هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
أعجبه ذلك كثيرا.. أخفض بصره
قليلا نحو فستانها ثم أردف بإعجاب
مممم داه إحنا جاهزين كمان .
شهقت سيلين و توسعت عيناها بعد أن فهمت
مقصده لتحرك رأسها برفض قائلة بارتباك
و هي تبحث عن حجة ملائمة
لالا...أنا... انا جعانة.... أيوا يلا خلينا ننزل
عشان نفطر مع بعض تحت.
إبتسم سيف عليها فهو يعلم بأنها قد إستيقظت
إشتاقت لها كثيرا و يعلم أيضا أنها قد تعمدت
إرتداء هذه الملابس الجميلة لإرضاءه
فهي تخاف أن يغضب منها بسبب غيرته
المفرطة...لكن الشيئ الوحيد الذي
لازال يشغل باله و يقلقه كثيرا هو جهله
إن كانت تحبه بصدق أم لازالت مجبرة عليه
لذلك تسايره و توهمه بأنها سعيدة معه
الوحيدة أن تبقى معه إذن لما يهتم..
لكنه يريدها عن طواعية و ليس رغما عنها ..
تنهد بضيق بسبب تلك الفكرة المقيته
و تجهمت ملامحه لټموت تلك اللمعة التي
كانت تشع في عينيه منذ قليل ...
إنقلب ليتمدد على ظهره غير منتبه لسيلين
التي شعرت بتبدل حالته لتستند على صدره
حبيبي إنت كويس...أنا كنت بهزر معاك
مش جعانة و لا حاجة.. هرجع أنام المهم متزعلش
مني.
كلماتها الرقيقة عوض أن تواسيه زادت من
إشتعال ناره بداخله لتؤكد له جميع إفتراضاته
التي بدأت تتغلغل داخل تفكيره.. رمقها بنظرة
غير مفهومة دون أن يجيبها ليميل نحوها قليلا
و يبعد خصلات شعرها التي نزلت على
إحساسه في تلك اللحظة فقد كان شعورا
يشبه الخۏف أو الترقب...
إنت بتحبيني بجد
لم تصدق سيلين نظرات الضياع التي
لمحتها داخل مقلتيه و رغم سؤاله الغريب
الذي طرحه عليها إلا أنها أصبحت تعلم
ما يفكر به كفاية....
أخذت نفسا طويلا ثم نفثته بهدوء
قبل أن تردف بصوت رقيق
لاحت شبه إبتسامة على شفتيه من إجابتها
فمنذ متى تعلمت هذه الإجابات العميقة
و هي التي لم تكن تستطيع تركيب جملة
صحيحة قبل شهر من الان...نفى تلك
الأفكار الثانوية من رأسه ليجيبها مركزا
على زرقاوتيها اللامعتين اللتين
كأنتا ترمقانه بحب جعل تفكيره يتشوش
مش عارف...مش بثق في قلبي كثير عشان
أفلتت منها ضحكة ناعمة قبل أن تهتف
بما جعله لوهلة يعتقد أنها قرأت أفكاره
أنا عارفة قلبك بيقلك إيه...بيقلك إني
بحبك و بمۏت فيك بجد و إني بحاول بكل جهدي
إني خليك تثق فيا و تبطل تخاف و تشك
إني ممكن أتخلي عنك في يوم...صدقه...
صدقه يا سيف عشان ترتاح و تشيل الأفكار
اللي ملهاش لازمة دي...لو كنت بمثل عليك
كنت كشفتني من أول مرة و إلا إنت فقدت
قدراتك يا شبح ...مش إسمك الشبح بردو .
أجابها بكل هدوء
أه...الشبح اللي بيقدر بسهولة يعرف اللي
قدامه بيفكر في إيه
ردت عليه بنبرة شبه ساخرة مشككة
في حديثه
منتصف النهار.....
كانت سيلين تنزل الدرج و سيف وراءها
و الذي كان يضحك باستمتاع على تذمرها
ينفع كدا جيت عشان أفوقك...خلتني أرجع
أنام ثاني.
أسرع سيف نازلا عدة درجات ليلتقطها
بخفة رافعا جسدها الصغير بذراعيه
القويتين إلى الأعلى لتصرخ سيلين پذعر
يا مچنون..هتوقعني.
تعالت ضحكاته و هو يتلقفها من جديد
و يكمل سيره نحو طاولة الطعام حيث
كانت والدته سميرة و عمته هدى تنتظرانهم
لتناول طعام الإفطار..
وضعها على الأرض
متابعة القراءة