لاجئه في اسطنبول

موقع أيام نيوز

لين الفاتن الذي إزداد حسنا بعد حملها
مراقبا جميع تحركاتها....
وضعت ليزا أمامها طبقا آخر من السمك
المشوي لتبدأ في إلتهامه بشراهة قائلة
لذيذ جدا... و كأنني لم اتناول من قبل
سمكا مشويا.. لا استطيع التوقف رغم
أن معدتي تكاد ټنفجر....
إبتسمت لها ليزا هي تجلس بجانبها
بعد جففت يديها بالمنديل هناك المزيد
إن أردتي.... يجب أن تأكلي جيدا فأنت
حامل و تحتاجين ان تأكلي كمية مضاعفة
من الطعام....
لين بلطف شكرا لك... لقد شبعت الحمد لله
وضعت الشوكة من يدها دافعة طبقها بلطف
ثم أخذت منديلا ورقيا لتجفف به شفتيها
قبل أن تكتسي ملامحها بعض الجدية
والخبث لتلتفت نحو الباب قائلة بخفوت ليزا
أين الزجاجة التي أخبرتني بها... متى سأحصل
عليها لأنفذ ما إتفقنا عليه .
امالت ليزا رأسها للأمام قبل أن تجيبها
بخفوت و حذر سيدتي... الزجاجة
بحوزتي انتظر الوقت المناسب لأعطيها
لكي فكما ترين نحن لا ننفرد إلا قليلا....
همهت لها لين قبل أن تهتف بخفوت حسنا
لكن من هذا فرانكو و كيف سيأمن خروجي
من القصر.... إسمعي مازلت قلقة بهذا الشأن
تعلمين انا حامل و لا اريد المخاطرة بحياة
إبني...سأفعل ما يطلبونه مني لكن بشرط
أريد الخروج بأمان انا و اخي من تركيا .
نظرت ليزا ناحية الباب لتتأكد من خلو المكان
قبل أن تهمس لها مطمئنة طبعا طبعا سيدتي
فرانكو يعلم بهذا و قد أخبرني بأنه بمجرد وضعك
لقطرات من تلك الزجاجة في مشروب السيد
جان سيهجم برجاله على القصر و سوف يخرجك
إنت والسيد الصغير بأمان لا تقلقي...
ضيقت لين حاجبيها مدعية تصديقها قبل
أن تسألها مجددا حسنا انا موافقة لكن
أخبريني من هو فرانكو
اجابتها الأخرى بحرص إنه مساعد لزعيم
ماڤيا إيطالي...لا أعلم إسمه في الحقيقة أنا
لا أعلم الكثير عنهم لقد انضممت لهم منذ
أشهر قليلة لحاجتي الشديدة للمال كما
تعلمين .
ربتت لين على يدها بمواساة قائلة أنا
آسفة لأجلك... لكن أعدك بأنني سوف
أعطيكي الكثير من النقود إذا استطعت
الخروج من هنا... أنت لا تعلمين ماقاسيته
في هذا المكان على يد زوجي.. انا أكرهه
لدرجة انني مستعدة لقټله آلاف المرات....
ليزا بحيرةلكنه يعاملك جيدا... من يراكما
يقول انكما عاشقين.
لين و هي تضع يدها على بطنها هذا لأجل
الطفل...أنت لم تري معاملته لي قبل حملي.....
صمتت فجأة بعد أن أحست بدخول خادمة
أخرى لتقف ليزا مسرعة تلملم الأواني من امامها
أومأت لها لين بخفة قبل أن تغادر المطبخ متجهة
نحو غرفة ليزا...
أغلق جان الحاسوب بيدين مرتعشتين
وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما
من شدة صډمته...لا يزال غير مصدق
للكابوس الذي يعيشه....
لين زوجته و التي لا طالما أطلق عليها
إسم الملاك البريئ لشدة نقائها و صفاء
روحها تريد.... قټله ضحك باستهزاء
على نفسه كلما تذكر حياته معها و أيامه
السعيدة التي عاشها معها و كيف أصبح
في ليلة و ضحاها واقعا في عشقها حد
النخاع...
هب من مكانه جارا قدميه بتعب نحو الخارج
و هو يفك ربطة عنقه پعنف بعد أن شعر باختناقه
و عدم قدرته على اخذ أنفاسه.
بعد يومين.....
على الساعة التاسعة ليلا يجلس جان
وحيدا كعادته منذ أيام في مكتبه لينهي
بعض الأعمال المكتبية بعد أن أصبح عاجزا
عن العمل في مكتب الشركة فكل ما يفعله
هو مراقبة لين و تلك الخادمة الافعى و عندما
يعود إلى المنزل ينفرد في مكتبه ليكمل اعماله
حتى ساعة متأخرة من الليل حتى يتجنب
لقاءها حيث يجدها نائمة فيبقى لساعات
طويلة يتأملها وهي نائمة حتى يحل الصباح
فيخرج مسرعا من الفيلا قبل إستيقاظها...
لا يعلم لماذا يتجنبها لكن كل ما يعرفه هو
عدم قدرته حاليا على مواجهته لن يستطيع
النظر في عينيها و لومها على خيانتها
و غدرها له... لقد حاول بكل جهده إسعادها
و تقديم افضل حياة لها و لشقيقها و تعويضها
عما فعله بها في بداية لقائه بها لذلك لم يتوقع
أن نتحالف مع أحد أعدائه لتتولى
تم نسخ الرابط