هوس من اول نظرة ج2 الفصل الثاني و الثلاثون
المحتويات
لله... إفتكرت
هنقعد واقفين هنا للمغرب...
أغمضت يارا عينيها پغضب فما كان ينقصها في هذه اللحظة هو هذا المزعج الذي لم يتوقف عن
إستفزازها منذ أن ركبت سيارته...
إستجمعت باقي تركيزها ثم هدرت فيه پعنف
تماما كما كانت تفعل سارة أو تهاني و باقي
نسوان الحارة إذا ضايقها أحدهم
جرا إيه يا خويا ما تتلم بقى مش معنى
فيها هو إنت يعني كنت واقف بالعربية
الخردة بتاعتك دي بلاش ما إنت هتاخد فلوسك
على داير مليم يبقى تعمل اللي بقلك عليه
و إنت ساكت مش دي شغلتك... تمشي توقف
ملكش فيك و يلا أوقف على جنب و نزلي
صوتك جابلي صداع...جتك القرف .
توقف التاكسي لترمي له بعض النقود و هي
لتوصلها إلى المطعم المنشود....
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر
و النصف عندما وصلت يارا و التي حالما
رأت أناقة المكان ندمت جدا على
إختيارها لهذه الملابس البسيطة التي
كانت ترتديها...تأففت و هي ترتب حجابها
و لم تنتبه لتلك السيارة الفاخرة التي
لقد كانت قريبة منها جدا و لو أنها لم تتفطن
لها في آخر لحظة لكانت دهستها....
توقفت السيارة لتخرج منها رباب صديقة
سارة و هي تتفقدها بلهفة قائلة
يارا حبيبتي إنت كويسة... أنا آسفة
و الله وسام ميقصدش بس انا و هو
كنا پنتخانق في العربية عشان كده
منتبهناش...إنت كويسة صح
عليها فرباب دائما هكذا حساسة و دموعها
قريبة جدا...سمعت صوت وسام المتذمر
و هو يخرج رأسه من نافذة السيارة
عجبك كده ياختي اهي آخرة زنك... قربنا
نقتل البت و نيتم عيالها... منك لله يا شيخة
كنتي هتخليني أرتكب چريمة .
شهقت رباب التي صدقت كلامه كعادتها
ټشتم وسام حرام عليك مراتك حامل...
إمتى هتبطل هزارك السخيف داه خلاص
يا روبي كفاية عياط ما إنت عارفة جوزك
و عمايله... إحنا ندخل جوا و نحكي لسارة
و هي هتخلي أمير يعمل منه كفتة عشان
يبطل غلاسة...
تحدثت رباب من بين شهقاتها قائلة
بس هو بيتكلم جد انا كنت بتخانق
مهيار و إلا ساجي...بس هو رفض..وقال إني
جايبة الاسامي دي من المتحف .
حرك وسام السيارة ليركنها في مكان مناسب
بعيد عن الطريق ثم عاد ليجد يارا مازلت
تحاول تهدأة رباب...ليضحك قائلا
خلاص بقى يا حبيبتي هي نافورة الدموع
لسه شغالة عندك...
رمقته يارا بيأس ليلوي شفتيه بملل ثم
يجذب زوجته نحوه و يهمس لها بعدة
كلمات جعلتها تتوقف عن البكاء فورا
و تبتسم له...
إستدار نحو يارا و هو يراقص حاجبيه
بانتصار لټضرب الأخرى كفيها بيأس
و تتمتم بغيض
شوف البت بكلمتين منه جابها الأرض
أنا الغلطانة عشان بتدخل بينكوا
رغم إن سارة حذرتني كثير... يا خاېنة .
إلتفت لها وسام هامسا بمزاح
لو سمحتي...متقوليش كده على ام
ناجي ...
ضړبته رباب على كتفه هاتفة باحتجاج
ساجي مش ناجي...
تذمر وسام و هو يصعد درجات المطعم
بينما كانت يارا تتبعهما
ااه إيدك ثقيلة يا حبيبتي هو إنت بقيتي
بتتدربي مع صاحبتك...
علقت من خلفه يارا على غباءه
هتتدرب تايكواندو إزاي و هي حامل .
ضحكت رباب بصوت عال بينما دمدم وسام
بإنزعاج مصطنع فهو دائما هكذا شخصيته
مرحة و يمازح الجميع...
توقف عن السير فجأة و هو يضرب جبينه
بكفه دلاله على نسيانه لشيئ ما ليهتف على الفور
حبيبتي أنا نسيت موبايلي في العربية
ممكن تدخلي إنت و مدام يارا و انا هبقى أحصلكوا
أوام مش هتأخر عليكوا....
سألته رباب طب هي سارة جوا...
اجابها على الفور ايوا هي و أمير...
الشخصيات دول أبطال رواية هي
متابعة القراءة