عشق نوح
مقتربه منها جاذبه اياها من ذراعها نحو خارج الغرفة حتى لا يسمع باقى الموظفين حديثهم همست پحده فور خروجهم للخارج
دى القاعه اللى فيها اجتماع مجلس الادارة...صح يعنى نوح الجنزورى هيبقى هناك !
اومأت مليكه رأسها و عينيها تلتمع بحماس و لهفه فور سماعها لاسم نوح كعادتها
ايوه هو الط...
قاطعتها رضوى هامسه پحده من بين اسنانها
لتكمل بحزم وهى تبتعد عنها لداخل الغرفه مرة اخرى
انا اللى هودى الملف بنفسى وانتى خاليكى هنا....
هتفت مليكه پحده و هى تجذبها من ذراعها عائده بها الى خارج الغرفة
فى ايه يا رضوى اهدى شويه...بعدين ليه محسسانى انى عيله صغيره و مش هعرف اتصرف او اتعامل...
لتكمل بارتباك عندما رأت صديقتها ترمقها بنظرات تملئها الشك و القلق
قاطعتها رضوى قائله بهدوء محاوله جعل صديقتها تدرك الواقع حتى لا تنجرح
و بيغيرهم زى ما بيغير عرباياته بالظبط مفيش واحده فضلت معاه اكتر من اسبوع....
علشان خاطرى خدى بالك من نفسك....احنا ما صدقنا لقينا شغل محترم ليكى و بشهادتك...
اومأت لها مليكه برأسها محتضنه اياها بين ذراعيها قبل ان تتجه الى داخل الغرفة لتجلب الملف الذى طلبه منها رئيسها و تذهب الى غرفة الاجتماع بخطوات يملئها الحماس و اللهفه و هى تكاد ترقص من شدة الفرح فاخيرا سوف تستطيع رؤية حب عمرها لاول مره عن قرب فقد اكتفت من مراقبتها له من بعد...
وقفت مليكه خارج قاعة الاجتماعات ترتب من ملابس و شعرها بيد مرتعشه بينما تسحب نفسا عميقا محاوله تهدئت ضربات قلبها التى كانت تتسارع بشدة داخل صدرها طرقت الباب بخفه قبل ان تفتحه و تدلف الى داخل القاعه لتنحبس انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها على نوح الجنزورى الذى كان يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتديا احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصا مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون االسماء الصافيه...
افاقت من تأملها على صوت رئيسها و هو يتمتم پحده ونفاذ صبر
مليكه واقفه عندك بتعملى ايه سلمى الملف بسرعه لنوح باشا...
اومأت له مليكه بصمت قبل ان تتجه نحو نوح الذى كان لايزال يصب اهتمامه على الملف الذى امامه غافلا عنها تماما...
رفع نوح رأسه اخيرا نحوها ببطئ يهم بالتحدث اليها بشئ ما لكن فور ان وقعت عينيه عليها تغيرت ملامح وجهه على الفور لتصبح حاده عڼيفه انتفض واقفا پعنف حتى سقط المقعد الذى كان يجلس عليه فوق الارض بقوة محدثا ضجه عاليه
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان و عينيه مشتعلتين بالنيران و هو يشير بيده نحو باب القاعه..
كله يطلع برااااا.....براااا
شعرت مليكه بالړعب يجتاحها فور رؤيتها له و
هو بتلك الحاله فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
اخذت تراقب جميع الرجال يهرولون سريعا نحو باب الغرفه منفذين امره بصمت
اسرعت هى الاخرى تتبعهم الى الخارج لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بيده تقبض پقسوه فوق ذراعها مانعا اياها من التحرك من جانبه هاتفا پشراسه من بين اسنانه الذى كان يجز عليها بقسۏة
متتحركيش من مكانك خطوه واحده...فاهمه
تجمدت مليكه مكانها على الفور شاعره بالبروده تتسلل الى جسدها فور سماعها كلماته الحاده تلك مرت رجفة من الذعر اسفل عمودها الفقرى عندما شعرت بقبضته تشتد بقسۏة حول معصمها ..مما جعل برغبه بالبكاء تجتاحها فهى لا تعلم ما يحدث حولها و لما قام باخراج الجميع من القاعة ما عدا هى.