عروس بلا ثمن

موقع أيام نيوز

مامرت به فى اليومين الفائتين مر اليوم بها سريعا بكل تفاصيله الرائعة تشعر حقا كانها عروس تستعد لزفافها الى حبيبها نعم هى تعترف الان وهنا وسط كل مظاهر الفرح المحيطة بها ترتدى فستانها الرائع بكل تفاصيله حولها كل مظاهر الاحتفال بزفافهم انه تحبه حقا تحبه رغم كل ما فعله معها الا انها لا تستطيع فعل شيئ فقد عشقه القلب وانتهى الامر رفعت اناملها تتلمس تلك القلادة الرائعة والتى تزين جيدها بحنان وحب فهذه هى مفاجئته الثانية لها وقد اوصى مها الا تعطيها لها الا قبل نزولها بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب يتوسط اخوالها تحيط به هالته المبهرة من الرجولة والوسامة يرتدى بدلة رسمية سوداء رائعة بكل تفاصيلها عينيه تتركز فوقها يبادلها النظرات فتتوه داخلهم تنسى كل ما حولها لاترى غيره وهى تراه يتقدم منها ببطء حتى توقف امامها وهو مازل لم يرفع عينه عنها ولا حتى يرف له لتتراقص خفقات قلبها تأثير من لمسته تلك تتزايد پجنون حين مد يده يرفع عنها طرحتها كاشفا عن وجهها عينيه تتأملها بنظرة لن تنساها ابدا ما حيت يهمس بصوت اجش بالكاد وصل الى مسامعها تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا يلا بينا مستعدة لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن لدهشتها وجدت رائف يوجهها الناحية الاخرى باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى الحماسية من كل المحيطين حتى مها والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله بسرعة بهلع وخوف انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء وخطوات هادئة عينيه لا تفارق وجهها وهو يقوم بخلع جاكيت بذلته ثم يلقى به ارضا وهو مازال يتقدم بخطواته اصابعه تمتد الى ربطة عنقه تحلها وتتبعها ازرار قميصه بينما هى كانت تتابعه بعيون متسعة هلعا حتى وصل الى حزام سرواله وهنا صړخت بړعب ترفع فستانها بيدها تنظر حولها بهلع تبحث عن مكان تستطيع الهرب اليه فلم تجد امامها سوى باب مغلق ادركت انه الحمام فعقدت العزم على الهرب بداخله ولكن ما ان همت بالتحرك حتى اسرع رائف اليها بخطوتين سريعتين يمسك بها وعينيه تلتمع بخبث يهتف على فين رايحة وسايبة عريسك هنا لوحده حاولت زينة التملص منه بحركات خرقاء عارفة لو مبعدتش هصوت وهندهلك خالى همام هنا تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه پخوف تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف ضحكته قائلا بصعوبة وقفت مكانها عدة لحظات قبل ان ترفع غيمة فستانها بيد وتحمل بيدها الاخرى ذلك القميص تدخل تلى الحمام تخلف خلفها الباب خلف راسه ينظر الى السقف بوجوم وشرود ليظل على وضعه هذا حتى سماعه صوت فتح باب الحمام مرة اخرى فيسرع بالرجوع الى وضعه السابق مرة اخرى يدير ظهره لها مرة اخرى هو يستمع الى خطواتها المترددة فظل عل حالة يتصنع النوم ويحاول تنظيم انفاسه المضطربة بقوة من اثر وصول حفيف قماش وقفت تتلفت حولها بتوتر وارتباك تبحث عن مكان يصلح للنوم لكنها وجدت جميع الاثاث فى الغرفة ذو طابع خشبى عتيق مزخرف لا يصلح سوى للجلوس فقط فتنهدت بقلة حيلة الفراش هاتفا بتذمر انتى ما بتناميش ليه نامى وخلينى انا كمان اعرف انام فى الليلة اللى مش فايتة دى لم تتحرك زينة من مكانها تعطى ظهرها له تنكمش فوق نفسها هامسة بأسف حاضر هنام حالا بس ڠصب عنى اصل الارض جهته مرة اخرى يستلقى سريعا يزفر بحنق هاتفا اتفضلى نامى بقى اظن كده ملكيش حجة واياكى تقومى من مكانك خلى الليلة دى تعدى بقى تصبحى على خير يا زينة هزت راسها له ردا عليه ترفع الغطاء فوقها مغمضة العينين تظل تدور داخل دوامة افكارها ومشاعرها المبعثرة بقوة حتى سحبتها غيمة النوم بداخلها لاتشعر بشيئ ولا بذلك المنادى باسمها بخفوت قبل ان ينتظر للحظات حتى يتأكد من سقوطها فى النوم فى مكان اخر وقفت تستمع الى صوته باوامره الحادة يهتف فى ذلك الرجل الواقف يرتعد پخوف وهو ېعنفه بشدة عارف يا انت لو الخبر وصل ليه قبل ما نخلص كل حاجة هعمل فيك ايه هخلص عليك وهرميك لكلابى تتسلى بيك فاهم هز الرجل راسه بالايجاب بسرعة وړعب قبل ان يساله بصوت مرتعش طب وهنتحرك امتى يا سعادة البيه ضيق محدثه مابين عينيه قبل ان يقول باقتضاب بكرة على طول فى الليل العربيات هتكون فى المينا هتشيل البضاعة وهتخرج هو خلاص مضى على ورق الاستلام بس قبل ما يشيل هنكون احنا شلنا وخلصنا ومفيش اى حاجة علينا ويبقى يشيل هو الليلة هتلاقى فى المينا اللى هيسهل ليكم الخروج من غير سين ولا جيم فهمت هز الرجل راسه مرة اخرى ليشير له محدثه بالانصراف فيسرع الرجل منصرف بسرعة يغادر المكان غافلا عن تلك الواقفة تتخفى خلف احدى الجدران ترتسم فوق شفتيها ضحكة شياطنية تهمس فرصة وجات لحد عندى وبقى غبية لو مستغلتهاش صح ولصالحى الفصل 13 تعرفى ان ده احلى صباح مر عليافى حياتى كلها فتحت عينيها سريعا التى اخذت تتراقص بارتبارك وتوتر تهتف پذعر انا كنت انا يعنى بس بالظبط وانا كمان بقول كده انتى جميلة جدا يا زينة وبريئة جدا على انك تقعى فى طريق واحد زايى والمفروض ابعدك عنى وعن كل السواد اللى فى حياتى ده بس مش قادر بجد مش قادر رد يارائف ممكن تكون حاجة مهمة تخص الشغل زفر رائف بنفاذ صبر مبتعدا عنها يدير نفسه باتجاه الطاولة يجذب هاتفه من فوقها پعنف ينظر الى شاشته عاقدا حاجبيه بقلق يهمس ده رقم غريب معرفهوش نهضت زينة تعتدل جالسة فى الفراش بعد ان تسرب اليها الفضول تنظر باهتمام وهى تراه يضعط زر الاجابة يستمع الى الطرف الاخر للحظة قبل ان ينهض مغادرا الفراش پعنف وقد تصلب كل جسده يهتف بقسۏة فى الطرف الاخر انتى جبتى نمرتى ازاى وازاى تفكرى تكلمين قطع جملته صارخا پغضب وۏحشية انتى بتقولى ايه عارفة لو كان ملعوب منك او من وقف يستمع الى الطرف الاخر عدة لحظات كانت خلالهم زينة تشعر بالتوتر والقلق يسيطر على كل حواسها وهى تراه على هذه الحالة ليتبدل شعورها الى الخۏف سريعا وهى تراه يغلق الخط يجلس بتخشب للحظات قبل ان ينهض متحركا فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة متصلبة جسده ينبض بالتوتر والڠضب يحدثها دون الالتفات اليها بخشونة وقسۏة زينة قومى حالا حضرى نفسك هنسافر فى خلال نص ساعة ثم يغلق باب الحمام بقوة ارتجت لها ارجاء الغرفة بينما جلست زينة تنظر فى اثره لاتدرى لما هذا الشعور بداخلها بقدوم المصائب فى الطريق اليهم جلست فى المقعد الخلفى فى سيارته عينيها تتابعه بوجوم تراه يتحدث بعصبية الى ياسر والذى جلس يستمع اليه بتوتر قبل ان يهتف به اهدى يا رائف مش كده واطمن هنلحق كل حاجة وكويس اننا عرفنا بدرى قبل ده ما يلحق يعملها ثم يعقد حاجبيه بحيرة يعتدل فى جلسته ملتفا الى رائف القابض پعنف فوق مقود السيارة يسأله بس مقولتليش عرفت ازاى بلى ناوى يعمل فريد ومين كلمك وصلك الاخبار راقبت زينة وجه رائف فى مراة السيارة الامامية وقد اصبحت قاسېة عڼيفة تتشدد قبضته اكثر فوق المقود حتى ابيضت عقد اصابعه من شدة ضغطه قبل ان يهمس بصوت اجش مش مهم دلوقت مين قالى المهم عندى الحق ده ثم يلتفت الى ياسر يفح من بين اسنانه بشراسة مش مستعد اللى حصل زمان يحصل تانى دانا اقتله ولا انى اسيبه يعملها تانى ذلك المدعو فريد تتسأل ماالذى فعله ليستحق كل هذا الكره من رائف فهو ومنذ استقباله لذلك الاتصال وهو على هذا الحال الثائر انتبهت من افكارها على صوته يناديها فنظرت اليه بارتباك تتقابل عينيهما فى المراءة يحدثها باقتضاب انا هروحك على الفيلا وهطلع انا وياسر على اسكندرية حالا وانتى اياكى تخرجى من الفيلا لاى سبب فاهمة يا زينة اياكى كادت ان تفتح فمها تلقى برائيها انها تريد القدوم معه الى الشركة لتقديم اى مساعدة قد تستطيعها فى تلك الظروف لكنها وجدت نظرة تحذرية منه تخبرها بانه ليس ابدا الوقت المناسب حتى تقوم بالجدال لذلك فضلت الصمت تهز راسها بالموافقة فصمت هو يتابعها عدة لحظات قبل ان يسأل ياسر فهمت السواق هيعمل ايه مع الست سعاد وبناتها ومها هز ياسر راسه بايجاب قائلا بتاكيد متقلقش فهمته كل حاجة وهيطلع بيهم بعربيتى يوصلهم كل واحدة لحد بيتها هز رائف راسه موافقا يصمت قليلا قبل ان يناديها بتردد يسألها زينة تحبى اكلم مها تيجى تقعد معاكى لحد ما ارجع من السفر علشان متكونيش لوحدك اعتدلت زينة فى جلستها بلهفة هاتفة بسعادة بجد ده ممكن ياريت يا رائف ابتسم رائف لها برقة قبل ان يهز راسه بالايجاب يلتقط هاتفه يضغط على زر الاتصال قبل ان يرفعه قائلا بهدوء للطرف الثانى بعد اجابته ايوه يامها اتحركتوا من عندك صمت قليلا يستمع الى اجابتها قبل ان يقول طيب كنت عاوز منك طلب تيحى تقعدى مع زينة لحد ما ارجع من السفر ومتقلقيش على الشغل اعتبرى نفسك فى اجازة لحد مارجع شقت شفتيه ابتسامة صغيرة قائلا بهدوء شكرا يا مها اعتبرى العربية بالسواق تحت امرك لحد ما ترتبى امورك وتوصلك للفيلا ااغلق الهاتف بعد لحظة يلقى به مكانه قبل ان يلتفت لها بجانب

تم نسخ الرابط