هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

الذي بث بداخلها
الړعب...إرتعشت يداها ممثلة الانشغال
بوضع بعض مستحضرات التجميل
ليسحب المشط من على التسريحة يبدأ
في تسريح شعرها و عمل ضفيرة متناسقة 
تململت يارا تريد الإبتعاد عنه و هي تشعر 
برغبة عارمة في التقيئ بسبب رائحة 
عطره القوية التي تغلغلت داخل رئتيها 
لكنها تحاملت على نفسها حتى لا تظهر 
إشمئزازها المعتاد منه رغم أنها بداخلها 
كانت متأكدة أنه شعر بنفورها لكنه كالعادة
يستطيع السيطرة على ملامح وجهه المبتسمة 
رغم غضبه منها و ذلك ليجاريها.... 
نطقت بصوت مرتعش رغما عنها 
عاوزة أدخل أغير هدومي .
لم يعلق بل تركها تذهب و هو يشيعها
بابتسامته الغامضة التي زينت شفتيه
قبل أن يتجه نحو الشرفة.....
إرتدت قميصا شتويا بلون الكراميل الفاتح 
و تنورة طويلة بنفس القماش بعدة ألوان 
مختلفة لكنها غير متنافرة....
خرجت لتجد صالح ينتظرها أمام باب غرفة
الملابس و حالما وقعت عيناها عليه لاحظت
رأسه بعلامة رضا....
قائلة 
عاوز إيه
رأته و هو يضرب بخفة على حافة السرير
بجانبه قبل أن يجيبها بصوت هادئ 
أقعدي....
لم تشأ إثارة مشكلة فهي تعلم أنه عنيد و لن
يستسلم حتى تفعل ما يريده لذلك أرادت
إختصار الأمر لتجلس لكن ليس في نفس
المكان الذي أراده هو بل أبعد بقليل...
لاحظت تضايقه لكنه ما فتئ أن تجاوز الأمر
لا أنا مرتاحة فيه و بعدين البيبي لسه حجمه
صغير جدا يعني مش هيضايقه و لا حاجة...
لو خلصت كلامك أنا عاوزة أنزل تحت.
لا... خليكي في موضوع مهم عاوز أتكلم
فيه معاكي.
شعرت يارا بانقباض في قلبها بينما إرتعش
جسدها بشكل لا إرادي بعد سماعها لما قاله
لا ترتاح أبدا و عن تجربة كلما أخبرها بأنه يريد
أن يتحدث معها لأن كل مواضيعه هي عبارة عن مصائب متتالية...رفعت رأسها لتنظر له بتفحص
و عيناها تسألانه بعدم صبر لكنه طمئنها قائلا
و هو يأخذ يديها المرتعشتين بين كفيه 
مټخافيش...مفيش حاجة تستاهل ردة فعلك
الأوفر دي...إهدي عشان نعرف نتكلم إنت
ليه دايما محسساني إني وحش و ممكن في أي دقيقة آكلك.....
ضحك بعد أن إنتهى من كلامه لتظل يارا تنظر
له قبل أن تنطق معترفة 
ما إنت فعلا كده...
توقف عن الضحك ثم جذب يديها نحوه
ليقبلهما طويلا و هو يغمغم بصوت متساءل 
غيرتي البرفيوم بتاعك صح
مش قلتلك متغيرهوش...
أسرعت لتوضح له بينما كانت تجاهد لتحرير
يديها التي اطبق عليهما رافضا تركها 
داه الجل دوش...أنا لسه محطيتش
برفيوم....
لاحظت إرتياح ملامحه لتضغط على أسنانها
بغيض من تفكيره الذي يشبه تفكير الأطفال
أحيانا...هل وصل به مرضه أن يهتم بهذه
الأمور التافهة كتغييرها لعطرها بينما يهمل
الجوانب المهمة في حياتهما...كالعادة تعلن
أخرجها من تخيلاتها صوته و هو يحدثها.
و من حسن حظها أنها إنتهت له منذ
اول كلمة 
بصي أنا عاوز أعرض عليكي إتفاق او صفقة
سميها زي ما تحبي...المهم عاوزك تفكري بسرعة
و تجاوبيني عشان الوقت مهم جدا في الحكاية
دي .
يارا بتعجب صفقة إيه
صالح بمكر إنت مش كنتي عاوزة تروحي 
تباتي عند مامتك يومين ثلاثة عشان ترتاحي
مني...
يارا بتعجب أكيد مش هتقلي إنك موافق.
صالح بابتسامة غامضة 
أديكي قلتيها بنفسك... موافق عشان تعرفي 
بس إني مش وحش زي ما أتهمتيني من شوية 
يا بيبي.
رفعت يارا حاجببها بعدم تصديق و هي تردد 
كلامه بجد موافق... يعني هتسيبني اروح 
عند ماما و ريان يومين .
صالح بابتسامة خلابة لا تخلو من الخبث 
تؤ.. ثلاثة أيام و ثلاث ليالي إيه رأيك في 
العرض داه .
لم تصدقه يارا رغم أنها إبتسمت كالبلهاء
و هي تتخيل نفسها في غرفتها القديمة 
في فيلا والدها...لكن لم تمر سوى لحظات 
لتتلاشي تلك الإبتسامة و يحل محلها الضيق 
فهي تعلمه جيدا من
تم نسخ الرابط