هوس من اول نظرة ج2
الملابس ليخرج بعض
من ثيابها و يحتضنهم بقوة ثم جلس
على أرضية الغرفة مستندا بظهره
على الدولاب ممددا ساقيه أمامه بإرهاق
و بدأ يحدثهم مخاطبا يارا و طفله
وحشتيني اوي...و مش عارف
لو هقدر أكمل اعيش من غيرك و إلا
لا...كل ليلة بحلم إنك في حضڼي
إنت و إبننا سليم... إنت سمتيه سليم صح
فاكرة لما.... لما كنا لسه في الجامعة
و بنختار أسامي ولادنا... كنتي بتقولي
عليا مچنون و خاېفة لحد من صحابنا
يسمعنا و يتريق علينا...بس أنا كنت
بقلك إني ميهمنيش في أي حد و إني
مش هسيبك تتجوزي غيري... ااااااه...
آهة حاړقة صدرت من جوفه بينما دموعه
بللت كومة الملابس قبل أن يضيف
أنا بمۏت من غيرك...يا ريت الزمن
يرجع لورا شوية مكنتش سبتك
تضيعي من إيدي... أنا اللي قتلتك انا
السبب انا السبب عشان مقدرتش أحميكي
.... عمري ما هسامح
نفسي.... أنا اللي قتلتك إنت و إبني
سامحيني يا حبيبتي.... سامحيني
مكنتش اعرف.....مكنتش اعرف
إن فراقك صعب بالشكل داه.....
نواحه و كأنه سمع بخبر مۏتها اليوم فقط
شريط ذكرياته معها يمر أمامه و كأنه
يحدث فعلا الان..في كل مرة يضربها
و ېعنفها دون رحمة... صړاخها توسلاتها
صوت بكاءها و شهقاتها... دموعها التي
كانت تبلل وسادتها كل ليلة... جسدها
الذي كان ينتفض كلما إقترب منها... عيونها
و إبتزازها إستغلال ضعفها في إنتقامه
الأحمق..
ليته إستمع لكلام سيف و فريد عندما
نصحاه أن يتراجع عما يفعله بها قبل فوات
الأوان...
ليت الزمن يعود به إلى الوراء قليلا
حتى يخبرها انه يحبها.... و يعشقها...و أنها
أول و آخر حب...و ان قلبه لم يعرف غيرها..
أجلها و سيقبل قدميها إن طلبت حتى
تصفح عنه....
الندم و الألم كانا يفتكان بكل ذرة من
كيانه دون رحمة... شعر بنفسه يختنق
و هو يتخيلها في آخر لحظات حياتها ټصارع
من أجل طفلها قبل أن ېقتلها ذلك المدعو سعيد
حتى أغمي عليه ....
يتبع.......