الاعمي

موقع أيام نيوز

غيره حتي انهاه.....و الصغيره تراقبه بفرحه عارمه حينما شعرت باعجابه بما صنعته يداها ....ترك الشوكه و السکين من يده و هو يقول بود انا بقالي فتره مكلتش كده تسلم ايدك يا طنط
قبل ان تتفوه الام بحرف كانت تلك المشاكسه تقول انا الي عملت البيض الي انت خلصته كله عشان عجبك صح
نظر لها ابيها پغضب بينما قالت الام دهب عيب كده
ابتسم ذلك الخبيث و قال هو ده كان بيض ...مخدتش بالي اصلي مش بشوف....زي مانتي شايفه ...و كمان لما ببقي جعان مش بيفرق معايه الي قدامي
نظرت له بغيظ و همست ياااا باي عليك لو محدفش طوب من بوقه ميرتحش ده ايه ده يا ربي
محمد الف هنا علي قلبك يابني تعالي نغسل ايدينا علي ما دهب تعملك فنجان قهوه مش هتشرب زيه ابدااا
ضحك بخفه و قال ليه هتحط فيه ملح بدل السكر ...اوعي تتلغبطي يا قطه
تخسرت بغيظ و نسيت ابيها و امها و قالت پغضب طفولي يااا ابيه مش انت عارف من و انا صغيره مش بحب حد يقولي يا قطه
دددددهب ...هكذا صړخ ابيها كي تصمت ..فنظرت له و قالت اسفه يا بابا بس هو الي بيغظني
توحيده معلش يابني انت عارف دهب عيله و ميتاخدش عليها
ضړبت بقدمها الارض و هرولت الي الداخل بغيظ
اما هو تحرك مع ابيها وهو يشعر بانتعاش غريب بعد ان كسر روتين يومه الممل
جلس يحتسي القهوه مع ابيها بعد ان احضرتها لهما و تركتهم متجهه الي غرفتها بالاعلي
تناول القدح من يد محمد و كان عازم علي معرفه كل شيء يجهله عن تلك الدهب حتي يتسني له تخمين سبب هروبها من المنزل ليلا فهو لم يمرر الامر مرور الكرام و لن يكتفي بتحزيرها ...بما انها ما زالت بعقل طفله يجب عليه تحجيمها دون ان يخبر احدا عما حدث
جواد لا فعلا القهوه تحفه بجد
محمد بفخر دهب بنتي رغم انها صغيره بس مفيش منها اتنين في شغل المطبخ...نظر للامام و اكمل بحزن ظهر جليا في نبرته ماهي مورهاش حاجه غيره يابني لا بتخرج و لا حد بيجيلها البيت طول اليوم تقف فالمطبخ تخترع اي حاجه عشان تسلي نفسها
جواد بجديه طب ليه يا عمي مش بتخليها مثلا تروح تزور اي حد من قرايبكم او حتي تيجي عندنا مع مامتها
محمد بحزن بخاف ...لا بټرعب عليها يابني ....و بعدين اخليها تروح لمين لبيت عمها الي كانو السبب في حبستها دي و لا عند خالتها ذينب الي جوزها يندب في عينه و مش بيفرق بين صغير و لا كبير
جواد معقوله يعني هي كده مش بتشوف حد خالص ..طب عالاقل كانت كملت تعليمها علي حد علمي انك قعدتها من الاعداديه تقريبا
محمد انا كنت الاول بخاف عليها انا و امها عشان الحيله و الي اتعذبنا لحد ما ربنا كرمنا بيها ...كنت بوديها المدرسه و ارجع اجيبها و اوصلها لحد جوه البيت....كانت شاطره و بتطلع الاولي ديما ....بس الي حصل وهي في تالته اعدادي خلي دماغي وقفت و لولا امها اتحايلت عليا تكمل باقي امتحانات اخر السنه كنت قعدتها منها
جواد بس هي ملهاش ذنب يا عمي ليه تحملها نتيجه غلط مش غلطها و لا ليها يد فيه
محمد يابني رضوي بنت عمها كان الكل بيحلف بادبها و اخلاقها و كانت بتصلي و مش بتفوت فرض و شاطره فالمدرسه و كان حلمها تبقي دكتوره ...كل ده اتبدل لما اتلمت عالبت
تم نسخ الرابط