافرها بتوتر 

اه يا طنطى انا طلبت من بابى يكلمك فى الزياره اللى فاتت لما لقيتك مش بتسألى عليا ولا فكرانى 
قالت جيهان مبرره وهى تشعر بالاشمئزاز من ذلك المكان والذى اضطرت لمجيئه بعد توسلات سعيد لها 
مانتى عارفه يا نجوى الظروف اللى انا بمر بيها مع نيرمين اكيد يعنى عندك خبر نيرو حصل فيها ايه !! 
حركت نجوى رأسها بتوترعده مرات يمينا ويسارا فى حركه اصبحت ملازمه لها فى الاونه الاخيره ثم هتفت متسائله بتوجس 
هى عامله ايه دلوقتى ! هتخف ولا لاء قصدى يعنى العلاج جاب نتيجه ! 
استرعى انتباه جيهان حاله الاضطراب التى تتحدث بها نجوى طوال الوقت ترى هل تتعاطى هى الاخرى شئ ما ! حتى وان فعلت هى لا تهتم قيد أنمله يكفيها التفكير والاهتمام بأبنتها والتى على وشك خسارتها تنحنحت قائله بأقتضاب 
كويسه بس ياريت تقوليلى ايه الحاجه اللى عايزانى فيها عشان الحق امشى 
الټفت نجوى حولها للمره الاخيره مما جعل جيهان تتوجس منها ثم اشارت لها بيدها للاقتراب منها وانتظرت حتى فعلت جيهان ثم قالت هامسه امام وجهها بأبتسامه شديده الاضطراب 
بابى هيهربنى كمان يومين بالظبط هيخرجنى من هنا بفكره الټسمم اللى حصلتلى المره اللى فاتت وبعدها هروح معاه ايطاليا ومش هرجع مصر تانى 
عقدت جيهان حاجبيها معا بأستنكار هل تلك فعلا نجوى التى تتحدث إليها !! كيف اصبحت بلا حذر هكذا! هذا ما فكرت به وهى تنظر نحوها بتوجس حتى تتأكد من عدم استماع احد لهم ثم قالت بعدم اهتمام 
طب وانا مالى !  
صاحت بها نجوى پحده جعلت بعض المسجونات يلتفتوا إليهم 
يعنى ايه مالك احنا مش بينا اتفاق 
همست جيهان بنبره خفيضه 
شششششش وطى صوتك هتفضحينا وبعدين اتفاق ايه ده !  
عادت نجوى لقطم أظافرها بتوتر ثم قالت بنبره خفيضه 
اننا نخلص من حياة الزفت دى واتجوز فريد !! 
اجابتها جيهان معترضه 
فريد ازاى وانتى بتقولى هتهربى بره البلد !  
اجابتها نجوى پحده 
مش شغلك احنا بينا اتفاق ولازم يتنفذ 
عادت لتقترب بوجهها من جيهان ثم قالت هامسه 
فريد هو اللى رمانى هنا وهو اللى عمل كده ده بينتقم منى عشان انا اللى سممت حبيبته 
جحظت عينى جيهان للخارج ثم همست مستنكره 
مش معقول !!! انتى يا نجوى !  
حركت نجوى رأسها مؤكده وهى تبتسم بأنتصار ثم اردفت وهى تعود لوضع أظافرها تحت أسنانها 
عشان كده انا لازم انتقم منه لازم اموتها واحړق قلبه عليها وبعد كده اسافر واخده معايا وانتى هتساعدينى 
اساعدك !!! نجوى انتى بتقولى ايه !! يسافر معاكى ازاى وانتى بتقولى انتقم منك عشانها !  
هذا ما تسائلت به جيهان بتعجب وهى ترمق نجوى بنظرات متوجسه 
صاحت نجوى بها مرة اخرى معنفه 
ايوه هيسافر معايا هو بيحبنى انا بس مش عارف ولما هى ټموت هيفهم ده 
عادت جيهان بجسدها للوراء قليلا تتامل نجوى وطريقتها الغير متزنه ربما يمكنها الاستفاده منها وهى فى تلك الحاله نعم هذا ما ستفعله فحركات جسد نجوى بأكملها مريبه ستستخدمها فى القټل بدل تلويث يدها بنفسها 
ماشى موافقه بس بشرط مليش دعوه بخروجك من هنا 
كانت هذه الجمله هى ما تفوهت به جيهان بمكر وقد عقدت النيه على تنفيذ خطتها فى اسرع وقت اجابتها نجوى بحماس 
لا هروبى بابى مرتبه فاضل انتى بس تنفذى اللى هنتفق عليه بس فى خلال ٣ ايام من دلوقتى وبعدها ميعاد طايرتى انا وفريد 
غضت جيهان الطرف عن جملتها الاخيره ثم قالت هامسه 
اتفقنا انا كده كده كنت مرتبه حاجه فى دماغى دلوقتى بس محتاجه أسرعها شويه 
تحركت نجوى واقفه ثم قالت بتوتر 
يومين بالظبط وهتلاقينى قدامك نرتب هخلص منها ازاى 
وافقتها جيهان ثم سحبت حقيبه يدها مستعده للخروج ورأسها تعج بألف فكره وفكره يبدو ان القدر يسير معها فها هو منصور قد أعطاها عنوان مخزن الشركه القديم ووضعه تحت تصرفها مع عدد من رجاله والان نجوى على استعداد لقتل حياة ويمكنها بحيله بسيطه جعل ړصاصه اخرى طائشه تخرج من يدها بالخطأ لقلب فريد 
فى المساء وبعد تناول وجبه العشاء جلس كلا من فريد داخل غرفه المعيشه وجلست حياة بجواره تستند برأسها على كتفه وتحتضن يدها كفه وهى تشاهد بشغف احد افلامها العربيه المفضله تململ فريد فى جلسته جوارها ثم هتف اسمها بضجر 
حياة حبيبتى انتى اول مره تشوفى الفيلم ده ! 
اخرجت صوت من حنجرتها يدل على النفى وهى لازالت تتابع بتركيز واندماج شديد فى تلك الأثناء دلفت عفاف تحمل بكلتا يديها صينيه القهوه ثم قدمتها إلى فريد مستفسره وهى تنحنى بجذعها لتضعها فوق الطاوله الموضوعه امام الاريكه الوثيره 
فريد بيه تؤمر بحاجه تانى ! 
اجابها فربد بنفاذ صبر 
لا يا دادا 
رفعت عفاف رأسها تنظر نحوه بسعاده أعوام منذ قرر الانفصال عن والده والعيش بمفرده وهى تعمل فى خدمته وعلى راحته وتلك هى مرتها الاولى التى تسمعه يطلق عليها لقب مثلما تفعل زوجته اه من زوجته تلك التى جعلت البسمه لا تفارق وجهه منذ عده اسابيع تنهدت عفاف بأرتياح وهى تعتدل فى وقفتها ثم وجهت حديثها تلك المره لحياة تسألها هى الاخرى 
حياة يا بنتى تحبى اعملك حاجه انتى كمان ! 
اجابتها حياة بودها المعتاد وهى ترفع رأسها من فوق ساعد فريد 
لا يا دادا تسلمى لو مش وراكى حاجه تعالى اتفرجى على الفيلم معانا 
اتسعت ابتسامه عفاف من مجامله مخدومتها الرقيقه والمراعيه فالطالما كانت تمتاز بالأدب والتواضع ثم قالت بأمتنان شديد 
يسلم خاطرك يابنتى بس لو مش محتاجين حاجه تانى اسمحولى اروح بدرى ارتاح 
فى الواقع لم تكن عفاف متعبه او شئ من هذا القبيل ولكنها فى الفتره الاخيره كانت تتعمد كلما سنحت لها الفرصه بأعطائهم المساحه الخاصه بهم خصوصا بعد عوده فريد من عمله بعد صلاح الاحوال بينهم فى الفتره الاخيرة اجابتها بأبتسامه متفهمه 
لا يا دادا اتفضلى وخلى سارة كمان تروح لو احتاجنا اى حاجه انا موجوده 
اومأت لها عفاف موافقه ثم تحركت للخارج مختفيه عن الأنظار انتظر فريد حتى خرجت عفاف من الغرفه ثم جذبها من خصرها لتجلس داخل احضانه ثم تحدث متذمرا بملامح وجهه ممتعضه 
يا سلام !! هو انا عارف اخد راحتى مع الفيلم اللى مصممه تتفرجى عليه ده عشان تخلى عفاف تقعد
تم نسخ الرابط