هوس من اول نظرة ج2 الفصل 36
المحتويات
أطفاله
اكيد دخلوا عشان وقت الغدا دلوقتي طب انا
هروح أحاول معاها بس الاول هضبط شكلي ..
وقف أمام المرآة ليرتب ملابسه و يرش الكثير
من عطره المفضل ثم خرج من غرفته التي تقع
في الطابق السفلي و التي أصبح يعتكف فيها معظم
وقته عندما يعود من عمله حتى أطفاله كان نادرا ما يراهم إلا إذا أرسلتهم يارا له أو يخرجهم يوم
بكل ما تريده المهم أن تظل أمام ناظريه....
كان ينظر نحو الدرج عله يلمحهم حتى شعر
بشيئ يجذبه من بنطاله ليخفض بصره للأسفل
إبتسم بحنو عندما وجد صغيره ريان
بطالعه بدهشة و هو يقول له
بابي انت جيت من الشغل....
مقاومة ظرافته و حمله بين ذراعيه مقبلا
إياه بقوة و هو يغمغم
أنا ممكن آكلك على فكره...
دغدغه بذقنه الخشنة لينتفض الصغير
ضاحكا و هو يجيبه ببراءة
مامي بتحضر اكل جوا...مش تاكلني انا
يا بابي...
توجه صالح به نحو المطبخ و هو لا زال
يحمله...لتزداد إبتسامه أكثر عندما وجد
تحدثت دون أن تلتفت وراءها ظنا منها
إحدى الخادمات بعد أن سمعت صوت
دخول أحدهم
الولاد غسلوا إيديهم كويس
تحدث ريان مجيبا إياها
سليم لسه جوا الحمام و انا جيت
مع بابي... هو جعان و كان عاوز ياكلني
مامي ممكن تديله شوية أكل .
ضحك صالح و هو يراقب يارا التي
إنتفضت فجأة و إستدارت حتى تتأكد
طب أقعدوا و انا خمس دقائق و هحط
الأكل... مكنتش عارفة إنك هنا.
عبس صالح بحزن بعد أن شعر بأنها لا ترغب
في وجوده ليهتف معتذرا
لا أنا كنت طالع... بس لقيت ريان برا
قلت أشوف الولاد قبل ما أخرج... أصلي
بقالي يومين مشفتهمش.
لا تنكر يارا انها شعرت بالقليل من الأسف
إرضاءها بكل الطرق بدء من تلك الهدايا
التي كان يتركها لها يوميا أمام باب
الجناح و رسائل الإعتذار التي يرسلها لها
لها كل ليلة و إنتهاءا بظهوره النادر في
المنزل حتي الطعام كان يتناوله وحيدا
في غرفته....
و رغم إشتياقه لأطفاله الذي كان واضح في عينيه
على تقبل وجوده لتهتف بنبرة لا مبالية
إنت ممكن تقعد تتغدى معاهم...
تهللت أساريره فرحا ليحتضن ريان
بقوة و هو يهمس له قائلا
انا جبت لماما هدية جديدة....
ريان بحماس بجد يا بابي طب هي
فين... إنت حطيتها فوق قدام الباب
صح انا ممكن أطلع أجيبها .
صالح بضحك لا... هي برا في الكراج
أصلها كبيرة اوي و إنت مش هتقدر
تجيبها.
فكر الصبي قليلا قبل أن يهتف بحماس
ممم انا هقول لسليم يروح معايا و نجيبها
سوى بس انا اللي هفتحها... أصل سليم
هو اللي فتح هدية إمبارح .
صالح بهمس و هو ينظر نحو يارا التي كانت
منشغلة بتحضير الطعام
هي ماما عجبتها الهدية
ريان بصوت عال
أيوا يا بابي...بس مش تجيب أرنوبات
ثاني عشان مامي نيمتها عندها و خذت مكاني...
انا كنت هرميها من البلكونة بس سليم
قلي هتتوسخ بالتراب تحت.
شهق صالح و هو يضحك يعني انت كنت
هترمي هدية بابي في الأرض...
ريان بغيظ
عشان مامي مش تنيمها عندها دي...إبقى
جيب مجوهرات اللي بتبرق دي و إلا
شكلاطة انا عاوز شكلاطة على شكل
قصر زي بتاع المرة اللي فاتت ...
صالح إنت تأمر يا روح بابي..
صاح سليم الذي دلف المطبخ للتو
و هو يركض فرحا عندما شاهد والده
بابي....
إلتفت نحوه صالح ليقفز الصغير
الذي إلتقطه صالح على الفور... همس
بصوت خاڤت في أذن ريان الذي
إبتسم
متابعة القراءة