الاعمي
المحتويات
في احدي الاشجار ...هو يثق ان فرسه لم يتحرك من موضعه و لا احدا يجرؤ عالاقتراب منه
دفع البوابه الحديديه بيده و دلف داخل الحديقه الصغيره و لكنه مشي بتمهل حتي لا يتعرقل بشيء ما ... لم يكد يخطو بضع خطوات الا. انه وقف مكانه حينما سمعها تقول بصوتا مرتعش معاتبه اياه بهدوء مړتعب كده بردو يا ابيه مش انت وعدتني انك مش هتفتن علياااا
ردت سريعا و قالت بلهفه و الله و الله خلاص مش هعملها ابدا ...صدقني انا مش بكدب ...اصلا اصلا
ابتسم و قال اصلا اصلا ...طب يلا ندخل عشان باباكي ميخدش باله من حاجه ...كادت ان تتحرك و لكنه اوقفها بسؤاله رقم فونك كام يا دهب
هز راسه بتفهم و تحرك معها نحو الداخل و عقله يفكر في عده اشياء اهمها....هل ما زالت جميله كما كانت في صغرها ام تغيرت ملامحها و اصبحت اروع من ذي قبل
نفض افكاره سريعا حينما سمع محمد المنصوري يرحب به بحفاوه من امام الباب الداخلي و يقول اهلا اهلا والله الدنيا مش سيعاني مالفرحه انك جيت عندي يابني تعالي اتفضل يا غالي يابن الغالي
رد عليه بملامح مبهمه متعودتش حد يساعدني و انت عارف ....صمت للحظه ثم اكمل مش لسه بردو الصالون عاليمين و لا غيرتو النظام
نظر له محمد بدهشه و قال لا كل حاجه في مكانها ما شاء الله عليك مش بتنسي حاجه ههههه
رد بهدوء انتي عارفه المشاغل يا ام دهب بس ببعتلك السلام مع الباشمهندس ديما
توحيده بيوصل يابني يسلم قلبك من كل شړ ...يلا الفطار جاهز و عملتلك كل الي كنت بتحبه
تحرك معهم حتي جلس علي احدي المقاعد و قال بمزاح هاديء ريحه البيض بالبسطرمه متغيره من قبل ما ادوق و لا بيتهيقلي
نظرت لابيها بغيظ و قالت پغضب طفولي ظهر جليا علي صوتها ده كان زمان يا بابا بس دلوقت انا بعرف اعمل كل حاجه ...نظرت لامها و قالت صح يا ماما
ضحكت توحيده و قالت صح الصح يا قلب ماما ...بس يا محمد بطل تناكف فيها
نظرت له پخوف و لم تعلق علي حديثه الذي فهمت معناه
بدا يتناول طعامه و ما ان تذوق اول قطعه من طبق البيض الموضوع امامه حتي اعجب به كثيرا و تقريبا لم ياكل
متابعة القراءة