هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
الحركة المشهورة التي تعني المال...
قبل أن تهمس لها الفلوس ياعنيا..كل حاجة
بنعملها أنا و إنت عشان الفلوس....
تفاجأت فاطمة بردها الغير متوقع فهي لطالما
عهدتها غبية و جبانة لا تستطيع قول كلمتين مفيدتين همهمت لها و هي تحرك رأسها بإعجاب
إتطورنا و بقينا نعرف نتكلم على العموم أنا
عارفة إنت عاوزة إيه بس للأسف أنا مش
إنتهت معاكي و من هنا و رايح مليش دعوة بيكي
وبأي حاجة تعمليها...أنا عملت اللي عليا و فهمتك
هتعملي إيه بالتفصيل باقي بس التنفيذ .
بللت هانيا شفتيها الجافتين ثم حركت جيب
سترتها الشتوية التي كانت ترتديها تتحسس
زجاجة الدواء التي كانت بداخله قائلة
ماشي بس فاضل حاجة واحدة لازم تساعديني
أحطلها الدواء ..
إبتسمت لها فاطمة باتساع قبل أن تجيبها
بتلاعب
ماشي... موبايلات بقى تشاو .
سارت عدة خطوات بعيدا عن هانيا ثم إنفجرت
ضاحكة و هي تتمتم بداخلها
يا سلام على دماغك يا فيفي...ألماظ يلا
خلينا نتسلى شوية قبل ما أخلص منها
هي الأخرى... .
حتى تنهي بقية أعمالها على مضض.
في الأعلى.....
فتحت أروى عينيها المتورمتين بړعب
و هي تشعر بثقل فظيع في رأسها...إستندت
على ذراعيها حتى تتمكن من رفع ثقل جسدها
الذي كان يرتجف پعنف رغم أن جبينها كان
يتصبب عرقا من شدة الحرارة....
أعادت رأسها إلى الوراء تلهث پعنف
رفعت يديها تتحسس بطنها بحماية و تحمد
الله على سلامة صغيرها الذي رأتهم يسلبونها
إياه في حلمها...كوابيس لعينه تطاردها كل ليلة
بعد أن هجرت حضنه الدافئ رغم أن الکابوس
الأكبر بدأ منذ أن وطئت قدماها ارض هذا
القصر تلك الكذبة اللذيذة التي عاشتها مع زوجها طوال الاشهر الماضية قبل أن يسقط القناع
الان كيف إنقلب حالهما هكذا و تحول حبيبها
و مصدر أمانها إلى ألد الأعداء...
أزاحت تلك الذكريات من عقلها مقررة التركيز على حاضرها و الذي يمثل مستقبل صغيرها الذي لم يرى النور بعد...جعدت أنفها بانزعاج بعد أن تسللت
إليها رائحة السچائر الكريهة التي جعلتها ترغب
علبة سجائر فريد حتى تعطيها ليارا بعد
أن أخبرتها برغبتها الشديدة في تدخين سېجارة
تلك الذكريات جعلتها تبتسم رغما عنها كما تفعل دائما كلما تذكرت أي حدث جمعها به .....
إلتفتت ناحية باب الشرفة حيث دلف فريد
للتو و أغلقه وراءه كان يرتدي ملابسه الرسمية
و تفوح منه رائحة السچائر يبدو أنه كان
ېدخن منذ وقت طويل..
في البداية لم تهتم به و قررت مواصلة طريقها
و كأنه غير موجود لكن وجهه المتعب و الهالات السوداء التي كانت تحيط بعينيه الحادتين بشكل واضح جلبا إنتباهها...لتتساءل بداخلها عن سبب
تعبه ألم تكن هذه رغبته منذ البداية إذن لما يبدو و كأنه لم ينم منذ شهر...
تأملته بشرود دون أن تدرك أنه هو أيضا كان ينظر إليها بتمعن من رأسها حتى أخمص قدميها.....
تردد قليلا قبل أن يتقدم نحوها بخطوات بطيئة لترتبك أروى هي الأخرى و تلوم نفسها على
شرودها المفاجئ إستعدت للرحيل لكن صوته الحزين أوقفها
إستني شوية... عاوز أتكلم معاكي..
أخفضت رأسها نحو الاسفل و إنشغلت بربط
حزام روبها و هي تجيبه بلامبالاة أجادت
تصنعها
بخصوص إيه لو على موضوع البيبي
فمتتعبش نفسك انا مش هغير رأيي مهما حصل
هدخل اجهز شنطتي عشان امشي ....
تحدث مقاطعا إياها محاولا التماسك قدر
إستطاعته حتى لا يعاقبها على ماتتفوه به من حماقات ألا يكفيها أنها تعذبه و هي أمامه و لايستطيع لمسها و الاستمتاع بدفئ حضنها الصغير
متابعة القراءة