متي تخضعين لقلبي
المحتويات
الدرج -كفايه عليكى فطار لحد كده لم يسمح لها فريد بالعوده للأسفل مره اخرى لاى سبباً كان وفى المساء كانت حياة تحاول جاهده فتح جفنيها من شده الارهاق والنعاس ، غمغم فريد وهو يحرك يده على طول ظهرها : -حياة انا جعان اجابته حياة بنبره ناعسه مرهقه وهى تحرك رأسها داخل تجويف عنقه : -فريد اتلم انا تعبت وعايزه انام دوت ضحكته عالياً وهو يجيبها بصوت مخټنق من شده الابتسام : -مكنتش اعرف ان دماغك منحرفه كده انا جعان بجد والله رفعت رأسها تنظر نحوه متصنعه الڠضب وهى تجيبه بنبره مؤنبه : -ما عشان حضرتك مفطرتش كويس وقضيتها تريقه عليا ده غير انك اتهورت وعطيت لدادا عفاف اجازه من قبل ما تعملنا الغدا ثالثاً بقى ودى اهم نقطه انك لهتنى لدلوقتى ومخلتنيش انزل اعمل اى حاجه انهت جملتها ثم عادت تندس مره اخرى بين ذراعيه وتتوسد رأسها صدره ، تجعدت ملامح فريد كطفل يتلقى التعنيف من والدته ثم اجابها بضيق : -مش مهم هروح اطلب اكل من بره انتفض جسدها من بين يديه وتحركت ترفع جسدها مستنده على مرفقها قائله پذعر شديد: -لا طبعاً الا الاكل من بره ده سألها فريد بعدم فهم : -مالك خفتى كده ليه ؟ اجابته وقد بدء صوتها يختنق وعيونها تلمع بالدموع من اثر الفكره : -انت ناسى ان فى حد حاول يأذيك يعنى ممكن ينتهز الفرصه دى ويعمل فيك حاجه زى ما عملوا قبل كده معايا مسح فريد على وجنتها برقه بالغه ثم اجابها بنبره اكثر رقه محاولاً تهدئه نظره الړعب التى تطل من داخل جفونها : -حبيبتى مټخافيش عايزك طول مانتى معايا مټخافيش من حاجه تنهدت بعدم ارتياح وهى حيث ملجأها المفضل وهى تغمغم بړعب : -فريد مش عايزه اجرب احساس الكام يوم اللى فاتوا ده تانى ابداً -ششششش مټخافيش انا معاكى اهو تفوه بجملته تلك بعدما طبع قبله مطمئنه فوق شعرها وهو يحرك كفه فوق ذراعها العارى مهدهداً لها بعد فتره من الصمت بينهما تحدث هو قائلاً بمرح محاولاً تلطيف الأجواء : -حياة انا لسه جعان ؟ لم يأتيه اجابه منها فعاود قول اسمها ولكن تلك المره بنبره خفيضه للغايه فلم يصدر منها سوى همهمه خفيفه علم من خلالها مع انفاسها المنتظمه انها ذهبت فى نوم عميق ، اتسعت ابتسامته و اكثر متنازلاً عن فكره الطعام ويستعد وهو داخل أحضانها لنوم عميق ظل يحلم بان يزوره منذ سنوات طويله ويبدو انه اخيراً قرر التعطف عليه فى الصباح استيقظت حياة شاعره بثقل ما كأنه طفل صغير متشبث بها ، قاومت اڠراء شديد فى رفع ذراعها ودس كفها بداخل خصلات شعره الناعمه وبدلاً عن ذلك اثرت عدم التحرك حتى لا تزعجه فى غفوته وبعد ساعه من الجمود التام بدءت تشعر به يتململ بهدوء داخل أحضانها فحرّكت كلتا يدها على الفور واحده تعبث بخصلات شعره والاخرى احاطت جسده ، لم يتحرك من موضعه ولم يصدر اى صوت يدل على استيقاظه ولكنها علمت انه استفاق من انفاسه التى اصبحت غير منتظمه وكفه التى تحركت تتشابك مع يدها ، قطعت حياة الصمت قائله بصوت رقيق للغايه : -على فكره انا صحيت النهارده قبلك وانت محستش زى كل يوم شفت ازاى تحرك بجسده قلبلاً حتى وصل وهو يتمتم بنبره ناعسه : -انا فعلاً اول مره انام كتير كده امتلئ وجهها بأبتسامه رضا واسعه ثم رفعت كفها لتستأنف تمسيد خصلات شعره برفق شديد وهى تقول بترقب : -فريد انت عمرك ما حكتلى حاجه من ساعه ما سبنا بعض رغم انك عرفت تقريباً كل حاجه عملتها من يوم ما بابا قرر نتنقل لحد مانت رجعت تانى رفع جسده قليلاً متخذاً من مرفقه حاملاً له قبل ان يجاوبها بنبره جامده : -عايزه تعرفى ايه بالظبط ؟ رفعت رأسها هى الاخرى ثم احاطت وجهه بكفيها وهى تجيبه بحماس : -عايزه اعرف كل حاجه لمحت سحابه حزن خاطفه مرت بعينه قبل ان يبتسم لها بمكر وهو يمد ذراعيه اسفل جسدها استعدادا
متابعة القراءة