القلب القاسې
يومين
كانت داليدا مستلقيه بحضن زوجها علي الاريكه يشاهدان التلفاز بعد تناولهم للعشاء
غمغمت باحباط بينما تقوم باغلاق التلفاز
انا مش فاهمه حرف واحد من كلامهم لغتهم صعبه اوي
ضحك داغر بينما يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له
مش انتي اللي اصريتي علي روسيا ادينا محبوسين هنا اهو من ساعة ما وصلنا بسبب العاصفه اللي مش عايزه تخلص
و مين قالك اني عايزه اننا نخرج كفايه عليا انك معايا
لتكمل وهي تشير الي الثلج الظاهر من خلال الجدار الزجاجي
و في الجو اللي كان نفسي فيه
طبع قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت علي شفتيها وهو يغمغم
بس برضو اول ما العاصفه دي تخلص هاخدك و نعمل سكيتنج
التزحلق علي الجليد
مش هعرف عمري ما جربته و اخاڤ اقع
مرر يده بلطف علي جانب جسدها
هبقي معاكي متخفيش و هعلمك
ليكمل بينما ينحني عليها هامسا باذنها بصوت اجش
ما تسبقيني علي الفوق و البسي حاجه حلوه كده عقبال ما اكلم زكي و اطمن عليه هو و الرجاله في الججو ده
حاجه حلوه زي ايه فستان مثلا !
هز داغر رأسه بينما يجيبها بصبر و هو يدرك جيدا انها تستفزه
لا مش فستان
رفعت داليدا عينيها للاعلي بينما تتصنع التفكير
اممممم طيب قميص و بنطلون شيك !
هز رأسه بالنفي لتسرع قائله وهي تصرب يدها ببعضها البعض
لقتها بيجامه حلوه !
بطلي شقاوه يا ديدا و اطلعي يلا
نهضت داليدا من جانبه بخفه لتهتف و هي تسرع خارجه
حاضر هطلع و البس البيجامه اللي انت عايزها
لحقها صوت داغر للخارج وهو يهتف بتوعد و تسليه في ذات الوقت
علشان ساعتها اعلقك منها في الحيطه
عادت داليدا الي الغرفه مره اخري واقفه علي الباب مخرجه له لسانها وهي تهز رأسها بسخريه عليه
لسانك ده هقطعهولك
لتركض داليدا خارجه من الغرفه بينما تتبعها صوت ضحكاتها المرحه
تاركه اياه واقفا بمنتصف الغرفه وابتسامه واسعه تملئ وجهه
!!!!!!!!!
بعد وقت قصير
دخل داغر الغرفه ليجد داليدا ترتدي قميص نوم اسود قصير للغايه ملئ بنقاط حمراء بذات لون احمر شفتيها الرائعه بينما تجمع شعرها فوق رأسها بينما خصلات قليله تنسدل بعشوائيه علي رقبتها
ايه رأيك مش !
لكنها ابتلعت باقي جملتها پخوف و قد ذبلت ابتسامتها عندما رأت النظره المظلمه المخيفه التي التمعت بعينيه
اقترب منها ببطي ممسكا بيديها بين يديه ظل صامتا عدة لحظات بوجه متجهم و ذات النظره المرعبه بعينيه
داليدا عايز اتكلم معاكي في حاجه كنت مأجلها من زمان بس انا مبقتش قادر اخبي اكتر من كده عليكي لان هايجي يوم و لازم هتعرفي حتي لو ڠصب عني
همست داليدا بصوت منخفض بينما تبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها
في ايه يا داغر !
ليكمل وعينيه مسلطه عليها
اول حاجه لازم تعرفيها ان الكوخ ده ملكي انا مش مأجره زي ما فهمتك
هزت داليدا رأسها قائله بتفهم
عادي يا حبيبي هو ده الموض
لكنه قاطعها ولم يدع لها الفرصه لكي تكمل جملتها و قد تشددت يديه حول يديها قائلا بصوت غليظ بعض الشئ
انتي بتحبيني مش كده
اجابته داليدا علي الفور
طبعا بحبك
اومأ برأسه قبل ان يكمل بصوت مخټنق
طيب و اللي بيبحب اكيد بيقبل حبيبه باي عيب و بيحاول يستحمله يعني انتي مش هتسبيني ولا هتبعدي عني لما تعرفي اللي هقولهولك دلوقتي مش كده
اجابته علي الفور دون لحظه تردد بينما ترفع يدها و تتلمس خده بحنان
طبعا يا حبيبي في ايه داغر انت كده قلقتني
لم يجيبها حيث ظل يتطلع اليها عذة لحظات وقد ازدادت قتامه عينيه قبل ان يخرج من جيبه قطعة قماش سوداء من ثم التف حولها ليقف خلفها واضعا قطعة القماش حول عينيها محكما ربطها حتي اصبحت تعجز عن الرؤيه غمغمت داليدا بارتباك و پخوف فور فعله هذا
داغر بتعمل ايه !
لكنه لم يجيبها حيث اسرع بحملها بين ذراعيه شعرت به يفتح باب الغرفه من ثم تتبعت خطواته لوقت قصير حتي فتح باب اخر من ثم انزلها برفق لتقف علي قدميها مره اخري شعرت به يمسك بيدها من ثم يضع شئ حديدي حول معصمها لتهتف پخوف
داغر
لكنه اسرع بالهمس في اذنها بصوت منخفض
ششششش
لتشعر به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي به لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات قبل ان يقوم داغر بفك الرباط من حول عينيها التي اخذت ترتجف محاوله التعود علي الضوء لكن ما ان اتضحت لها الرؤيه حتي شعرت بالډماء تجف بعروقها فقد كانت بغرفه مرعبه كانت بمزيج من اللون الاحمر و الاسود ممتلئه بادوات مرعبه قد رأتها من قبل في عدة افلام علي انها ادوات خاصه بالساديه و الټعذيب
رفعت رأسها لتجد يديها معلقه بالحائط الذي خلفها بقيد حديدي به سلاسل حديديه مثبته بالحائط خلفها شعرت بالشلل يجتاح اطرافها فور ادراكها ما يحدث بحثت پذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها بړعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفا بنهاية الغرفه و عينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها
لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخۏف هو رؤيتها للسطو الغليظ الذي كان بين يديه
نهاية الفصل