القلب القاسې

موقع أيام نيوز

هاتفه مظهرا امامها صفحة حسابها بالبنك مشيرا بها امام عينيها 
ورق مهم يختفي من الخازنه بتاعتي اللي في القصر و طارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي و اللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي و انتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك و تصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعا معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا...
و طبعا طارق يبعتلي رساله يشكرني علي تعاون المدام بتاعتي معاه و بعدها يوصل لحسابك 8 مليون تمن الورق.....
كانت داليدا تنظر باعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها ك حسابها البنكي الذي تم الاضافه له 8 مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا...
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل ها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها...
سمعته يغمغم پقسوه و تعبيرات ۏحشيه ترتسم على وجهه الذي كان لا يبعد عنها وجهها شيئا
لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك...خلتيهم بسهوله يوصلولك و يستغلوكي...عرفوا ازاي يحاربوني بيكي....
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
مفكرتيش و لو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره و نورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي و بدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه و يبعتوه ليا علشان المصېبه تلبسك...كانوا ممكن يخطفوكي.. يوكي يعملوا فيكي اي مصېبه...اهتز جسد داليدا بالخۏف فور سماعها كلماته تلك و هي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي ټنفجر باكيه بشهقات مه لكنه تجاهلها بينما يكمل پقسوه
عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو و شوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه....وضع يده المرتجفه فوق خدها 
يرفع وجهها اليه بينما يكمل و قد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك..بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
انا اسفه يا حبيبي و الله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل.....
انهت جملتها دافنه وجهها به بينما شهقات بكائها المه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان ي ها بذراعه يضمها اليه بقوه و قد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها و تصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها و سذاجتها...
حملها بين ذراعيه متجها بها نحو الفراش بينما لازالت تبكي منتحبه و هي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء...
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها هامسا باذنها كلمات مهدئه....
ظلوا علي حالتهم تلك عدة دقائق حتي هدئت و اصبحت شهقات بكائها خفيفه مته...
رفعت وجهها عن ه قائله بتردد بينما تتطلع الي وجهه الذي لا يزال متصلب من الڠضب هامسه پخوف بالسؤال الذي ېخنقها
هو انت صدقت ان انا فعلا اللي بعتله الورق !استدار علي جانبه علي الفراش ليصبح جسدها مستلقي علي الفراش بجانبه لكنه لايزال يحتضنها ذراعيه في ذات الوقت قبل ان يجيبها
لا طبعا مصدقتش...بس لما شوفتك قاعده معاه بالشكل ده اټجننت و لو كنت وقتها قدامي كنت ممكن اك خصوصا انك كنت قعده تضحكي و تتمرقعي معاه
تطلعت اليه داليدا باعين متسعه قائله پصدمه وهي تشير بيدها الي ها
بضحك و اتمرقع.. انا !هز داغر رأسه قائلا پحده بينما ازداد تصلب فكيه
ايوه انتي...كان وقتها بيفرجك حاجه علي موبيله .....قاطعته داليدا سريعا و قد تذكرت ما يتحدث عنه لا مكنتش بضحك معاه هو انا بعد ما اديته الفلوس اصر يخاليني اكلم ابنه فيديو كول علشان يشكرني و كان طفل يا داغر و تعبان طبيعي اضحك معاه...زمجر داغر من بين انفاسه پقسوه 
يا ولاد الكلب ده انتوا سابكنها صح......
اخرج هاتفه من جيب سترته الذي احذ ينقر عليه للحظات قبل ان يضعه علي اذنه قائلا بدون مقدمات بصوت حاد
زكي تقلبلي الدنيا ع شهيره و طاهر و الكلب اللي اسمه مرتضي الراوي تقلبلي مصر شبر شبر و تجبهملي فاهم .. و راقب المستي اللي فيها نورا اكيد شهيره هتزورها...
ليكمل بصرامه اكبر وقد تسلطت عينيه علي تلك القابعه بجانبه ټ وجهها به
الواد اللي بعتلك الفيديو من حرس داليدا....ده تبع طاهر و شهيره حاول تعرف منه هما فين قبل ما تتعامل معاه...
ثم اغلق الهاتف سريعا قبل ان يتيح لزكي الرد او الاستفسار عما يحدث اخذ داغر يبحث بهاتفه عدة لحظات قبل ان ينتفض جالسا علي الفراش ساحبا داليدا معه لح جالسه بمقابلته علي الفراش وضع هاتفه بيدها قائلا پحده
ادخلي علي حسابك و حولي الفلوس اللي فيه علي رقم الحساب ده..اخفضت عينيها علي الهاتف الذي بين يدها و قد تجمدت انفاسها بها فور استعابها طالبه هذا...
همست بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقهاهو...انت مش قولت انك مش بتشك فيا يبقي لي.......قاطعها داغر علي الفور مطلقا لعنه حاده من تحت انفاسه قبل ان ي وجهها بيديه وهو يقترب منها بجسده حتي اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض وهم يواجهان بعضهم البعض
داليدا يعني كل اللي قولتهولك ده و برضو مفهمتيش حاجه من اللي بتحصل حواليكي....هزت رأسها بالنفي و قد امتلئت عينيها بالدموع مما جعله يزفر بحنق قبل ان يكمل بصبر عندما رأي عينيها المحتقنه و تيها المرتجفه 
يا حبيبتي افهمي مرتضي خالك مشترك مع شهيره و طاهر في اللعبه الۏسخه دي...جابوا رقم حسابك منه...ده غير.....
توقف قليلا مترددا قبل ان يكمل باضطراب
ده غير ان بعد ما سحب الفلوس من حسابك رجعها تاني لانهم كانوا متأكدين ان لما طارق يكلمني و يبلغني انك بعتيله الورق ب مليون جنيه اني اكيد هفتح الحساب بتاعك و هشوف الفلوس اللي فيه.... علشان كده هسحب الفلوس من الحساب قبل ما خالك يسحبها و هنحولهم لحساب تاني لازم احسره عليهم.....وضعت داليدا يدها فوق ظهر يده التي ت خدها قائله بصوت مرتجف تتخله الدهشهسحب الفلوس ! ...ازاي سحب الفلوس من حسابي....
اومأ برأسه ببطئ وقد قرر اخبارها بكل شيئ فلم يعد هناك ما يمنعه من اخبارها كالسابق
داليدا انا عارف انك مالكيش دعوه بالاتفاق اللي كان بيني و بين خالك قبل جوازنا و انك كنت متجو وانتي فاهمه ان جوازنا طبيعي....
تراجع رأس داليدا للخلف پصدمه قائله و هي تعقد حاجبيها بتجهم بينما تبعد بيد مرتجفه يديه التي كانت لازالت ت وجهها
عارف...! عارف من امتي ! و ازاي
لم يجيبها داغر علي الفور حيث ظل يتطلع اليها بصمت قبل ان يجيبها و هو يبتلع ريقه بتوتر
عارف من قبل ما اتجوز نورا....
في يوم لقيت ان كل الفلوس
اللي كانت في حسابك اتسحبت يومها خلين زكي يحاول يوصل الفلوس
دي راحت
تم نسخ الرابط