عشق نوح

موقع أيام نيوز

ضاحكه 
اسفه على ايه...انتى هبله لو هو اخويا...فانتى كمان اختى و توأم روحى ...و عمرى ما ازعل منك لانى عارفه ان ده ڠصب عنك و مش بايدك ...... 
لتكمل و هى تنهض من فوق الاريكه جاذبه مليكه من ذراعها محاوله تغيير مجرى الحديث
المهم دلوقتى تقومى و تشوفى هتلبسى ايه لمقابله الشغل بكره....
قاطعتها مليكه تهز كتفيها تشير نحو ملابسها التى ترتديها 
هلبس ايه يعنى...ما لبسى اهوو...
صاحت رضوى باستنكار تتفحص ما ترتديه مليكه بازدراء
لبسك..! لبسك ده تنسيه...لو عايزه تتقبلى وتشتغلى فى شركه نوح الجنزورى........
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الغرف التى تحتفظ بها بجميع الاشياء الخاصه بوالدها
مش الزفته اختك لما نزلت مصر من كام سنه كانت سايبه شنطه فيها لبس تعالى ما نشوفهم....يمكن نلاقى حاجه تنفعك
قاطعتها مليكه پحده جاذبه اياها من ذراعها للخلف محاوله ايقافها
انتى هتستعبطى يا رضوى لبس ملاك ايه اللى ألبسه...دى لبسها كله مسخره
جذبتها رضوى من يدها تتمتم بسخريه و مرح
المسخره دى هى اللى هتخاليكى تتقبلى فى الشركه يا ست مليكه..
تنهدت مليكه باستسلام و هى تتذكر نظرات اخر شخص قامت بمقابله عمل معه حيث كان يرمق مظهرها بنظرات ساخره رافضه كما لو كانت تملك رأسين بدلا من رأس واحده فوق جسدها... 
اتبعت رضوى الى داخل الغرفة التى تحتفظ بها باشياء شقيقتها بصمت و قد اقتنعت اخيرا انها اذا رغبت ان يتم قبولها بالوظيفه فيجب عليها تغيير مظهرها هذا ...كما ليس امامها خيار اخر فلازالت تحتاج المال حتى تستطيع اكمال تسديد الديون التى تراكمت عليها اثناء مرض والدها...
بعد عده دقائق...
شهقت مليكه پحده فور ان وقعت عينيها على انعكاس مظهرها بالمرأه بينما ترتدى احدى فساتين شقيقتها....
فقد كان الفستان ذو لون ازرق غامق قصير محكم التفاصيل حول جسدها يبرز قوامها الرائع صاحت مليكه پحده و هى تتراجع الى الخلف بينما تصيح برفض
لا...لا يا رضوى استحاله اخرج بمنظرى ده...
قاطعتها رضوى مثبته اياها من كتفيها بينما تنزع الدبابيس التى تثبت بها شعرها باحكام فوق رأسها لينساب شعرها الاشقر الحريرى فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير 
لا هتخرجى...و هتعملى مقابله بكره و هتتقبلى يا مليكه....علشان تقدرى تسدى الديون اللى عليكى.....
لتكمل صائحه باقتضاب نازعه النظاره من فوق عينيها پحده
و تشيلى الزفته اللى على عينك دى انا مش عارفه انتى لابسها ليه اصلا و انتى نظرك مش ضعيف....
زفرت مليكه باستسلام متأمله مظهرها بالمرأه بحسرة فهى تعلم بانها يجب ان تحصل على هذه الوظيفه ليس فقط من اجل سداد ديونها لكن ايضا لكى ترضى فضول قلبها الذى اصبح غارقا فى حب نوح الجنزورى منذ اكثر مم عام وها هى فرصتها الوحيده لكى تستطيع رؤيته..
تنهدت حالمه وعلى وجهها ارتسمت ابتسامه هائمه فاخيرا سوف تستطيع رؤيته و تصبح معه فى ذات المكان فهى تعلم بان اقصى ما ستصل اليه فى حبها هذا هو قدرتها رؤيته من بعيد و لا تجروء على الحلم باكثر من ذلك..

!!!!!!!!!!!!!!!!! 
بعد مرور شهرين....
كانت مليكه جالسه فوق مكتبها الخاص بشركة نوح الجنزورى حيث تم قبولها فور تقدمها للعمل ...
تململمت بمكانها بضيق فور تذكرها انها و منذ قدومها الى هنا لم تنجح فى رؤية نوح و لو لمره واحده...
فقد فشلت جميع محاولتها فى رؤيته...حاولت فى الكثير من المرات رؤيته اثناء خروجه او دخوله للشركه لكن كل محاولتها بائت بالفشل تماما خاصة و رضوى تحاصرها كالدجاجه الام محاوله حمايتها من ارتكاب اى حماقه حتى لا تخسر عملها...
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق
تم نسخ الرابط