هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
الرابع و لم يحدث أي جديد.....
وراء إحدى الأشجار الضخمة التي كانت تملأ حديقة القصر كانت هانيا تشكو لفاطمة كعادتها...
هانيا أيوا بحطلها نقطتين في كباية العصير
في الفطار و كمان في المية بس مفيش نتيجة...
أخفت فاطمة تفاجئها بما تسمعه ثم ردت عليها
فين المشكلة ما يمكن الدواء محتاج وقت عشان
يدي مفعوله...
مش عارفة بس أنا سألت اللي بيشتغل في الصيدلية و هو قلي مش أكثر من يومين و
النهاردة اليوم الرابع و مفيش نتيجة أنا هتجنن.
ضحكت فاطمة و هي تنزع إحدى أوراق
الشجرة قائلة
باين عليها قطة بسبع أرواح...زي ال
اللي عندي.
هانيا بتذكر
اه صحيح هو صالح بيه لسه مشافش العلبة
لغاية دلوقتي .
لسه... من يوم خطوبة هشام بيه و أنا لسه
بستنى .
تحدثت هانيا بتفكير
مش يمكن حطيتيها في مكان مش باين
عشان كده لسه مشافهاش
تأففت فاطمة و هي تقول
مش عارفة بس مش هيأس مصيره يوم يشوفها
و ساعتها هخلص منها للأبد.
هانيا بغباء
طب مش ممكن ميعملهاش حاجة زي ماإنت
فاطمة بتوعد
دايما في خطة بديلة متقلقيش....
نظرت نحو هانيا مضيفة
يلا روحي زمانهم بيدوروا عليكي عشان
لجين..مش عاوزة حد يشوفنا عشان لو حصل
حاجة ميشكوش فينا.
هانيا برجاء طب و أروى هانم.
فاطمة بعصبية عاوزاني أعملها إيه أقتلهالك عشان ترتاحي .
هانيا لا بس مش عارفة أعمل إيه الدواء مش نافع
بداله.
فاطمة بكذب دواء جديد إيه هي كوسة... متقلقيش الدوا كويس أنا قريت عليه في الغوغل بس هو بيحتاج شوية وقت حسب شهور الحمل..
يلا روحي قبل ما حد يشوفنا و يسمعنا...
دفعتها إلى الأمام لتحثها على المغادرة ثم إلتفتت
حولها تنظر بقلق و عندما إطمئنت إلى خلو المكان
ثم رمتها على الأرض ناظرة إياها پعنف و هي تتخيل نفسها تسحق يارا كما فعلت بالورقة....
وراءها بالضبط و على بعد خطوات قليلة منها كان آدم يقف و ينظر إليها بإعجاب ليس بها طبعا بل بذكاءها الخارق بعد أن إستمر في مراقبتها
الايام الماضية...لاينكر أنه تفاجئ كثيرا بعد
تلك المكالمة التي أتته ليلة خطوبة شقيقه
و اضطر للذهاب بعيدا عن الضوضاء حتى
يستطيع التحدث على راحته لما إكتشفها
حتى الآن...
صفق بيديه عدة مرات لتلتفت له فاطمة التي
إصفر وجهها و كادت تقع أرضا من شدة فزعها
تقدم نحوها و هو لايزال يصفق حتى إذا
وصل أمامها توقف...و لأول مرة و رغم
وجودها أمامه منذ سنوات طويلة ينتبه
لجمال ملامح وجهها النقية و عينيها الواسعتين
و شعرها الحريري الذي كانت تربطه على شكل
ذيل حصان طوال الوقت...كانت بالفعل جميلة
و خبيثة بل في غاية الدهاء و المكر و هذا ما يبحث
عنه تقريبا...لأنها سوف تكون وسيلته الجديدة
لتحقيق هدفه القديم و هو التخلص من سيف
بل التخلص من أفراد عائلته جميعا....
إنت غيرتي الدواء اللي في الأزازة صح عشان كده البيبي متأذاش .
تحدث ببرود تام مما جعل قلب فاطمة يكاد يتوقف عن النبض مستوعبة حجم المصېبة التي وقعت فيها
لقد إنتهت بالفعل.... هذا مافكرت فيه قبل أن ينفي
آدم جميع ضنونها عندما قال لها
متقلقيش أنا مش هاممني كل العبط اللي بتعمليه مع الغبية هانيا أنا عاوزة منك حاجة واحدة بس
ساعدتها إبتسامته الخبيثة التي إرتسمت على
شفتيه لتهدأ قليلا و تجيبه بارتعاش واضح و انا تحت أمرك يا آدم بيه....
آدم بس الاول قوليلي إنت غيرتي الدواء ليه
كانت فاطمة تعلم بعلاقة آدم
متابعة القراءة