هوس من اول نظرة ج2 الفصل الثاني و الثلاثون

موقع أيام نيوز

و الأمير
تابعت يارا و رباب طريقهما إلى الداخل 
بينما عاد وسام بخطوات مسرعة نحو سيارته...
قبل نصف ساعة في المقر الرئيسي لشركات 
صالح عزالدين...
دلفت مها السكرتيرة مكتب صالح بعد أن 
طرقت الباب طبعا فلو لم تفعل ذلك لكانت الان 
مطرودة.... 
كانت تسير و هي تخفض رأسها بسبب أوامر 
مديرها الصارمة فأي موظفة تعمل في شركته 
يشترط أن ترتدي ملابس محتشمة و أن لا تنظر 
إليه و هي تحدثه...محدش يسألني ليه عشان انا نفسي معرفش الظاهر إنه خلاص تجنن .
وضعت بعض الملفات أمامه ثم قالت بنبرة 
عملية حضرتك فاضل نص ساعة على الاجتماع 
مع شركة ال
همهم صالح و هو يقف من مكانه ليأخذ متعلقاته
الشخصية ثم قال 
خلي ناجي يجهز العربية و قولي لمحمود مساعده 
يحصلني حالا...
مها باشمهندس محمود مستني حضرتك برا .
أشار لها صالح أن تخرج ثم أخذ حقيبته 
التي تحتوي على ملفات الصفقة التي كان 
يراجعها...
توقفت السيارات الخاصة به و بالحراسة التابعة
له أمام المطعم الذي سيجري فيه الاجتماع 
الذي إختاره مدير الشركة الأخرى....
نزل صالح و بجانبه محمود بينما اشار للحرس 
أن يلتحقوا به لكن شرط أن يظلوا بعيدين عنه 
حتى لا يجلب الانظار...في نفس اللحظة 
كان وسام قد أنهى مكالمته مع أمير الذي
هاتفه ليسأل عنه فهو قد تأخر بسبب إنشغاله
في البحث عن هاتفه الذي سقط تحت كرسي 
السيارة....
نزع نظارته حتى يتأكد من أن من يسير أمامه 
هو نفسه صالح عزالدين الذي لم يره منذ 
أشهر طويلة..ثم نادى عليه حتى ينتبه له 
صالح عزالدين و إلا أنا متهيألي ...
إلتفت نحوه صالح ليبتسم تلقائيا عندما عرف 
هويته...رفع يده ليوقف الحرس الذين
تقدموا حتى يمنعوا وسام من الاقتراب منه
قبل أن يجيبه وسام العراقي..شكو ماكو.
صافحه بحرارة قبل أن يضيف 
إزيك بقالي كثير مشفتكش.... 
وسام 
الحمد لله أخبارك إيه 
أومأ له صالح باقتضاب ثم سأله 
تمام...أمير عامل إيه لسه بتشتغلوا مع 
بعض .
وسام بإيجاب أيوا...هو جوا على فكرة 
تعالى سلم عليه . 
صالح بتردد جيتوا لوحدكوا..
وسام بنفي لا معانا زوجاتنا....
ضحك و هو يسأله بتقولوها إزاي بالمصري
شاركه صالح الضحك معلقا 
بقالك سنين في مصر و لسه متعلمتش.
وسام لهجتكوا حلوة بس صعبة اوي 
المهم أمير معاه سارة مراته و انا معايا 
مراتي و معانا قريبة سارة إسمها يارا .
خفق قلب صالح عند سماعه لذلك الاسم 
المحبب إليه...جاهد حتى يبدو طبيعيا 
و لحسن حظه ان وسام لم ينتبه لخطأه.. 
تنحنح حتى يجلي صوته ثم هتف معتذرا
هبقى اسلم عليه بعدين انا دلوقتي 
عندي إجتماع مهم و لازم امشي...
رمقه وسام بضيق مصطنع ثم قال 
يعني الشغل أهم من اصحابك اللي 
مشفتهمش بقالك شهور... ياعم 
هما خمس دقائق مش اكثر...
غمزه بشقاوة و هو يضيف عاوز أعرفك
على صاحبة سارة...انا متأكد إنها هتعجبك 
يلا متبقاش قفل كده تعالى .
جره رغما عنه ليكلف صالح بتولي 
الاجتماع و هو سيلحق به لاحقا فهو يعلم
أن المچنون وسام لن يدعه و شأنه حتى 
ينفذ ما في رأسه....
رفع صالح رأسه حيث أشار له وسام 
ليرى أمير الذي كان لا يزال يمسك 
بهاتفه و إلى جانبه زوجته سارة 
التي كانت منشغلة بتصفح المنيو...
لقد رآها بضع مرات و في كل مرة 
يتعجب من نظراتها الحاړقة نحوه 
و كأنه قتل لها عزيزا عليها..حتى أنه 
سأل وسام اكثر من مرة لكن الاخير 
كان دائما يخبره أن شخصيتها صعبة 
قليلا و تكره الغرباء....
هتف وسام قبل أن يصل إليهم حتى 
ينبههم
ميرو... بص مين معايا...
رفع أمير رأسه نحوه و هو يبتسم 
لكن إبتسامته ماټت على شفته حالما 
رأى صالح أمامه... وجهه شحب فجأة 
و بصره إنتقل تلقائيا نحو يارا التي كانت 
تجلس مقابلا لزوجته...
سارة أيضا لم تكن أحسن حال منه الصدمة 
ألجمتها و لم تستطع ان أن تنبه يارا التي لم
تم نسخ الرابط