هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
إدوارد المدير الحالي يساعدك
بس على شرط إنت هتشتغلي بس أربع
ساعات في اليوم مش مسموحلك بدقيقة
زيادة .
شعرت يارا بقلبها بتضخم من شدة السعادة
التي لم تزرها منذ أشهر طويلة حتى انها
كادت تنساها لتقفز من مكانها و تعانق صالح
من الخلف غير مهتمة بأعين الزبائن الفضولية
التي كانوا يرمقونها بتعجب....
مع يارا التي همست في اذنه بتوسل
عشان خاطري متكسرش فرحتي المرة
دي... مترفعنيش لأعلى سماء و بعدين
تنزلني لآخر ارض صدقني مش هستحمل
چرح ثاني منك كفاية اللي حصل....
فك صالح ذراعيها من حوله ثم وقف من
مكانه ليجذبها نحو أحضانه مخفيا
وجهها في صدره و هو ياخذ معطفها
تتعالى شهقات يارا..... ليغادرا المطعم
نحو السيارة.
في الجزيرة ليلا .....
كانت سيلين قد إنتهت من إعداد بعض
السندوتشات و العصير الطازج لسيف
الذي كان لا يزال يعمل على حاسوبه
بسبب قضاءه لكامل ساعات النهار برفقتها
ليضطر للبقاء لهذه الوقت المتأخر من
وضعت الأطباق على الصينية و هي تدندن بسعادة
ألحان أغنية كرتون ألمانية قبل أن تتوقف
فجأة و هي تذكر نفسها أنها كبرت و أصبحت زوجة مسؤولة و تخطط لأن تكون أما أيضا ....صعدت الدرج بخطئ متمهلة في إتجاه الطابق العلوي
و لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقي الصينية
أرضا من شدة فزعها لتصرخ بأعلى صوتها
القريبة و التي ظنت أنه قد دخل الفيلا...
في الأعلى كان سيف مركزا على الصفحة
الأخيرة من بنود تلك الصفقة التي أرسلها له
جاسر صباح اليوم عبر الإيميل...
عبس للمرة الالف و هو يتفقد الباب أملا
في مجيئها فهي بالفعل تأخرت في الأسفل...
ندم على تركها لكنه إضطر لذلك بعد أن
فجأة بعد سماعه لصوت صړاخها ليرمي
الحاسوب من فوق ساقيه ثم اسرع حافيا
باتجاه الباب و هو ينادي بإسمها....
توقف فجأة ليسترجع أنفاسه التي سلبت منه
و هو يراها تقف على الدرج و تستدير نحو
باب الفيلا و كأنها تبحث عن شيئ و الذي
ناداها لتندفع نحوه محتضنة إياه بقوة وكم
راقه ذلك ليبتسم بخفة على مظهرها الخائڤ
و هي بين ذراعيه...
كانت ترتجف و تبكي و هي تحاول نطق
بعض الكلمات لكنها عجزت لتحدثه بالألمانية
ذلك الۏحش... إنه هنا...في الفيلا .
ربت على شعرها و هو يهمس لها مهدئا إياها
طب إهدي... خلاص أنا جمبك...إنت مش وعدتيني
إنك عمرك ما هتخافي و أنا معاكي.
هزت رأسها بإيجاب و هي تحاول أن تتحدث
لكن لم يكن هناك سوى شهقات خاڤتة
تصدر منها....
ضم سيف شفتيه حتى لا ينفجر ضحكا عليها
و هو ينظر نحو الأطباق و الكؤوس التي
تحطمت حيث ذهب مجهوده سدى...
سار بها نحو الأعلى حتى إذا وصلوا للغرفة
هدأت سيلين قليلا لتهتف من بين بكاءها
الاكل راح....أنا عملتلك عصير و ساندويتش
عشان إنت مش تعشيت كويس....
أحضر لها سيف كوبا من الماء ثم ساعدها
لتجلس على الكرسي قائلا
و لا يهمك يا قلبي أنا مش جعان بس لو
إنت جعانة أنا هنزل و أجيبلك....
قاطعته سيلين و هي تضع الكأس على الأرض
و تقف لتتشبث به
لا مستحيل.. أخليك تنزل و تسيبني لوحدي
في المكان داه سيف عشان
متابعة القراءة