هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

الاخير انهم خسروا كل 
شيئ حتى حياتهم....
قبل يومين في حارة الواد بندق التي تسكنها سارة 
طبعا اسم الحارة خيالي...
كانت يارا تجلس مع أم إبراهيم كعادتها 
بعد أن تقصد سارة عملها و تذهب سهى و مليكة 
إلى مدارستهما...
يارا بعد أن باعت خاتمها بسعر جيد أصرت 
على أن تعطي أم إبراهيم جزءا كبير من المال 
إعترافا لها بالجميل فهي قد إستقبلتها في منزلها و عاملتها جيدا و كأنها إحدى بناتها حيث كانت 
تهتم بأكلها و ترافقها في كل مواعيدها 
عند الطبيبة...لكن أم إبراهيم رفضت بشدة 
و أخبرتها انها كانت ستفعل ذلك معها أو مع 
غيرها و عندما يئست يارا من إقناعها قامت 
بإرسالها إلى البقاع المقدسة لآداء مناسك العمرة 
و هذا ما جعل أم إبراهيم تبكي من شدة الفرح 
و جددت لها الدكان القديم الذي تعمل به 
و إشترت لها الشقة طبعا هي فعلت ذلك 
دون مشورتها مستغلة انها تجهل الكتابة و القراءة 
و تخبرها انها أوراق من أجل الطبيبة او شراء 
الأدوية...
كانت أم إبراهيم تقشر بعض الخضر 
لإعداد طعام الغداء بينما كانت يارا 
جلس معها و تشاهد التلفاز... فجأة 
تأوهت بخفة عندما سعرت ببعض التقلصات 
أسفل بطنها لكنها ظنت ان الامر عادي خاصة 
أنها تتكرر معها في الأيام الأخيرة...
رمقتها أم إبراهيم بطرف عينيها 
قائلة 
هو النهاردة كام في الشهر...
اجابتها يارا و هي تتنفس بقوة 22...
همهمت أم إبراهيم قبل أن تأكد 
يعني لسه فاضل يومين على 
معاد الدكتورة...بس داه ميمنعش إنك 
ممكن تولدي قبل كده او بعده...
تأوهت يارا من جديد و هي تقول بصعوبة 
معرفش يا طنط معرفش.. ااااه إلحقيني...
رمت أم إبراهيم السکين من يدها ثم نشفت
يديها بالمنديل و هي ترفع جسدها الممتلئ
عن الاريكة و هي تهتف 
الظاهر إنك بتولدي... أنا قلتلك متصدقيش
كلام الدكتورة دي اللي مش فاهمة شغلها اصلا...
سحبت يارا أنفاسها المقطوعة و قد بدأت 
الآلام تزداد 
مش عارفة حتى الدكتورة اللي قبلها ادتني 
نفس الموعد ااااه مش قادرة إلحقيني يا طنط...
هرعت ام إبراهيم نحو هاتفها لتتصل 
بتهاني حتى تأتي و تساعدها فسارة 
في عملها و سوف تستغرق وقتا طويلا حتى 
تصل...
رمت الهاتف من يدها و عادت نحو يارا 
لتهدأها قائلة 
إتنفسي كويس و مټخافيش انا هدخل 
اجيبلك شنطتك من جوا و العباية بتاعتك 
و تهاني هتجيب تاكسي و تيجي حالا...
صړخت يارا بقوة و هي تتمسك بحافة الكرسي 
بسرعة يا طنط.. اااه مش قادرة ھموت.. اااه
لم تمر سوى دقائق قصيرة حتى حضرت 
تهاني لتفتح لها ام إبراهيم الباب لتهرع 
نحو يارا التي لم تكف عن الصړاخ... أسندتها 
حتى تقف من مكانها بمساعدة والدة سارة 
ثم اخذوها إلى العيادة النسائية التي كانت 
تتابع عندها يارا حملها حيث إتفقت مع 
الطبيبة انها ستلد عندها....
مر الوقت صعبا على يارا حالها كاغلب 
أحوال النساء اللواتي تضعن صغارهن 
خاصة عانت كثيرا أثناء الولادة خاصة 
و أنها كانت تحمل توأمين...
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات 
حتى تطمئن أم إبراهيم و تهاني اللتان 
كانت تنتظران خروجها على أحر من الجمر 
و تدعوان الله أن ييسر ولادتها و يخرجها 
سالمه معافاة هي و صغيريها..... 
تحدثت الطبيبة و هي تبتسم لهما بود 
الحمد لله مدام يارا بخير... شوية و تقدروا
تشوفوها....
هتفت أم إبراهيم من جديد بلهفة 
طب و الولاد كويسين
اجابتها الطبيبة دون تردد 
كلهم كويسين متقلقوش عن اذنكم....
إستاذنت الطبيبة و إنتظرت تهاني هي 
و والدة سارة عدة دقائق أخرى قبل أن 
سمح لهما الممرضة بالدخول..
هرعت ام إبراهيم تتفقد يارا التي 
غفت قليلا من شدة تعب الولادة 
لتطمئنها الممرضة من جديد على 
صحتها و أعطتها أحد الصغيرين 
بينما ناولت الاخر لتهاني لتحمله 
بحذر شديد... 
تحدثت أم إبراهيم هامسة 
بسم الله ماشاء الله...بسم الله ماشاء الله....
كانت تهاني تتأمل الملاك
تم نسخ الرابط