عروس بلا ثمن

موقع أيام نيوز

انه انت انا عمرى ما هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا الټفت شاهين الى همام يهتف بتهكم جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا ورقة ولا حضرنا كتب كتاب لم ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل العاصفة تعرف كلمة تانية منك ومش هتلحق تتكلم اللى بعدها ابتلع شاهين لعابه بصعوبة يهم بالحديث مرة اخرى فترتفع اصابع رائف ليصمت فورا يضع راسه ارضا فيلتفت رائف الى همام قائلا بلهجة رجل الاعمال المسيطرة تعلمها زينةجيدا قائلا بعملية وحزم انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله نفسه اكثر واكثر ثم يكملالفصل 12 مر بيهم يومين كما لو كانوا داخل دوامة اذا فور نطق رائف بموافقته متجاهلا صدمة وذهول زينة التى صړخت به فور خروج الجميع من الغرفة لعمل الاستعدادت لاقامة حفل زفاف كبير تتم دعوة جميع اهالى البلد اليه قائلة بحنق ټضرب بقدميها الارض پغضب بينما رائف يقف امامها يراقب تلك الحركة منها بأستمتاع يظهر جلى فوق قسمات وجهه ليزداد ڠضبها اكثر واكثر انت ازاى توافق على حاجة زاى دى فرح ايه اللى عوزنا نعمله هنا رائف بهدوء ومازالت تلك البسمة مرتسمة فوق شفتيه مش ده كان طلبك اللى بسببه رفضتى تيجى عندى فى الفيلا تعيشى معايا اهو هتعملك اكبر فرح وسط اهلك كلهم وهاخدك هتلبسى الفستان الابيض والدنيا كلها هتعرف وبكده هتبقى مراتى ادام الكل ابتسمت زينة بمرارة تغشى عينيها سحابة من الدموع قائلة بحزن وكل ده طبعا علشان تثبت ان جوازك صح وكل حاجة فيه طبيعية علشان الوصية وميراثك وبعدين فرح ايه اللى وسط اهلى انا حتى معرفش واحد فيهم علشان تقولى اهلك امسكها رائف من كتفيها يديرها اليه لتصبح فى مواجهته يهمس لها برقة وهدوء محاولا ايصال كلماته القادمة الى عقلها هتصدقينى لو قلتلك انى عملت كده علشانك انتى اما بخصوص الوصية كفاية اوووى ان جوازنا يستمر سنة تحت اى وضع علشان اقدر اخذ ميراثى واللى هيحصل ده حماية ليكى من اللى جاى هتفت زينة باستنكار غير قادرة على تصديقه حماية ليه من مين موضوع اهلى وخلاص انتهى وكله عرف انك جوزى لما شافه العقد يبقى ليه التمثلية دى تانى زفر رائف بنفاذ صبر قبل ان تتحدث اليها بصوت اصبح عڼيفا الى حد ما زينة انتى غبية انتى فعلا مصدقة ان موضوع اهلك خلاص انتهى نهاية سعيدة زاى اللى بتيجى فى الافلام وفعلا هيقدروا يوقفوا شاهين عند حده انا عملت نفسى مصدق كلامهم وان هما هيقدروا عليه بس لااا يا هانم شاهين عمره ما هينسى ولا هيسامح وهيفضل طول الوقت تحت عينى وعين رجالتى علشان لو فكر يمد ايده عليكى تانى اقطعهاله بس كل ده هيحصل وانتى فى بيتى ادامى ليل ونهار فاهمة ولا مش فاهمة همت بالحديث تفتح شفتيها ردا عليه ليرفع سبابته امام وجهها محذرا بحدة جعلتها تجفل بشدة وقسما يا زينة لو فتحتى بوقك بكلام اهبل من بتاعك ده لكون مسكتك بطريقتى وهنا ادام اهلك كلهم وساعتها متلوميش غير نفسك اغلقت فمها مرة اخرى سريعا تطبقهم فوق بعضهم بقوة بعد تهديده الحاد هذا تعلم بانه بقادر على تنفيذه لكن ابت عليها كرامتها بالاستسلام لتتنحنح عميقابعد عدة لحظات من الصمت تحاول اضفاء الجدية على صوتها بدلا من رهبتها لاتريد ان تظهر بمظهر الخائڤة منه او من تهديداته لها قائلة برسمية موافقة بس بشرط اول ما موضوع شاهين ده ينتهى ارجع بيتى تانى والا مش موافقة ويحصل زاى ما يحصل ادرك رائف محاولتها لاظهارها السيطرة على مايحدث من امور متعاقبة ليجاريها فيما تريد قائلا بخضوع واستسلام ظاهرى حاضر يا زينة اللى تشوفيه واللى يريحك انا هعمله نظرت اليه بتامل تحاول ان تتبين لو لمحة واحدة من السخرية فى كلماته لها حتى تهب تنفس فيه عن ڠضبها واحباطها من كل ما يحيط بها من احداث ولكنها وجدته ويلا العجب يقف امامها بكل وقار وهدوء فلم تجد امامها سوى تنهز راسها اليه بل الموافقة وقد حدث وها هى تجلس تتوسط نسوة لا تعلم واحدة منهم يرقصون وينشودن الاغانى من حولها فيما يسمى بليلة الحناء ترتدى عباءة من اللون الذهبى كثيرا التطريز ويزين عنقها قلادة من الذهب تصل الى منتصف صدرها اما فى يديها المزينة برسومات الحنة الرائعة قد زينها اكثر من عشر من الاسارو الذهبية فى كل يد تشعر بثقلهم كلما همت برفع يدها هدية من اشقاء والدتها بمناسبة الزفاف قد اعطاها اياهم كل خال على حدة متمنين لها دوام السعادة والهناء فتشعر وقتها بالغصة والرغبة فى البكاء فرحا فحتى ولو كانت تهنئة باقتضاب ووجه بارد الا انها اسعدتها وبشدة اما هو فلم تراه منذ حديثها الاخير معه فقد اصدر خالها اوامره الصارمة بعدم رؤيتهم لبعضهم حتى ليلة الزفاف ولدهشتها امتثل رائف لاوامره تلك بكل سعادة كما لو كان بداخل لعبة كل ما فيها يسليه افاقت من افكارها على يد تربت بحنان عليها فتلتفت لترى زوجة خالها تبسم لها بحنان تشير ناحية الباب فتتبعت بعينيها اشارتها لتنهض فجاءة تصرخ بفرحة وسعادة وهى ترى مها وجارتها سعاد تصحبها ابنتيها يقفون وهم ينظرون ناحيتها تكاد ملامحهم تصرخ بالسعادة فلم تدرى بنفسها غير وهى تجرى ناحيتهم بلهفة تحتضنهم بسعادة واشتياق تذرف عينيها الدموع دون ارادة منها لتهتف مها بمزاح وصوت متحشرج بالبكاء هى الاخرى اياكى تعيطى والا المكياج هيبوظ وهنده رائف يجى يشوف عمل فى نفسه ايه ضحكت زينة ضحكة ممزوجة ببكاءها لتسرع سعاد تهتف مازحة هى الاخرى بسعادة هيجى وهشوف القمر ويحمد ربنا على ان كل الجمال ده بقى من نصيبه اقتربت منهم زوجة خالها تشير لها بترحاب يااهلا يااهلا بحبايب زينة وحبايبنا لتستقبلهم بحفاوة وترحاب فقد كانت سيدة رائعة بكل ما فى الكلمة من معنى فمنذ ان علمت بمجيئ زينة اليهم هى تشعرها كما لو كانت تعيش معهم عمرها كله لا تناديها الا بالغالية ابنة الغالية لاتفارق بسمتها الحنون وجهها مرت الليلة بسعادة تمتعت زينة بكل لحظة فيها تشعر بها كليلة الحناء الخاصة بها حقيقة وليس اكمالا للمظاهر ناسية كل شيئ سوى سعادتها بحضور مها والسيدة سعاد حتى انقضت الليلة لتطلب زينة بحرج من زوجة خالها ان تبيت مها معها فى غرفتها لتسرع السيدة وردة بالوافقة فورا قائلة لها وهى تربت فوق وجنتها برقة من غير ماتقولى يابت الغالية انا عملت ترتيبى على كده والبيه جوزك كلمنى وفهمنى على كل حاجة اتسعت عينى زينة بذهول تسألها بهمس غير مصدقة تقصدى رائف اللى طلب ده منك هزت وردة راسها بالايجاب قائلة باعجاب ايوه يا نن عينى وقالى كمان انها صاحبتك الوحيدة علشان كده بعت يجبها هى والست التانية اللى معها بصراحة ذوء مؤدب ربنا يحميه لشبابه باين عليه انه بيعزك اووى ابتسمت زينة ابتسامة صغيرة لاتدرى بما ترد فقد عقدت المفاجئة لسانها حتى قالت زوجة خالها بحنان تشير الى مها الواقفة تتحدث بمرح الى احدى بنات السيدة سعاد يلا خدى صاحبتك واطلعى اوضتك وانا هاخد الست سعاد وبناتها على اوضهم لتكمل مازحة بس ناموا بدرى بكرة علشان ليلتك طويلة بكرة ياعروسة ثم تطلق احدى الزغاريد العالية تاركة زينة تتخضب وجنتيها بالحمرة الشديدة لتسرع مها الى جوارها تهمس بخبث هى قالتلك ايه خلت وشك احمر كده قوليلى ومش هقول لحد متأوة قبل ان تقول متصنعة اللامبالاة كده انتى حرة مدام مش هتقوليلى يبقى انا كمان مش هقولك على المفاجئة اللى عندى زينة بلهفة ايه هى وحياتى يامها تقولى غمزتها مها تميل عليها هامسة يرتسم فوق وجهها الجد مش هنا اما نطلع الاوضة هتشوفى بعينك كل حاجة عقدت زينة حاجبيها بدهشة وتعجب تتسأل عن ما تقصده تتلهف لصعود حالا الى غرفتهم جلست زينة فوق الفراش ببطء هامسة بذهول مش معقول عمل كده علشانى بجد انا صمتت تهز راسها لا تدرى ماذا تقول تحفض راسها تنظر الى تلك الغيمة الرائعة من القماش الابيض الخاص بثوب زفاف اقل ما يقال عنه انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف وقتها املت ان يرفض رائف كلامهم لكنه ظل على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا لها مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها الوردية تتمنى لو كانت حقا ليلة الغد هى ليلة زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة افاقت منها على همس مها الخاڤت بجوار اذنيها كل ده عمله فيكى الفستان اومال لو شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف هو لسه فى مفاجئات هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث فوقفت زينة تنتظر ان تكمل لكنها وجدتتها تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم فصړخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز لها جفن تهمس بالم ونعاس زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا دوشة الحنة واللى اسمه ياسر لوحده ده صداع عقدت زينة حاجبيها تسالها هو جه معاكم مها وصوتها يخرج بصعوبة من شدة نعاسها اومال مين اللى شحنا على هنا زاى السردين اعوذ بالله عليه بوز تجاهلت زينة حديثها عن ياسر تسالها بلهفة ورجاء مها مش هتقوليلى على المفاجئة التانية وقفت فى انتظار ردها لحظات لم تحصل على ايه اجابة سوى تنهيدة عالية صدرت عن مها علمت منها باستغراقها فى النوم فتنهدت زينة باحباط تهمس لنفسها عادى وانا مستعجلة ليه مانا هعرف هعرف اسرعت تعلق الفستان داخل الدولاب بعد ان القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر الى السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم مرهق عميق على اثر كل

تم نسخ الرابط